عبد الرحمن خالد الحمود يرى أن القاعدة لدى معظم أعضاء مجلس أمتنا الموقر أنهم مُستجِوبون والاستثناء هو أنهم ممثلون لهذه الأمة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 16, 2007, 7:01 ص 602 مشاهدات 0
الحبايب.. أعضاء أم مُستجِوبون؟
عبد الرحمن خالد الحمود
يبدو أن القاعدة لدى معظم أعضاء مجلس أمتنا الموقر أنهم مُستجِوبون والاستثناء هو
أنهم ممثلون لهذه الأمة بدليل أنهم نسوا مهامهم الرئيسة كمشرعين فلم نسمع أو نر على
أرض الواقع ومنذ أمد طويل أية مشاريع تنموية بقوانين يرفعون خلالها من شأن البلاد
والعباد ومن النواحي الاقتصادية والاجتماعية أو حتى الأمنية،وكما أمر به دستورنا
العظيم الذي يتغنون به صباح مساء ويذرفون دموع التماسيح من أجل المحافظة عليه، فجل
نشاط هؤلاء المستجوبين عفوا الأعضاء هو التربص بالوزراء واستفزازهم وبمجرد انتهائهم
من أداء القسم الدستورية وقبل تدشين مكاتبهم والتعرف على طواقم و زاراتهم، بل ان
بعضهم قد ذهب بعيداً بحصانه، أقصد بحصانته التي منحها إياه حوالي ... ألف مواطن
(زائد أو ناقص)، حين بدأ بالتلويح لاستجواب سمو رئيس الوزراء كسابقة لا يعلم
نتائجها الا الله سبحانه وتعالى وكأن العملية لدى هؤلاء هو فتل للعضلات وإبراز
للعنتريات، ولدرجة انه حتى لجان المجلس وعلى اختلاف اختصاصاتها والتي تعد مولدات
الطاقة التي تدفع بالمجلس الى الأمام، قد أصيبت بالشلل لأن قمة أولويات أعضائها
وعلى اختلاف أطيافهم ومشاربهم هو مراجعة مسلسل الاستجوابات التي تزدحم بها ادراجهم،
وعليه فان جل ما نخشاه هو ان يأتي اليوم الذي يعجز فيه أي رئيس للوزراء يكلف من قبل
أمير البلاد من ايجاد وزراء يعتزون بكرامتهم بقبول شرف هذا التكليف، فتعيش البلاد
في أزمة سياسية لا سمح الله، وما خلو بعض الوزارات حالياً من وزرائها ومنها النفط
وهو المصدر الرئيسي للبلاد إلا دليل قاطع على بداية هذه الأزمة، كيف لا وقد صرح
(أمير) الاستجوابات آخيراً، فقال: «لافضّ فوه - ان بعض الوزراء الحاليين لا يصلحون
حتى كرؤساء أقسام!! .. قمة المبالغة. فهل قربت الساعة التي سنشهد معها آخر العلاج
وهو الكي، وأقصد به الحل غير الدستوري كي نرى بعده المشاريع بشتى أنواعها والانفتاح
بابهى صوره، فنلحق بعدها بعجلة الدول التي كنا نمد لها يد العون، فأصبح الوصول
اليها حلماً يراودنا؟ حفظ الله الكويت وأهلها من كل (مكروه) واسبغ عليها نعمة الأمن
والأمان اللذين عجز مجلسنا الموقر من الاتيان بمثلهما! فإنا لله وإنا إليه راجعون -
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
النهار
تعليقات