نواف سليمان الفزيع يسأل عن محاسبة الوزير المسئول عن مرسوم 'أمانه' واستجوابه
زاوية الكتابكتب سبتمبر 17, 2007, 11:05 ص 611 مشاهدات 0
أمانة ما صارت أمانة(عند البعض!)
المحامي نواف سليمان الفزيع
بعدما تم اسدال الستار على موضوع مرسوم امانة واعتقد البعض انه نال البطولة
المطلقة، تناسوا انهم اذا كانوا يأكلون التمر فإننا سنعد الطعام وراهم!
صحيح ان موضوع امانة يمثل فصلاً آخر من فصول التنفيع لمجموعة تملك السلطة والنفوذ
لتنشئ شركة لم تكلف اصحابها الا الحبر المسكوب على ورق التأسيس، وستكون نقطة
الانطلاق والتي من خلالها ستقدم الدولة اراضي مملوكة لها على صحن من ذهب، لهذه
الشركة التي لن تتكلف بدينار واحد في سبيل هذه الاراضي، بينما الغير قدم الملايين
لأجل ان يستأجرها من الدولة والمحصلة ستؤول فائدتها أو الجزء الاكبر من فائدتها الى
مجموعة تضم فيما تضم ابناء لمسؤولين في السلطة! عند هذا الامر قد يقف البعض ويضع
النقطة آخر السطر، على اعتبار ان المرسوم الخاص بانشاء الشركة قد تم الغاؤه، ولكن
لم البعض اكتفى بذلك ولم يعودنا كما تعودنا منه من قبل ان يترصد المسؤولين عن هذا
الموضوع مثلما ترصد غيرهم على مواضيع اخف وطأة؟
لماذا لم نتحرك نحو الوزير المسؤول عن هذا الموضوع داخل مجلس الامة؟ (وهو ليس وزير
الديوان الاميري كما يعتقد البعض)!
وكيف نقبل ان يتم اعداد مرسوم بمثل هذه الشبهات ويتم السكوت عن الوزير الذي كانت له
اليد العليا في اعداده؟!
لماذا لم يتم تقديم استجواب لهذا الوزير عن هذا الامر والذي اتفق الكل على مخالفته
وشبهاته؟
أو بالاحرى لماذا لم يطالب البعض باحالته للنيابة العامة، أو محكمة الوزراء باعتبار
المرسوم شروعا واضحا في جريمة هدر المال العام والتي قد جرمها قانون حماية الاموال
العامة سواء على المواطن أو على الوزير؟!
وماذا لو كان هذا الوزير ليس من الناس المحسوبين عليكم، ماذا كنتم فاعلين فيه؟
لماذا هذا الاصرار على الانتقائية في مخاصمتكم وانتم تمثلون قضاة الشعب في رقابتكم
على المال العام؟ هذه الرقابة التي لا تعرف حليفا أو صديقا أو شخصا انتم من وضعتموه
في الوزارة، أو هذا هو المفترض والمفترض موجود عند من يملك رصيدا محترما من
المصداقية، وليس عند من يستخدم صلاحياته الدستورية، والخوف المزروع في اصحاب
الحكومة منكم، كي يصفي حساباته مع خصومه السياسيين ويبين للكل ان مشاريع التنفيع
يجب ان تمر مباركتها من دواوين المعازيب هذه الدواوين التي شكلت حكومة وسكتت عن
بلاوي من الاعتداءات على المال العام، لمجرد ان هناك من اخذ الاذن أو قدم الاتاوة
المطلوبة، بكل بساطة اسألوهم لماذا السكوت عن هذا الوزير في موضوع امانة؟!!
الوطن
تعليقات