قوى 11/11 تستنكر فضائيات 'الفتنة'

أصدرت قوى 11/11 بيانا تستنكر فيه على ما بثته إحدى القنوات الفضائية المحرضة للفتنة.. في ما يلي نص البيان:

لعن الله من أوقظ الفتنة لأن طريق صاحبها إلى نشر الفساد والكفر سبيلا والذي هو أعظم من القتل. بما جاء في المصحف الشريف: 'ان الفتنة اشد من القتل'. وما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف 'لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق'. ومن يسعى بالفتنة ليرتع الفساد بنشر الظلم والهرج والمرج بين أبناء المجتمع كمن يريد الاقتتال فى المجتمع ليقضى على أبناءه.
لذلك تهيب قوى 11/11 الشعب الكويتي بأفراده ومؤسساته وسلطاته ان لا يتهاون فى عقاب من يوقد الفتنة بين أبناء المجتمع وهو يسعى بتكريس الفئوية بألوانها من الطائفية والطبقية بما يبثه فى وسائل إعلامه من تفرقة وبغضاء بتوزيع صكوك الوطنية والمواطنة بأسافين الإفك والحقد والغدر.
ان ما يتوجب علينا جميعا أمام ما يجرى اليوم تجاه من يسعى بالفتنة من تصنيف لابناء الكويت بسمومه بتقسيم ابناء الكويت بين من هو داخل السور وخارجه، بأن نخرج صاحبها عن الأمة وأن نتحد جميعا فى نبذ من هو معه ممن أعتلى منابر السلطة فى الممارسات السياسية والاجتماعية والإعلامية ان ثبت انه كان يمده بالتوجيه والتشجيع فى بث سموم فتنته لتطأ في خطامها تماسك الوحدة الوطنية.
ان الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ولا يحل لأحد أن يوقظها وويل لمن أخذ بخطامها فالنتاج السياسي الأخير الذى شهدنا وقائعه من الايام القليلة الماضية وما سبقها من حوادث مثيله والتي اخرها الدعوة بتشريع الرشوة وغرس قيمها فى المجتمع ودعوات تنقيح الدستور الاخيرة لتغليب الفساد على جهود الإصلاح إنما هو رسالة تشجيع ودعوة مفتوحة للعابثين ببث الفتنة وترويج ثقافة الفئوية بضرب أسافين التفرقة فى خاصرة الكويت.
ان على الجهات الرسمية ان تمنع بث هذه القناة ومحاكمة صاحبها ونبذه من المجتمع بمثل ما يبثه هو وغيره على شعبنا المكلوم الذي يشكو إلى الله تعالى ظلم بعض أبنائه قبل أعدائه لأنهم فجعوه في تشجيع من سولت له نفسه بث الفرقه فى أهله ليدموه فى ذاته وينكبوه في مقدراته، ويتعبوه ويرهقوه ويضعفوه بدل أن يقوه وينصروه ، ليكونوا وبحق أسوأ من يمثل المجتمع فى ادارة شؤونه وهم يسكتون عمن يسعى الى تمزيق شمله وتفريق جمعه بالسماح للعابثين بترويج من مثل دعوات داخل السور وخارجه.
ان قوى 11/11 تطالب نواب مجلس الأمة جميعا ان يتصدوا لمثل ما تبثه هذه القناة من سموم ومعاقبة صاحبها ومعه من ساهم بتشجيعه وغيره ممن قام فى إرساء وتشجيع وسائل الاعلام الفاسدة التى تسعى بنشر كل ما يسئ ويشوه سمعتنا وينكس راية وطننا ويجلب إليه من الخزي ما يعجز القلم عن سطره والقواميس عن احتوائه والقلوب عن وعيه والعقول عن تدبره وإلا يعتبر سكوتهم هو اقرار منهم بمسؤوليتهم بتشجيعه ومعه كل أفاكٍ ممن يجيد النهب والتلصاص أو تقرب من مثل ذلك الخراص على نشر الحقد بدل المودة والبغض بدل المحبة والفزع بدل السكينة والفساد بدل الاصلاح. والا سيكون صمتكم عن ذلك ايها النواب هو لرفع صوت الحقد وأعلاء راية الإجرام والدوس على مبادئ الفضيلة.