الشريعة الإسلامية أولتهم رعاية إنسانية شاملة

طالب الدكتور المنذر الحساوي عضو مجلس إدارة جمعية مقومات حقوق الإنسان أعضاء مجلس الأمة بإقرار قانون المعاقين في جلسة 3 ديسمبر الذي يوافق اليوم الدولي للمعاقين ، مؤكداً أن إقرار القانون في يوم المعاقين وفي أجواء العيد أجمل هدية تقدمها السلطتين لذوي الإعاقة وأسرهم ، والبالغ عددهم أكثر من 25 ألف إنسان ، وتمهيد للانضمام إلى الاتفاقية الدولية للأشخاص ، مبيناً أن الشريعة الإسلامية أولت هذه الفئة الغالية رعاية إنسانية شاملة صحياً واقتصادياً واجتماعياً .
 
انطلاقة جيدة

وتابع أن هذا القانون سيكون انطلاقة جديدة بإذن الله لتصحيح مسار رعاية المعاقين في الكويت ، وطالما أن غالب الجمعيات المهتمة بشؤون ذوي الإعاقة قد شاركت في صياغة القانون من خلال لجنة تمثلهم ومن ثم أقرته لجنة المعاقين في مجلس الأمة فإننا نأمل أن لا يواجه القانون اعتراضات قد تؤخر رؤيته للنور مستدركاً بأن أية إضافات يراها ذوو الصلة يمكن إدراجها لاحقاً بتعديل أو إضافة بعض النصوص.
 
اهتمام الشريعة

وأوضح أن الشريعة الإسلامية قد كفلت جميع حقوق المعاقين فقد تكرر في القرآن الكريم لفظ : ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) وكان النبي r كلما رأى ابن أم مكتوم (الصحابي الأعمى) رحب به وبادره قائلاً : ( أهلاً بمن عاتبني فيه ربي... ) .
 
واستشهد بما فعله الخليفة عمر بن عبد العزيز فقد حث على إحصاء عدد المعوقين في الدولة الإسلامية ، والإمام أبو حنيفة الذي وضع تشريعاً يقضي بأن بيت مال المسلمين مسئول عن النفقة على المعوقين ، والخليفة الوليد بن عبد الملك الذي أعطى كل مُقعد خادماً وكل أعمى قائداً متسائلاً أين الكويت بعد أكثر من ثلاثة عشر قرناً؟!
 
إعلان القاهرة

وذكر الحساوي بالبند رقم (2) من المادة رقم (17) من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام والتي تنص على أن : (لكلّ إنسان على مجتمعه ودولته حقّ الرعاية الصحيّة والاجتماعيّة بتهيئة جميع المرافق العامّة التي يحتاج إليها في حدود الإمكانات المتاحة).