اليونسكو وهيئة الانترنت توقعان اتفاقية 'التنوع اللغوي' على الانترنت

عربي و دولي

890 مشاهدات 0


تم اليوم اتخاذ خطوة مهمة نحو تعزيز التنوع اللغوي على الإنترنت وفقاً للاتفاق الذي وقعت عليه اليونسكو مع هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة ـ وهي الهيئة التي تخصص عناوين إلكترونية لمستخدمي الإنترنت ـ للمساهمة في بدء التطبيق المتعدد اللغات لأسماء وأرقام نطاقات الإنترنت.
تم التوقيع على اتفاق التعاون تمشياً مع القرار الذي اتخذته مؤخراً هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة لإدخال أسماء دولية للنطاقات بحروف كتابة غير لاتينية. ففي الوقت الحالي، تُكتب أسماء النطاقات في عناوين الإنترنت (أي: .org, .com) باستخدام حروف الأبجدية اللاتينية فقط. وفي 16 نوفمبر، بدأت الهيئة المذكورة، أثناء المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة، في قبول الطلبات المقدمة من ممثلي بلدان وأقاليم في شتى أنحاء العالم الخاصة باعتماد رموز جديدة للبلدان باللغات العربية والصينية وغيرها. ومن ثم، سيكون في مقدور مستخدمي الإنترنت، في نهاية المطاف، الحصول على عناوين في هذه الشبكة مكتوبة بلغاتهم الخاصة.
رحبت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بالخطوة التي اتخذتها هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة لإدخال الأسماء الدولية للنطاقات. وجاء في تصريح لها أن 'ذلك يمثل تطوراً كانت اليونسكو تدعو إلى إنجازه منذ وقت طويل. ومن الواجب أن تتنوع شبكة الإنترنت تنوعاً لغوياً بحيث يمكن لكل جماعات اللغات تسخير إمكانياتها الفريدة'. وأضافت أنه 'من خلال هذا الاتفاق الجديد، ستعمل اليونسكو مع هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة كي يستفيد مزيد من الناس من شبكة المعلومات'.
وأبرز رئيس هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة، رود بيكستروم، أهمية هذا التطور بالنسبة إلى مستخدمي الإنترنت في جميع أرجاء العالم، فقال إن :'أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت في العالم لا يستخدمون حروف الكتابة اللاتينية حيث أنها لا تمت بصلة إلى لغاتهم الأصلية. كما أن الأسماء الدولية للنطاقات على وشك أن تعزز انتفاع كل الناس بالإنترنت في جميع أنحاء العالم'.
يشمل الاتفاق المبرم بين اليونسكو وهيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة مجموعة من مجالات التعاون بحيث يمكن أن يستفيد من هذا الإنجاز الجديد أكبر عدد ممكن من الجماعات اللغوية. وستطلب اليونسكو من شبكة خبرائها في المجالات اللغوية المساهمة في هذه العملية، وتوفر للدول الأعضاء فيها معلومات حول الأسماء الدولية للنطاقات، وتشجع مشاركة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة الأخرى، إضافة إلى إقامة أفرقة عمل لمساعدة البلدان النامية وأقل البلدان نمواً على المشاركة الكاملة في هذا الشأن.
تضطلع اليونسكو بدور رئيسي في النقاش الدولي بشأن إدارة الإنترنت. وأثناء الدورتين الخاصتين بمؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات في 2003 و2005، والدورات الأربع لمنتدى إدارة الإنترنت التي أعقبت هذا المؤتمر، قامت اليونسكو بدعوة المجتمع الدولي إلى اعتماد مفهوم يشتمل على أربعة مبادئ رئيسية لإقامة 'مجتمعات المعرفة'، هي: حرية التعبير، والتعليم الجيد، وتعميم الانتفاع بالمعلومات والمعارف، واحترام التنوع الثقافي واللغوي.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك