جابر الهاجري يؤيد الحل الدستورى والدعوة لانتخابات جديدة على أساس الدوائر الخمس
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2007, 1:06 ص 467 مشاهدات 0
دستورنا العتيد
جابر محمد الهاجري
منذ اكثر من عام ونحن 'بين حانا ومانا' حول الدستور العتيد او قل العنيد، لا يكاد
يمر يوم او اسبوع او شهر على ابعد تقدير، حتى تخرج اشاعة تنقيح الدستور او حل مجلس
الامة حلا غير دستوري، مع اني اسأل الله عز وجل في هذه الليالي المباركة ان يحل هذا
المجلس حلا دستوريا، نعم دستوريا، وننتخب مجلسا جديدا على اساس الدوائر الخمس عل
وعسى ان نطهر قاعة عبد الله السالم من بعض الممارسات اللادستورية واللامنطقية التي
يقوم بها بعض ممن اختارهم الشعب لتمثيله، ومع هذا فان الاشاعات تظهر كل يوم وليلة
بطريقة يقوم 'الخبثاء' ببثها فيرتعب النواب المساكين، خاصة اولئك الذين يعلمون
بأنهم لن يستطيعوا ان يواجهوا الموقف مع بقية القوى الوطنية برفض الحل غير الدستوري
ولأسباب لا تخفى على احد، حيث انهم اعتادوا السمع والطاعة ورهنوا انفسهم لاولئك
الذين لن تأخذهم بهم رأفة ولا رحمة ولا حتى ادنى اعتبار، بل سيتم عصرهم مثل
الليمونة وإلقاؤهم في (...) بعد ذلك. ميثاق الشرف الذي ينوي بعض من النواب التوقيع
عليه لاجل مواجهة الحل غير الدستوري ليس هناك ما يعيبه بل هو حق لا يتعارض مع
الدستور نفسه ولا مع اي اسس اخرى سواء قانونية او شرعية او حتى سياسية، بل ان في
ذلك ضمانة بمواصلة الحرب ضد المساس بالدستور او العبث به خصوصا ان هذا الدستور هو
ضمانة بالدرجة الاولى لمؤسسة الحكم وشرعيتها واستمراريتها، وكل من يحاول العبث
بوثيقة 1962 فهو يعبث باهم اركان وقواعد هذه الدولة وهي بيت الحكم، واذا حاول البعض
من قوى الفساد والظلام تزيين وتسهيل عملية الاخلال بهذا الميثاق، فهو انسان غير
وطني ويريد الشر بهذا الوطن غير آسف الا على مصالحه الخاصة التي تسيره ويسير على
هواها. الدستور صمام امان لهذا البلد ومن يرد او يحاول المساس به فهو يحاول المساس
والعبث بكل أسسنا وبشرعيتنا وبأمننا. لذا من الحكمة والعقلانية والمنطق بل من
الوطنية الحقة الحفاظ على دستور 1962 من عبث العابثين ومحاولات النيل منه بتوقيع
مطالبات لحل مجلس الامة حلا غير دستوري او غير ذلك من مطالبات ظالمة وجائرة..
ودمتم.
القبس
تعليقات