العتيقي: شكرا لمن منع دخول أبو زيد للبلاد

استنكر أمين سر جمعية الإصلاح الاجتماعي  د.عبد الله سليمان العتيقي محاولات بعض الأطراف إشغال الساحة الكويتية بسجالات كلامية تمس الثوابت الدينية للمجتمع الكويتي ومحاولات التهييج الذي رفع سقفها البعض إزاء قرار الحكومة الكويتية منع دخول الكاتب نصر حامد أبو زيد الذي قضى القضاء المصري بردته عن الإسلام والتفريق بينه وبين زوجته،نتيجة آراءه الشاذة والمناقضة للعقيدة الإسلامية بشكل سافر واستفزازي.
وطالب الدكتور العتيقي باحترام ثوابت الدين الإسلامي التي نشأ عليها المجتمع الكويتي المحافظ وعدم إثارة الآراء والأطروحات الخارجة عن العقيدة وأركان الدين الإسلامي الحنيف، محذرا من محاولات من أتوا بأبي زيد إلى الكويت استفزاز مجتمعنا الكويتي المسلم بمثل هذه المحاولات المشبوهة بدعوى حرية الرأي، إذ تركوا كل المفكرين و العلماء الكويتيين والعرب والمسلمين وأتوا إلى الكويت بمن لفظته مصر ورفضت كفرياته فلجأ إلى هولندا والى أحضان المستشرقين الذي هو على منهجهم و طريقتهم في الطعن بالإسلام وإثارة الشبهات .
وقال الدكتور العتيقي مستهجنا:'ماذا سيستفيد الشعب الكويتي من هكذا شخصية لا يعلم عنها إلا العداوة الشديدة لنصوص القران والسنة والدعوة لرفضهما، والهجوم المستمر على الصحابة الكرام، بل وإنكار المصدر الإلهي للقرآن الكريم، والدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدي وروايته (آيات شيطانية)....ماذا سيستفيد الكويتيون سوى مزيدا من الشبهات والإثارة المشبوهة لزعزعة العقيدة في النفوس ،وما هذه الدعوة إلا كشفا لحقيقة الفكر الليبرالي الذي يسعي لضرب الثوابت الدينية من خلال الأساليب الماكرة والمشبوهة  وتحت شعارات زائفة كحرية الرأي ، وتصوير قرار المنع بالضغوط السياسية للتيار الديني وكأن الشعب الكويتي يتقبل مثل تلك الأطروحات الشاذة؟!'.
ودعا الدكتور العتيقي في تصريحه إلى وقف حملات التحريض والتوجه نحو دعم جهود التنمية والاستقرار من أجل الكويت، واحترام ثوابت المجتمع المحافظ، والنظر إلى الحريات نظرة متوازنة واحترام الخصوصيات الحضارية للمجتمع ، مطالبا بتجسير هوة الخلافات داخل المجتمع عبر الحوار وبناء جدر الثقة المستنيرة بين التيارات الفكرية وتفعيل العمل المشترك التوافقي لصالح المجتمع لا البحث عما يهدم ويثير المشاحنات والسجالات...
وتتقدم جمعية الإصلاح الاجتماعي بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية على منعها دخول هذا الكاتب للكويت، كما تتقدم بالشكر لعلماء ونواب مجلس الأمة في دولة الكويت لتفاعلهم  مع قضايا الوطن والأمة ووقوفهم سدا منيعا أمام تيارات التغريب ومحاربة الإسلام ومبادئ الشريعة السمحاء والقرآن الكريم،. حفظ الله الكويت من كل سوء وجمع شعبها على الهدى والإيمان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.