ردود فعل نيابية حول تجديد الثقة برئيس الوزراء
محليات وبرلمانديسمبر 16, 2009, منتصف الليل 944 مشاهدات 0
اعتبرت النائب د . سلوى الجسار أن تجديد الثقة بسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد هو انتصار للكويت وللريادة السياسية الكويتية مهنئة سمو الرئيس بنيله ثقة غالبية المجلس .
وقال د.الجسار في تصريح صحافي عقب الجلسة أن اليوم هو فوز وانتصار للكويت والريادة السياسية بتجديد الثقة في سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بغالبية نيابية .
وأوضحت الجسار أن هذه الثقة تؤكد صدق النوايا من السلطتين مشيدة بخطوة الحكومة مواجهة كل هذه الاستجوابات التي كانت سبباً في حل كثير من المجالس السابقة وتفنيدها للاستجوابات مطالبة الشعب الكويتي بتسجيل نقطة مضيئة في تاريخ العمل السياسي وفي تعديل مفهوم العمل الديمقراطي .
واعتبرت أن الحدث اليوم ليس سهلاً أو بسيطاً فسمو الشيخ ناصر المحمد نال صك البراءة في استجوابه وحاز على الثقة وباركت لسموه وللسلطتين مشيرة إلى أن الجميع نال الوسام الدستوري بالامتياز مع مرتبة الشرف .
وأضافت أن كل ما دار من اختلافات في وجهات النظر ومن ردود المستجوب والرئيس والأعضاء داخل قاعة عبدالله السالم كان يصب في مصلحة الكويت وفي مصلحة الممارسة الدستورية متمنية أن تكون نقطة البداية للحكومة التي بدورها ستواجه مرحلة أصعب مستقبلاً لأنها أثبتت جدارة في مواجهة الاستجوابات .
وخاطبت د.الجسار المستجوبين بقولها أن الدستور الكويتي والمشرعين وضعوا هذه الأداة الرقابية بحكمة حتمياً وضعوها في آخر التسلسل الرقابي بعد الأسئلة ولجان التحقيق داعية عدم الاستهانة بهذه الأداة ولا تمارس يد التعسف في استخدامها .
وقالت أن الحكومة دائماً مستعدة لبدء مرحلة جديدة من خلال حضورها للجان وتقديمها للمشاريع مؤكدة أن سمو الرئيس أقنعها كعضوة بردوده وتفنيده لمحوري الاستجواب رافضة قول النائب المستجوب أن سمو الرئيس لم يفند المحاور مستدركة أن هذا رأي النائب الشخصي .
وأكدت في هذا الصدد أن استجواب النائب د.فيصل المسلم لسمو رئيس الوزراء غير دستوري والنائب المسلم يعلم ذلك مؤكداً أن هذا الاستجواب شخصي .
ودللت على ذلك بأن سمو الرئيس صعد المنصفة وفند المحاور وهو من الأسرة الحاكمة وقال عنه سمو الأمير أنه حاكم الكويت رقم 17 ولكنه ذهب لأبعد من ذلك وقدم كتاب عدم التعاون الأمر الذي يدل على أن هناك نوايا غير معلنة أو شخصية ' ولا بد أن تكون قضية الشيكات هذه قد انتهت تماماً ' .
أكد النائب عسكر العنزي أن الثقة التي حصل عليها سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد من ممثلي الشعب الكويتي دليل على إيمان سموه بالديمقراطية التي جبل عليها أهل الكويت .
وقال العنزي أن جلسة التصويت على طلب عدم التعاون تمت بشكل ديمقراطي وسلس سواء من المؤدين لسمو الرئيس أو المعارضين ، مشيراً إلى أن الكل يعرف أن نتيجة التصويت كانت محسومة لصالح سمو الرئيس أثناء وبعد جلسة الاستجواب ، ولا يسعنا في هذا الصدد إلا تهنئة سموه على نيل ثقة الشعب الكويتي بأغلبية ساحقة .
من جهة أخرى أكد العنزي أن موقفه من قضية إسقاط القروض عن المواطنين لم ولن يتغير ، مشيراً إلى أنه كان منذ البداية ضد صندوق المعسرين الذي لم ينصف شريحة كبيرة من المقترضين .
وقال العنزي أقولها للمرة الألف أنا مع إسقاط القروض التي أرهقت المواطنين ، والجميع سيعرف موقفي من هذه القضية عند مناقشتها في تاريخ 23 من الشهر الجاري وبإذن الله سنفرح المقترضين ونحل مشكلتهم ونطوي ملف القروض إلى الأبد .
أكد النائب خالد العدوة ' أننا صوتنا بقناعة على كتاب عدم التعاون مع رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد بهدف تصحيح المسار والإصلاح معرباً عن أمله أن تنطلق السلطتين إلى أفق جديدة من التعاون والتفاهم .
وقال العدوة : أن المسؤولية تضاعفت على رئيس الوزراء ، وكما قاد فريقه الحكومي بنجاح نحو تجاوز 4 استجوابات في جلسة واحدة ، فهو مطالب بقيادة فريقه إلى ميدان العمل والإنجاز ودفع عجلة الكويت نحو التقدم وتلافي الأخطاء السابقة خصوصاً أنه لا أحد راض عن الأداء الحكومي ، والآن لمسنا منه نفس جديد وسنتعامل معه .
وبين العدوة أن الغالبية أيدت رئيس الوزراء ولأنهم يريدون أن يخرجوا من التأزيم والانواء التي تهب على علاقة السلطتين وتشل العمل ، ويريدون أن يمنحوا الحكومة فرصة لتحقيق خطتها التنموية .
أكد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء التزامه الراسخ وتمسكه بالدستور وحرصه على تكريس دعائم الديمقراطية وتأصيل الممارسة السليمة موضحاً أن الديمقراطية والوحدة الوطنية هما الحصن المنيع للكويت وأبنائها الأوفياء .
وأعرب سموه عقب جلسة مجلس الأمة اليوم عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء المجلس على مواقفهم وحرصهم على ممارسة دورهم الرقابي وفق قناعاتهم .
ودعا سموه إلى طي صفحة الماضي والانطلاق نحو المستقبل مؤكداً على أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لخدمة الكويت على هدي من ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء وما جبل عليه أهل الكويت من قيم ومبادئ وعادات وتقاليد .
وشدد سموه على ضرورة الاحتكام إلى العقل والحكمة واعتماد الحوار الراقي واحترام الرأي الأخر من أجل الحفاظ على الممارسة الديمقراطية التي حددها الدستور .
دعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي رئيس الحكومة سمو الشيخ ناصر المحمد إلى العمل لما فيه استقرار ومصلحة الكويت وإلى معالجة الأخطاء التي أثيرت خلال الفترة السابقة والانطلاق نحو التنمية مؤكداً أن النتيجة التي حصل عليها في التصويت على منحه الثقة هل محل فخر له كما فخر قبلها بثقة سمو الأمير به عند تعيينه رئيساً للوزراء .
وقال الخرافي للصحافيين عقب انتهاء الجلسة أن الحكومة طلبت عقد الجلسة سرية وتم التصويت على هذا الطلب بعد أن تحدث اثنان مؤيدين واثنان معارضين لهذا الطلب حسب الإجراءات الدستورية واللائحية ثم حولت الجلسة إلى سرية وتم الاتفاق على أن يتحدث خلال الجلسة السرية ثلاثة مؤدين لطلب عدم التعاون مع رئيس الحكومة وثلاثة معارضين للطلب مؤكداً أن نتيجة التصويت جاءت 35 نائباً ضد عدم التعاون و13 نائباً مع عدم التعاون وامتناع نائباً واحداً .
وقال الخرافي لقد خرجنا بحمد الله بكل محبة وهذه هي ديمقراطية الكويت حرصنا بكل تقدير لبعضنا بعض وحرصنا جميعاً أن يكون الجو أقوى وأن نتعاون على الانتهاء من هذه الجلسة بما يخدم الكويت .
وبين الخرافي أن أكثر المستفيدين هو سمو رئيس الوزراء حيث استفاد من هذه التجربة الديمقراطية التي تحدث لأول مرة في تاريخ الكويت وكذلك استفاد من الملاحظات التي أثيرت من الذين كانوا يرغبون بعدم التعاون مشيراً إلى أن من حق رئيس الوزراء أن يفخر بالثقة التي نالها من 35 نائباً من أصل 49 نائباً وهم الذين يحق لهم التصويت وكما هو معلوم أن النائب الـ 50 هو وزير ولا يحق له التصويت وهذه النتيجة كبيرة ومن حق رئيس الوزراء أن يفخر بها كما فخر بثقة سمو الأمير عندما تم تعيينه رئيساً للوزراء .
وأعرب الخرافي عن أمله أن يعمل سمو رئيس مجلس الوزراء لما فيه استقرار ومصلحة الكويت وأن يعالج الأخطاء التي أثيرت خارج المجلس أو في السابق حتى نستطيع أن ننطلق نحو التنمية ونعالج هذه المواضيع لما فيه مصلحة الكويت .
ودعا الخرافي وسائل الاعلام إلى عدم الإثارة فيما تنشره من أخبار لا سيما فيما يتعلق بالاستجوابات وقال ' أرجوكم .. أرجوكم ' لا تكتبون مانشيتات عن الاستجوابات .
معرباً عن أمله في أن نبدأ صفحة جديدة من المحبة والوئام والتركيز على ما فيه مصلحة الكويت .
تعليقات