مشاري عبد الله الحمد يقول لا للديمقراطية التي تهوي بالشعب إلى الحياة البيروقراطية وتجعل من المجتمع متأخر باسم الحريات

زاوية الكتاب

كتب 531 مشاهدات 0


لا للديمقراطية.... كتب مشاري عبد الله الحمد رسم داني بينسون لوحته ( البيروقراطية)و كانت عبارة عن شجرة خالية الأوراق ويجلس على أغصانها النواب حاملين شنطهم وكانت تعبر عن تعدد الآراء بحيث أن الشجرة قد أصبحت خالية من الأوراق التي تمثل في هذه اللوحة (الإنتاجية). نحن نعيش بنفس الروح لهذه اللوحة لدينا وزراء ونواب جالسون على فروع هذه الشجرة يتحدثون بطلاقة ولغة فصيحة و يطلقون الوعود والحلول والنتيجة لا شيء، فالمحاولات لتأخير كل تقدم وان كانت غير مقصودة فهي ضارة وهنا أقول غير مقصودة لإيماني بان جميع أصحاب الكراسي الخضراء لديهم (النية للإصلاح) ولكن حسب أهواءهم وهذا ما يضر، فما يجب أن يكون ليس على حساب الأمزجة والأهواء و لا على حساب مصالح العامة من الناس ولكن يجب أن يكون ضمن قوانين وأرضية مشتركة فى الدول المتقدمة تتغير حكومة بأكملها ويذهب النائب ولكن السياسات العامة ثابتة ومعالم الأداء واضحة لذلك مهما تغيرت الوجوه فالأداء واحد والإنتاجية في ازدياد وتطوير وهذا هو المعني الحقيقي للديمقراطية وهو حكم الشعب وتداول السلطة بسلاسة لإدارة حركة المجتمع نحو التطوير والتقدم وليس التراجع. ولكن نحن انزلقنا عن هذا المفهوم و انحرفنا، فأصبحنا بعهد من البيروقراطية و التأخير بسبب تجاذب النواب مع الوزراء بطريقة سمجة تدل على عدم أي تخطيط من قبل الحكومة ولا تعاون من قبل النواب أنا أقول في عنوان المقال لا للديمقراطية و أكررها لا للديمقراطية التي تهوي بالشعب إلى الحياة البيروقراطية وتجعل من المجتمع متأخر باسم الحريات، فتعدد الآراء مطلوب ومرغوب لأنه بسببه تخرج إبداعات الفكر والحلول المطورة ولكن عملية اتخاذ القرار بطبيعتها أسرع فرديا، لذلك أما أن نصلح وضعنا الديمقراطي وهو بأمرين أساسين الأول بوضع برنامج حكومي مرتبط بجدول زمني ضمن آلية قرار فعالة وسريعة والأمر الثاني هو وجود نواب ضمن نظام انتخابي صالح وليس نظام يعتمد البعض فيه على الحقائب والعطايا للنجاح و أنا هنا أقصد نظام الخمس دوائر الذي يجب أن يفعّل الآن قبل أن نضيع بسبب العقد البيروقراطية . فأن لم يكن هذين العاملين متوفرين فلا داعي لوجود الديمقراطية والتعددية فالأفضل أن يكون لدينا نظام حكم فردي يطور ويبني دون وجود تطوير وحسب آلية واحدة فردية لا تتغير ولا تتطور وهذا الذي لا نريده ولا نصبو إليه في مجتمع تم بناءه على أساس الاختلاف الذي يولد الإبداع والجديد في المنطقة . نكشه القلم الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة الخندق أخذ برأي سليمان الفارسي لخبرته وحنكته ودرايته فى العمل العسكري ولم يكن وراء سليمان الفارسي لا قبيلة ولا انتخابات فرعية ولا مسنود فنتمنى أن نري نوابا ذوي اختصاص ويعوون فعلا العمل السياسي و لديهم القدرة على التشريع بدلا من صراخ الأسواق الذي نراه ونسمعه باسم نظام ديمقراطي منفتح .
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك