نوريه الصبيح الغت توصيات لجنة الطبطبائي بشأن معهد الأبحاث- بعض ما كتبه جمال الكندري المحامي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 16, 2007, 9:53 ص 661 مشاهدات 0
الحق ثقيل وطلابه قليل
مقولة ان هناك وزراء يريدون توريط رئيس الحكومة وافشال مساعيه الاصلاحية يبدو انها
صحيحة، وبين ايدينا مثال صارخ »للعب«، واخلال جسيم بمبدأ العدالة والمنهجية
المؤسسية التي يجب ان تسير عليها اجهزة الدولة، فقد نشرت جريدة »الوطن« بالامس حالة
ونموذجاً من هذا التفريط الصارخ وهضماً لحقوق من أسفرت النتائج لمصلحتهم، واليكم
الحكاية فبعد ان استقال مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية السابق الدكتور
عبدالهادي العتيبي، حدث فراغ في المعهد وشكل وقتها الدكتور عادل الطبطبائي لجنة ضمت
في عضويتها من اخيار البلد وكفاءتها برئاسة المرحوم الدكتور حمود الرقبة، الذي كان
مديرا عاما للمعهد في احد الاوقات ووزيرا للنفط والكهرباء وادى خدمات جليلة وعطاءًَ
كبيرا لهذا البلد ـ رحمة الله عليه رحمة واسعة ـ وضمت بعضوية اللجنة ايضا رجال
شرفاء امثال المهندس عبدالله الشرهان عضو مجلس امناء المعهد، والاستاذ الدكتور جاسم
عبدالسلام عضو مجلس الامناء السابق، والاستاذ الدكتور جاسم الحسن بالاضافة الى
المستشار المهندس هاشم الرفاعي من مؤسسة البترول ورصدت الدولة ومجلس الوزراء مبلغ
عشرين الف دينار كميزانية تصرف على اعمالها وتستعين بالخبرات والاستشاريين وتضطلع
على السيرة الذاتية للمتقدمين للمنافسة للحصول على منصب مدير عام المعهد، وقامت
اللجنة وحسبما يملي عليها ضميرها بالبحث والاستقصاء ومقابلة المتقدمين ومضت في
عملها عدة شهور حتى توصلت بطريقة حرفية الى توصية رفعتها للوزير الدكتور عادل
الطبطبائي، غير ان الوزير لم يكتب له البقاء في منصبه، وجاءت الوزيرة الحالية ويبدو
ان في جعبتها اجندة خاصة لم تتوان في نسف نتائج اعمال اللجنة التي تكبدت آلاف
الدنانير للتوصل الى نتيجتها، لتفاجئ الجميع بتشكيل لجنة جديدة وبآلية جديدة
وبتوصية، واضح انها ستكون مغايرة، ولا نستبعد ان تكون على طريقة »الطرفة« التي
تتحدث عن تقدم شاب وشابة للعمل في احدى الجهات، ولجنة الاختبار في ذهنها مجاملة
الشابة ليقع عليها الاختيار، فسألت اللجنة المتقدمة الشابة وهي تبتسم ما هي بلد
المليون شهيد فأجابت على الفور الجزائر، فوجهت اللجنة السؤال للمتنافس الاخر »ممكن
تسمي أسماء الشهداء المليون«، ما يحصل في معهد الابحاث هو احدى صور العبث في مؤسسات
الدولة، والتدخل السافر لمصلحة اطراف دون اخرين، والا ما الذي يمنع وزارة التربية
اعتماد توصية جاءت من خبراء واهل ثقة توصلوا الى هذه النتيجة بعد قرابة عام، اللهم
الا اذا كان وراء الاكمة ما وراءها، معهد الكويت وهو اهم مؤسسة علمية تعتمد عليها
الدولة في ابحاثها تدار بدون مدير، ولا يُراد لهذا المنصب الا ان يكون محسوبا على
اطراف تضغط في كل مكان حتى لو كان ذلك على حساب الحرفية والآلية والنظام المؤسسي،
لماذا لا تتقبل الوزارة النتيجة بدلا من التلاعب بحجة وضع شروط جديدة لاختيار سليم
وكأن المجتمع الكويتي »اطفال لا يدركون ان هذا التصرف هو التفاف على الحقيقة«
والأيام ستكشف ذلك، والله اعلم.
الوطن
تعليقات