طريق اقليمي جديد لخدمة التجارة البينية في الخليج

ستكون التجارة البينية لدول مجلس التعاون الخليجي من الملفات المهمة التي ستركز عليها اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي ال30 المقررة في دولة الكويت في ال14 من الشهر الجاري.
فالدول الخليجية تستعد حاليا لمرحلة تعاون جديدة تتكامل فيها الدول الاعضاء لتكوين منطقة جمركية واحدة والغاء كافة الاجراءات الجمركية البينية بينها وهو ما سيعطي دفعة قوية لانسياب وتسهيل حركة نقل البضائع والاشخاص بين الدول الاعضاء.
ولا شك ان هذا التعاون سيؤدي الى زيادة حجم التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير خلال السنوات المقبلة في ظل الخطوات التي يتخذها قادة مجلس التعاون في تشكيل منظومة متكاملة للنقل السريع وغير المكلف بين الدول الاعضاء.
وفي هذا الاطار تعمل وزارة الاشغال الكويتية على استحداث طريق اقليمي (الجزء الجنوبي) تكون مرحلته الاولى بطول 181 كيلومترا من منفذ حدود النويصيب وربطه عند تقاطع مستقبلي عند السالمي بطول حوالي 150 كيلومترا ووصلة لربط الطريق الدائري السابع مع الطريق الاقليمي بطول 31 كيلومترا.
وفي هذا السياق قال الوكيل المساعد لشؤون هندسة الطرق حسين المنصور لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة قرب انعقاد القمة الخليجية ان من اهداف المشروع تطوير شبكة الطرق المحلية لتواكب شبكة الطرق في الشرق الاوسط وزيادة التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى الاهداف الاقتصادية والاجتماعية.
واشار المنصور الى ان الطريق يساعد على تسهيل حركة المرور ما يوفر الجهد والوقت على المواطنين ويشجعهم على الاستثمار في هذه المناطق وجذب المواطنين الى السكن فيها.
واوضح ان المرحلة الثانية من المشروع التي تخص (الجزء الشمالي) ستكون لتطوير الطريق الاقليمي بطول 258 كيلومترا يتكون من طريق السالمي وربطه مع الطريق الاقليمي بطول 97 كيلومترا.
ولفت المنصور الى ان المشروع يشمل ايضا تقاطعا على طريق العبدلي السريع القائم كامتداد للطريق الاقليمي بطول حوالي 84 كيلومترا واستحداث وصلة لربط مدينة الصبية بالطريق الاقليمي بطول حوالي 46 كيلومترا واستحداث طريق جديد عند تقاطع السالمي وربطه عند موقع العبدلي بطول حوالي 31 كيلومترا.
وقال ان هذه الاعمال تشمل تقاطعات جديدة تحدد مواقعها وفق الدراسة المرورية موضحا ان العمل يشمل ايضا جميع المتطلبات التي تحقق السلامة المرورية وكذلك جميع متطلبات الخدمات للجهات المختلفة.
واضاف ان من مبررات طلب تنفيذ المشروع التوسع العمراني المستقبلي في هذه المنطقة والذي يستوجب استحداث طرق لاستيعاب الحجم المروري المستقبلي لخدمتها وتخفيف الازدحام المروري في بعض الطرق السريعة مثل الدائري السادس.