التصحيح الإسلامية تصدر بيان 'الوحدة الوطنية'

محليات وبرلمان

'ليقم العلماء والدعاة بواجبهم تجاه أي فتنة'

2985 مشاهدات 0


أصدرت حركة التصحيح الإسلامية بيانا صحافيا تستنكر فيه الإساءة للوحدة الوطنية من خلال الاطروحات الطائفية والقبلية، وفي ما يلي نص البيان:


   بسم الله الرحمن الرحيم 

  بيان حركة التصحيح الاسلامية 

  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
  فإن حركة التصحيح الإسلامية تستشعر ما يسوء الشعب الكويتي من خطر تمزيق وحدته الوطنية ولحمته الأخلاقية من خلال الاطروحات الطائفية والقبلية والتي هدفت للتشكيك في وطنية الآخرين والطعن في ولاءاتهم مما أوجد سابقة ً لم يسبق لها مثيل في مراحل الحياة السياسية والتي جُوبهت باستنكار شعبي وحكومي فتلك الممارسات قد خرجت عن القيم الإسلامية في مخاطبة وحوار الآخرين والتي لا تخرج عن محيط الهدم للممارسة السياسية البنَّاءة والتي ينشدها كل رجلٍ رشيد يتطلع لسمو الخطاب والحوار السياسي الذي يترتب عليه مصالح البلاد والعباد.
  وإذ تستنكر حركة التصحيح الإسلامية تلك اللا أخلاقيات فإنها تهتدي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتصححها ولنا ولكل من تصدر قضايا الأمة في رسول الله أسوة حسنة إذ يكفينا مدح البارئ سبحانه له بقوله «وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم» وهي السيرة الأخلاقية التي طبقها المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان «خُلُقه القرآن» في مناحي الحياة بلا استثناء ومع الجميع بلا استثناء مع المسلمين وغيرهم فسطّرَ لنا أخلاقيات سياسية واجتماعية نحن بحاجة إليها في مسيرة الحياة السياسية التي طفحت بكلمات نابية وألفاظ شاذة لا تزيد النار إلا إضراماً ولا الخِلاف إلا اتساعاً مما يستدعي العودة الأصلية للنبع الصافي الذي ربى سيد الأمة -صلى الله عليه وسلم- أمته عليه بقوله «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق» و«أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خُلُقه» و«أكمل الناس إيماناً أحسنهم خُلُقاً» وهو ما يتفق مع الحكم الشرعية التي تهدف إليها العبادات وأركان الإسلام فيما يتعلق بتهذيب الأخلاق وتقويمها وتزكيتها عن النقائص وتصفو بتركها لما نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» وهو المنهج الرباني في القرآن العظيم «يأيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم لا نساءٌ من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الفاسقون».
  وإننا في حركة التصحيح الإسلامية إذ نتطلع لتلك الأخلاق النبوية السامية والإسلامية الرائدة لتصحيح وترشيد الخطاب السياسي والإعلامي مما طرأ عليه من شذوذ الكلمة وانحدارها بهوة سحيقة من اللامسؤولية الشرعية والوطنية والأدبية فإننا نؤكد على ما يلي:
  1 - ان المسؤولية مشتركة للحفاظ على الوحدة الوطنية وحمايتها من العبث السياسي الذي لا تحمد عواقبه.
  2 - ضرورة التفاف الشعب ونوابه حول قيادته الشرعية والدستورية واتخاذ وسائل النصح الحكيمة والهادفة لمصلحة الوطن.
  3 - رفض كل وسائل الاستفزاز والتصعيد السياسي اللامسؤول الذي يعكر صفو الوحدة الوطنية وإدخال البلد في أجواء المظاهرات والاعتصامات التي لا مبرر لها في ظل تجاوب الجهات الحكومية لوقف ومحاسبة كل من أساء للوحدة الوطنية.
  4 - التأكيد على أهمية إدراك المفاسد السياسية التي يسعى إليها البعض بتأجيج النعرات القبلية أو الطائفية والحيلولة دون تحقيقها.
  5 - التمسك بالمطالبة بمزيد من الحرية السياسية والإعلامية الهادفة لتصحيح ما يشوب المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعياً.
  6 - التأكيد على انتماء الجميع على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم للوطن ورفض أي طعن في ولاءاتهم ووطنيتهم.
  7 - ضرورة قيام العلماء والدعاة بواجبهم الشرعي لوأد أي فتنة تنخر في وحدة الوطن وتمزق نسيجه الاجتماعي وتفرق تآلف أبنائه والتحذير ممن ينتهجون المناهج الثورية.
  8 - المحافظة على التجربة الديمقراطية الكويتية وشرعنتها والسعي لرقيها وتوسيع مجالها لا تشويهها بالممارسات السياسية المتهورة.
  إننا في حركة التصحيح إذ نؤكد على ما سبق فإننا نُشيد بكل التوجهات المتزنة في تعاملها مع الأحداث السياسية بحيادية ووطنية تساهم في إزالة أية أزمة وتفوت الفرصة على المتكسبين سياسياً ونسأل الله أن يجعل بلدنا دائماً آمنا مطمئناً مُتآلفاً لا متناحراً.
  حركة التصحيح الإسلامية
الاربعاء
 6 محرم 1431 هـ
الموافق 23 ديسمبر 2009
الكــــويـــــت

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك