شرطة أبوظبي تحبط تهريب 12 سيارة مسروقة
خليجيديسمبر 5, 2009, منتصف الليل 1615 مشاهدات 0
أحبطت شرطة أبوظبي، محاولة تهريب 12 سيارة صالون و'بيك أب' مسروقة إلى دولة عربية عبوراً بدولة خليجية مجاورة عبر شحنها بشهادات وأختام تسفير مزوّرة.
واشتبهت الشرطة بـ8 أشخاص جميعهم من الجنسية العربية من بينهم 3 سائقي شاحنات ومتسلل واحد أحيلوا كمتهمين رئيسيين إلى 'السجن المركزي' في أبوظبي، في حين تمّ تكفيل 4 إداريين يعملون في إحدى المنشآت التي تعمل بنشاط الشحن والنقل البري، تمهيداً لعرضهم جميعاً على الجهات القضائية.
كشف عن هذه الجريمة العقيد مكتوم علي الشريفي، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، مضيفاً بأن 'الشرطة' ألقت القبض تتابعياً، في أحد الأيام الماضية، على 3 سائقي شاحنات في غضون محاولة كل منهم على حدة، وفي ساعات متتالية، قطر سيارات صالون و'بيك أب' مسروقة عبر منفذ الغويفات الحدودي، واتّضح بأن بيانات التسفير مزوّرة وغير مطابقة لشهادات تسفير السيارات التي تمّ تسليمها لدائرة الجمارك في 'المنفذ'، كما أنها غير مطابقة لسجلات الترخيص وإذن الخروج وتبين انها مرهونة لدى عدد من البنوك.
وقال العقيد الشريفي، أن من بين تلك السيارات، 10 سيارات صالون نوع (كورولا ومازدا) تابعة لأحد مكاتب تأجير السيارات في إمارة الشارقة الذي قام صاحبه المواطن ببيعه بورقة مبايعة عرفية مؤخراً، لمشتبه به تاسع عربي الجنسية يدعى 'عكلة'، تمّ التعميم عليه وجاري البحث عنه، وذلك عن طريق المتسلل الذي أدّى دور الوسيط ويدعى 'ع. ح. ح' (34 سنة).
واعترف المتسلل أثناء التحقيق معه بأن الهدف من شراء مكتب تأجير السيارات، والمُسجل فيه 16 سيارة نوع (كورولا ومازدا) مرهونة لأحد البنوك، هو بقصد تهريب تلك السيارات تتابعياً وبيعها خارج الدولة، مشيراً إلى أن المشتبه به التاسع اشترى 'المكتب' عرفياً بـ330 ألف درهم، ودفع مبلغ 100 ألف درهم نقدي لصاحب المحل، و تم تحرير بقية المبلغ بشيك له يُسدد مطلع السنة المقبلة وذلك أثناء تسجيل رخصة المكتب باسم أحد الكفلاء، إلاّ أن 'الشرطة' تمكّنت منه قبل أن يتمّا عملية التهريب 'بحسب تعبيره'.
واعترف المتسلل أيضاً بواقعة ضبط 3 لوحات أرقام لـ3 سيارات صالون تابعة لمكتب التأجير في مقر سكنه، وذلك أثناء عملية المداهمة والتفتيش، موضحاً انه كان يستعد لتهريب تلك السيارات خارج الدولة.
أما السائقون الثلاثة، وهم: 'ع. إ. خ' 33 سنة، و'ز. ذ. م' 22 سنة، و'ب. م. س' 53 سنة، فأنكروا صلتهم بشبهة الجريمة، زاعمين بأن أحد المنشآت التي تعمل بنشاط الشحن والنقل البري، هي التي زودتهم بسيارات الصالون و'البيك أب' وبأوراق تسفيرها الجمركي إلى الخارج، وأن مهمتهم اقتصرت فقط على قطر السيارات إلى أحد الدول العربية عبر دولة خليجية مجاورة نظير أجرة نقل متعارف عليها. ونفوا في المقابل إن قاموا بالتأكّد من مطابقة البيانات في أوراق التسفير وبين ما هو مدوّن على ملكيات وهياكل السيارات.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي: إن لدى 'الشرطة' خطط متطورة عديدة للحد من الجريمة والتصدي لها بشكل عام، مؤكداً استمرار عمليات التوعية لأصحاب السيارات، وأصحاب مكاتب تأجير السيارات.
وناشد الشريفي الجمهور بسرعة الإبلاغ عند سرقة أي سيارة أو سرقة محتويات من السيارة، شاكراً أصحاب مكاتب تأجير السيارات، وما يقوموا به من تعاون مثمر يتمثّـل في سرعة الإبلاغ عن أي حالة سرقة سيارة مستأجرة، مؤكداً أن لعامل الوقت دور كبير في ملاحقة المجرمين والقبض عليهم في الوقت المطلوب وتخليص المجتمع من شرورهم.
وأعرب العقيد الشريفي عن شكره وامتنانه لما قام به منفذ الغويفات الحدودي، والجهات العاملة فيه، التي لا تتوانى في تقديم أقصى سبل التعاون، مؤكداً ضرورة إشراك وتعاون أفراد وقطاعات المجتمع مع الشرطة بما يعزز جهود التصدي للجريمة .
تعليقات