البصيري: صك نجاح ساحق لرئيس الوزراء

أكد وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري اليوم ان حكومة دولة الكويت سطرت بمواجهتها اليوم الاستجوابات المقدمة الى اربعة من اعضائها تاريخا يقتدى به في دول العالم كافة.
وقال البصيري في تصريح للصحافيين على هامش جلسة مجلس الامة العادية ان دولة الكويت صغيرة في حجمها كبيرة بشعبها وديمقراطيتها وتكاتفها وتعاون سلطتيها التشريعية والتنفيذية وتعاملهما وفقا للاطر الدستورية والقانونية .
واضاف ان الحكومة وعلى رأسها سمو رئيس الوزراء بمواجهتها الاستجوابات المقدمة اليها وتصديها لها وتفنيد محاورها استجوابا اثر الاخر سطرت تاريخا يقتدى به في دول العالم كافة .
واستذكر التصريحات التي أدلت بها الحكومة أخيرا في شأن جديتها لمواجهة الاستجوابات والتعامل معها وفق الاطر الدستورية والقانونية مضيفا ان الحكومة 'صدقت بوعدها' .
وأعرب عن تفاؤل الحكومة بأن طلب عدم امكان التعاون مع سمو رئيس الوزراء الذي قدم اثر الانتهاء من مناقشة الاستجواب المقدم الى سموه بصفته 'لن يحوز في جلسة ال16 من ديسمبر الحالي على العدد المطلوب' .
واشار في هذا السياق الى اعلان العديد من نواب الامة استعدادهم التام في المرحلة المقبلة للتعاون مع الحكومة وعلى رأسها سمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد الصباح.
واكد ان الحكومة 'ستحضر كاملة جلسة ال16 بكل ثقة واعتزاز لنكمل هذا اليوم الديمقراطي والعمل بالاسس الدستورية التي وعدنا المواطن الكويتي والعالم بكامله'.
وكشف عن حصول الحكومة على 36 صوتا 'منهم من اعلن موقفه المؤيد لسمو الرئيس اليوم ومنهم من قال بأنه سيعلن عن موقفه المؤيد يوم ال16 من ديسمبر الحالي'.
وقال البصيري ان هذا بحد ذاته 'صك نجاح ساحق لسمو الرئيس ونحييه على هذا الصك الذي سطر اليوم ويعتبر سابقة تاريخية في كثير من دول العالم الثالث ان يعتلي رئيس وزراء دولة نامية المنصة ويفند ما وجه اليه من استجواب وفق الاطر الدستورية والقانونية'.
ودعا في هذا الصدد اهل الكويت الى الاحتفال بما حصل عليه سمو رئيس مجلس الوزراء وما تم سواء من قبل النواب المستجوبين او الوزراء المستجوبين .
وقال ان جميع النواب الذين حضروا جلسة اليوم اشادوا بأداء النائب الدكتور فيصل المسلم ورقيه في طرح الاستجواب واشادوا كذلك بردود سمو رئيس الوزراء وتفنيده محاور الاستجواب المقدم اليه بصفته مستدركا بالقول 'نعم كانت الجلسة سرية لكن لا يخفى شيء في الكويت' .
واضاف ان الاستجواب كان راقيا والردود مقنعة وكافية وادت الى ان يقوم 29 نائبا بعدم الموافقة على كتاب عدم امكان التعاون مع سمو رئيس الوزراء متوقعا ان يصل العدد الى 36 نائبا او اكثر يوم ال16 من ديسمبر الحالي.