راشد الردعان يحذر من وجود ضغوط تدفع وزارة الإعلام على مراقبة الفضائيات بعد انطلاق قناة الوطن
زاوية الكتابكتب سبتمبر 16, 2007, 6:28 ص 569 مشاهدات 0
تدمير.. بالصوت والصورة
الظاهر أن وزارة الإعلام بعد ضغط كبير من النواب ستقوم بمراقبة الفضائيات الخاصة
رقابة مسبقة وهو أمر يتعارض مع القوانين المطبقة وخاصة ان صحفنا المحلية لا رقابة
عليها لا مسبقة ولا لاحقة لماذا اذن تمارس وزارة الإعلام فرض الرقابة على الإعلام
الخاص المرئي؟!
أعتقد ان السبب الرئيسي وراء فرض رقابة وزارة الإعلام على الفضائيات في هذه الايام
فقط هو ظهور قناة »الوطن« الفضائية التي أثارت إعجاب الشعب الكويتي باختلاف فئاته
وشرائحه ولان بعض النواب يخشون ان تتحول قناة »الوطن« إلى منبر لكشف تحركاتهم
وألاعيبهم فأخذوا يعدون الدواء قبل الفلعة، كما يقال.
الفضائيات الكويتية انطلقت منذ وقت مبكر جدا ولم نسمع ان هناك رقابة مسبقة وزارة
الإعلام على مايبث في هذه الفضائيات ولم نشاهد ايضا اعلانات مدفوعة الاجر تعلن من
خلالها وزارة الإعلام من انها سوف تطبق القانون على القنوات الفضائية التي تخالف
القوانين.. لم نسمع عن كل ذلك الا بعد ان قام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد
بافتتاح قناة »الوطن« باحتفال رائع ليس له مثيل في الوطن العربي بعده ثارت ثائرة
البعض.
ربما يقول قائل ان السبب هو مسلسل للخطايا ثمن الذي اثار ضجة كبرى في المجتمع وجعل
العديد من النواب والشخصيات العامة تطالب بوقف بثه وهذا القول مردود عليه فالمسلسل
محل الاعتراض الشعبي كان سيبث على قناة mbc ولا علاقة لوزارة الإعلام به ولا يمكن
ان تطبق عليه القوانين لأنه أصلا كان مجازا وتمت الموافقة عليه ولولا تسريب نصوصه
لما حصل ماحصل.. فيما يبث على المحطات الاخرى يختلف عما يبث على قناة »الوطن« التي
اصبحت عند البعض كالبركان الضخم المخيف الذي يجب أخذ الحيطة والحذر منه حتى لا
ينفجر فيدمر مصالحهم ومنافعهم بالصوت والصورة.
صحوة .. الأنبار
منذ أن بثت المحطات الفضائية مشهدا للرئيس الامريكي بوش وهو يصافح رئيس مؤتمر صحوة
الأنبار عبدالستار بوريشة قلت لمن يجلس بجانبي ان العراقيين سيعتبرون هذا الشخص
خائنا وسوف يلقى جزاءه وماهي الا ايام معدودة حتى اعلن رسميا مقتله بعبوة ناسفة قرب
منزله او مضيفه.
لسنا ممن يضرب الودع او يعلم مالم يعرفه الآخرون ففي العراق توقع مالا يتوقع .. كل
شيء جائز وممكن لا أحد يعرف بالضبط من هم الاعداء ومن هم الاصدقاء كل الامور تنقلب
في يوم وليلة، فبالأمس إياد علاوي البعثي السابق واليوم نوري المالكي من حزب الدعوة
وعاش العراق مهد الحضارات.
أقوى.. خبر
أكدت مصادر مطلعة أن بعض نواب التكتلات بصدد إعداد قانون جديد يعطي وزارة الإعلام
الحق في إلغاء الترخيص المرئي والمسموع للقناة التي تسخر من التجربة الديموقراطية
او النواب.
¼ يالثارات.. كليب!!
المحامى راشد الردعان
المؤتمر الوطني المزعوم
حسن علي كرم
يزعم بعض السياسيين ومعهم كتاب رأي ان اوضاعنا المحلية وصلت الى مرحلة معقدة يصعب
حلها الا من خلال تنظيم مؤتمر وطني تتداعى له القوى السياسية والشعبية المتمثلة
بالحركات والتنظيمات السياسية وجمعيات المجتمع المدني والوزراء والاقطاب السياسيين
من داخل الاسرة الحاكمة أو من خارجها..
والواقع واذا كان المرء لا يشك في نوايا هؤلاء الداعين للمؤتمر الوطني المزعوم ولا
يتمنى غير الخير في دعواهم تلك الا ان السؤال الذي يطرح ما هي المناسبة واين الخلل
حتى تثار مثل هذه الدعوة التي لا نتصور انها مجدية أو مناسبة أو الوسيلة المثلى لحل
معضلات المجتمع والدولة ومعوقات التنمية. فلا احد ينكر ان هناك الكثير من المشاكل
والمعضلات والخلافات والاختلافات التي تكبل التقدم وتعيق خطط التنمية. الا ان
الحلول لن تتأتى ولن يساهم في حلها مؤتمر قد لا تتوافر له شروط التنظيم السليم
والصحيح والمحايد. ففي المؤتمرات العامة التي تكون على هذه الشاكلة غالبا ما تتصارع
فيه القوى. وتتضارب فيه الآراء وتشطح فيه المصالح يمنة ويسرة، كل حسب آرائه واهوائه
ومصالحه، وكل طرف من الحضور يحاول الهيمنة والسيطرة على الاطراف الحاضرة الاخرى،
وبسط آرائه عليها، ولنا في مؤتمر جدة الشعبي الذي انعقد ابان الغزو الصدامي الغاشم
خير مثال، ففي ذلك المؤتمر تنازعت الخلافات واشتد الصراع وتعددت التجاذبات، ولولا
الظروف شديدة الحساسية التي حكمت لانفض المؤتمر على لا شيء ولقد كان واضحا هيمنة
وقيادة القوى الاسلامية وعلى الاخص تيار الاخوان المسلمين على اجواء ذلك المؤتمر
والذي كان من نتيجته اسلمة القوانين وقيام اللجنة الخاصة بتهيئة الاجواء وشرعنة
القوانين غير الاسلامية فيما بعد التحرير، وأي مؤتمر من هذا القبيل سيكون مآله نفس
المآل، ولا سيما في ظرف تتصاعد فيه الدعوة مجددا الى ما يسمى تعديل المادة الثانية
من الدستور، واسلمة القوانين، وهي الدعوة التي يطلقها بعض القوى الاسلامية وهي
القوى المسيطرة والمهيمنة على الشارع الشعبي الى حد ما. والله اعلم ماذا وراء تلك
الدعوات وماذا يدور في اذهانهم هل الهدف هو القفز على سدة الحكم أو اخذ الناس الى
الجنة وان كنا نرى ان الدعوة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..!!
ان مشاكل الكويت لا تحل بعقد مؤتمرات عامة، مفتوحة أو مغلقة، وان مشاكل الكويت ليست
بذات الشدة والاستعصاء تعجز اطراف الحكم ومن بيدهم مسؤولية القرار على حلها، فمشاكل
الكويت معروفة ومحدودة، وكلنا القاصي والداني يعرفها ويتحدث فيها وحلولها ايضا
معروفة وكل ما يتطلب الحاجة هو توفير الاجواء المناسبة على تنفيذ الحل، غير ان هناك
اطرافا هدفها كما يبدو الافساد وتكدير الاجواء والتشويش حتى يبقى الوضع على ما هو
عليه لأمر هي تسعى اليه!!
لا نشك ان الكويت على مفترق الطرق، وانه كلما تأخرت الحلول، ساعد ذلك على تكاثر
المشاكل وتعقدها، والحلول لا تأتي بالتأجيل، أو بالتعويل على الزمن، فالزمن ليس
الطرف المأمون والمناسب في كل الاحوال لحل المشاكل، وانما الحلول تأتي من المسؤول
نفسه، فإذا كان ثمة اناس في سدة المسؤولية عاجزون عن تشخيص المشاكل وتحديد الحلول،
فالاولى بهؤلاء ان يتنازلوا عن مسؤولياتهم الى من يكون اقدر على حمل المسؤولية
وتنفيذ الحلول، فالمسؤولية امانة، والمسؤولية تكليف لا تشريف واوضاع البلد لا تحتمل
المزيد من التجارب أو بذل الصبر وتحمل الاخفاقات والتسويفات فالعالم من حولنا يدور
في ذرى النجاح والتقدم، وظلت الكويت وحدها كالبطة العرجاء، تسير في المؤخرة!!
ان مشاكل الكويت لا تحلها مؤتمرات شعبية، ولا نحتاج الى عقد هذا النوع من
المؤتمرات، واذا كان في اذهان بعض الداعين الى المؤتمر اجندات معينة، عليهم كشفها
حتى يعرف الجميع حقيقتها.. ارفعوا القناع واكشفوا عن حقيقتكم..!!
الوطن
تعليقات