رئيس الوزراء: عمليات الشحن الطائفي أزمات طارئة
محليات وبرلمانديسمبر 22, 2009, منتصف الليل 2636 مشاهدات 0
شدد سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء في مقابلة صحفية على ان سياسة دولة الكويت 'ستبقى كما هي منذ الاستقلال والتي قادها بحكمة واقتدار سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في العهود الأميرية السابقة'.
واكد سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح في حديث شامل لمجلة (المصور) المصرية الاسبوعية ينشر في عددها الذي يصدر بعد غد ان سياسة دولة الكويت 'تعتمد على مبادىء اساسية أهمها الحرص على اقامة علاقات سليمة مع مختلف دول العالم بمختلف أنظمتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى بنفس الوقت الذي لانقبل تدخلا من احد في شؤوننا الداخلية وذلك جنبا الى جنب مع التزامنا بقضايا الأمة المصيرية'.
وقال ان قمة مجلس التعاون الثلاثين التي عقدت في الكويت جاءت تأكيدا لقوة ووحدة المنظومة الخليجية العربية ولامست آمال وطموحات الشعوب الخليجية التى تصبو لها لافتا الى ان قادة دول الخليجي لديهم طموحات أوسع في أمور كثيرة قد تشهدها هذه السنة خلال ترؤس الكويت للقمة.
واكد ان الكويت مع السعودية قلبا وقالبا في المحافظة على حدودها 'حيث ان انتهاك الحوثيين الحدود السعودية محاولة لجرها الى الاشتراك في الحرب الدائرة ولكن السعودية دائما تحدد سياستها بشفافية وتلتزم بعدم التدخل في شؤون الآخرين'.
وقال ان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تقوم بخطوات ثابتة نحو اقامة برنامج خليجي مشترك لاستخدامات الطاقة النووية للاغراض السلمية مبينا ان 'هناك رعاية سامية لهذا المشروع من قبل سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي يولي اهتماما بالغا لوضع وتنفيذ مشروع انتاج الطاقة النووية السلمية في الكويت'.
وفي الشأن المحلي شدد على ان عمليات الشحن والتوترالطائفي التي يحاول بعض الاطراف اشعالها في الكويت لاتعدو ان تكون 'ازمات طارئة فلايمكن ان تكون مدخلا للفتنة والشقاق الطائفي المرفوض في المجتمع الكويتي بكل طوائفه'.
وقال 'نحن في الكويت نعيش منذ ايام الاباء والاجداد اسرة واحدة متحابة تجمع تحت عباءتها مختلف الطوائف ولكن لهم هدف واحد هو الكويت وبالتالي يكون الانسان الكويتي هو الوسيلة والهدف معا ومجتمعنا مسلم بالفطرة'.
- ووصف مستقبل العلاقة بين السلطتين بانه 'امر مهم بل ويفرض نفسه على مختلف النواحي سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية لان سيرالعلاقة بينهما في الاتجاه الصحيح يجعل البلاد دائما في المقدمة ولكن التأزيم يوتر الاجواء ما يعود بالسلب على البلاد عامة والمشاريع التنموية خاصة'.
واوضح 'نحن في مرحلة تتطلب المزيد من الحكمة وترك الاجندات الشخصية والعودة الى المربع الصحيح' واصفا ما حدث يوم الاستجوابات بانه 'نقلة حضارية في الممارسة الديموقراطية ومحطة جديدة في العلاقة بين السلطتين وهو ليس انتصارا بل هو مكسب تاريخي يصب في مصلحة الكويت العليا'.
وبمناسبة الزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك للكويت غدا اكد سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح اهمية الدور المصري الفاعل عربيا ودوليا مشيدا بدور مصر في مجال تعزيز الأمن القومي العربي.
وابدى سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح مشاعره الطيبة تجاه مصر وقيادتها ووجه صادق المودة والتقدير الى شخص الرئيس محمد حسني مبارك كما نوه بالدور المصري الفاعل عربيا ودوليا.
وأشاد سموه بدور مصر في مجال تعزيز الأمن القومي العربي خصوصا في مجال دعم القضايا العربية وتحديدا في ملف النزاع العربي - الاسرائيلي واستذكر دورها الكبير في تحرير الكويت والتصدي للعدوان الذي وقع عليها عام 1990.
وقال ان العلاقات الكويتية - المصرية 'ممتازة ودافئة وثابتة وأبدية وعميقة وقوية جدا وتضرب بجذورها التاريخية منذ أمد طويل' مبينا ان 'مواقف البلدين الشقيقين متطابقة بفضل حكمة وحنكة قيادتي البلدين سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت وفخامة الرئيس حسني مبارك' .
وجدد حرص الكويت دائما على اقامة علاقة طيبة مع الأشقاء في العراق وايضا الحرص على استقراره 'ونسعى بجميع امكاناتنا لمساعدته في استكمال تطبيق القرارات المتعلقة بالحالة بين البلدين للخروج من الالتزامات الدولية'.
وحول الملف النووي الايراني قال 'نحن في الكويت والخليج عموما نسعى دائما للتهدئة بل ونبارك أي اتفاق يدعو لذلك بين ايران والدول الكبرى لتفادي التأزم في الخليج وان أي احتمالات لحرب في المنطقة ستضيف مأساة جديدة'.
واضاف ان 'هذا التأزيم سيعرض الاقتصاد العالمي الضعيف حاليا الى الانحدار وقد يلهب أسعار النفط الى الارتفاعات الجنونية وعموما ان التوتر الدولي في الخليج لا يصب في مصلحة دول الخليج وايران وتتأثر به معظم دول العالم الكبرى'.
تعليقات