الحريري يزور دمشق السبت منهياً سنوات من القطيعة السياسية

عربي و دولي

976 مشاهدات 0


أعلنت الحكومة اللبنانية السبت أن رئيسها سعد الدين الحريري سيقوم خلال الساعات المقبلة بأول زيارة له إلى دمشق، ينهي خلالها قطيعة استمرت منذ عام 2005، بعد اغتيال والده، رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، وتوجيه أصابع الاتهام في العملية إلى دمشق.

ولم يحدد البيان موعد الزيارة المحدد، لكنه أشار إلى أن الحريري سيجري خلال الزيارة 'مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تتناول تطوير العلاقات بين الدولتين،' وذلك بعد ساعات من زيارة قام بها الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، إلى سوريا، وضع خلالها الأسد في أجواء زيارته للبيت الأبيض، وقدم التعزية للأسد بوفاة شقيقه.

وفي وقت فضل مسؤولون من تيار المستقبل الذي يقوده الحريري تأجيل التعليق على الزيارة، قال عضو كتلة 'المستقبل' النائب عاطف مجدلاني، إن هذه الزيارة 'طبيعية لبناء علاقات جيدة بين لبنان وسوريا.'

ووصف مجدلاني في حديث إذاعي نقله موقع تيار المستقبل الزيارة بأنها 'خطوة مؤسساتية بين بلدين، وأتت نتيجة مسيرة سيادة لبنان واستقلاله وحريته'، مشيراً الى 'ان مسيرة الرئيس الحريري وجهوده كلها تصب لمصلحة لبنان من خلال رؤيته ورؤية فريق 14 آذار' الذي يمتلك الغالبية النيابية.

ووصف مجدلاني الاستنابات القضائية السورية الأخيرة بأنها 'نوع من الزكزكة والضغط على الرئيس الحريري،' مستبعداً أي علاقة لهذه الحركة القضائية بالمحكمة الدولية،' مذكراً بكلام الحريري في العام 2006 أنه يفصل العلاقات اللبنانية ــ السورية عن اغتيال والده.

وكان القضاء السوري قد أصدر الأسبوع المنصرم مذكرات استدعاء للاستجواب بحق عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين، إلى جانب عدد من القضاة والصحفيين والناشطين السياسيين والضباط، وذلك على خلفية اتهامهم بتقديم 'شهادات زور' في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

وجاءت المذكرات، التي قيل إن الجانب اللبناني قد تسلمها لتشمل أيضاً نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام، الذي انشق عن نظام دمشق قبل سنوات، وذلك في تطور توقع البعض أن يؤثر على زيارة الحريري لدمشق، بحكم صلاته بمعظم الشخصيات الواردة في المذكرات.

وشملت المذكرات كل من الوزراء السابقين مروان حمادة وشارل رزق وحسن السبع، والنائب السابق الياس عطالله، بالإضافة إلى القضاة سعيد ميرزا وصقر صقر والياس عيد، واللواء أشرف ريفي، قائد الأمن الداخلي، وعدد من الضباط.

وشمل القرار أيضاً صحفيين لبنانيين وعرب، بينهم الكويتي أحمد الجار الله، صاحب صحيفة السياسة الكويتية، والقاضي الألماني ديتليف ميليس الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية، ومساعده الألماني غيرهارد ليمان، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.

ورد نصير الأسعد، عضو الأمانة العامة لقوى '14 آذار'، التي تمتلك الغالبية النيابية في لبنان، باعتبار خطوة إصدار مذكرات قضائية في سوريا بحق عدد من الشخصيات السياسية والقضائية والعسكرية في لبنان بتهمة 'الإدلاء بشهادات زور' بملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، 'مؤشر سياسي ورسالة سيئة.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك