'قمة المناخ' تدعو لمعالجة 'الانحباس الحراري' و دعم الفقراء

عربي و دولي

1125 مشاهدات 0


تضمنت مسودة اتفاق قمّة المناخ التي تختتم اليوم بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن المطالبة باستمرار المفاوضات بعد انتهاء القمة للتوصل إلى اتفاقيات قبل نهاية العام المقبل حول سبل معالجة ظاهرة الانحباس الحراري.
كما تحدثت مسودة الاتفاق عن مساعدة للدول الأقل تقدما تقدر بـ30 مليون دولار توزع بين 2010 و2012.
وبشأن مسألة درجة حرارة الأرض تنص مسودة الاتفاق على ألا تتجاوز درجتين مئويتين عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
ولم يحدد الاتفاق نسبة للحدّ من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بين 2020 و2050.
وتختتم قمة المناخ بمشاركة نحو 120 رئيس دولة بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط مظاهرات ضخمة لأنصار البيئة مع استمرار الخلافات حول سبل معالجة ظاهرة الانحباس الحراري ومساعدة الدول الفقيرة لمواجهتها.
وفي محاولة لتبديد مخاوف الفشل التي خيمت على المحادثات في الأيام الماضية عقدت قمة مصغرة في وقت متأخر من مساء أمس ضمت زعماء ومسؤولين كبارا من قوى دولية مثل الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة، وكذلك زعماء الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية مواجهة الظاهرة.
وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلدت الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن المحادثات 'كانت إيجابية وبناءة'.
في غضون ذلك حذر الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس من مغبة توصل القمة إلى ما وصفه باتفاق مناخي فارغ المضمون.
من جهة ثانية دعا الاتحاد الأوروبي من سماها الأطراف الرئيسة إلى اجتماع طارئ بهدف تجاوز العقبات القائمة. واعتبر نائب وزير الخارجية الصيني أن الفشل يهدد مفاوضات المناخ في كوبنهاغن. كما قالت باريس إن المحادثات تتجه نحو كارثة.
بدورها أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تشاؤمها من سير المفاوضات، واتهمت الهند الدول الغربية بتوجيه حملة دعائية ضد الدول النامية لتحميلها المسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق.
وتخشى الدول الفقيرة أن يكون الاتفاق الذي سيعلن عنه أقل من توقعاتها بسبب استمرار الخلاف بشأن نسبة تقليص غاز ثاني أكسيد الكربون إلى جانب نقاط خلافية بين الصين والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الصورة العامة تبدو قاتمة فقد تحقق بعض التقدم في مجالات حيوية للتوصل إلى اتفاق، حيث تعهدت اليابان بتقديم نحو 11 مليار دولار من الأموال العامة حتى عام 2012 لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع ارتفاع حرارة الأرض وخفض انبعاثاتها.
أما الولايات المتحدة فقد تعهدت على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بالمساهمة في حزمة مساعدات تصل إلى مائة مليار دولار سنويا بحلول عام.
وبينما تواصلت المظاهرات المنددة بالقمة تمكن ناشطان من منظمة السلام الأخضر (غرين بيس) المدافعة عن البيئة من التسلل إلى إحدى قاعات الطعام المخصصة للقادة والزعماء في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن أمس، حاملين لافتات تطالب السياسيين بالتحرك للتوصل إلى اتفاق.
كما نفذ ما يزيد عن مائة من ناشطي البيئة اعتصاما قرب مكان انعقاد المحادثات لمطالبة قادة الدول المشاركين باتخاذ قرارات جريئة فيما يخص قضايا المناخ.
وفي وقت سابق قال متحدث باسم الشرطة الدانماركية إنها اعتقلت 240 شخصا عندما اقتحم محتجون من المدافعين عن البيئة الحواجز المحيطة بمكان انعقاد القمة.
واستخدمت الشرطة الهري ورذاذ الفلفل لإبعاد مئات المحتجين الذين تجمعوا خارج مركز بيلا حيث يجتمع زعماء العالم لمحاولة التوصل لاتفاق جديد يعالج مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك