(تحديث1) رئيس الإمارات يطمئن: اقتصادنا بخير
خليجيمحمد بن راشد: دبي قوية ومثابرة
ديسمبر 1, 2009, منتصف الليل 5477 مشاهدات 0
قال الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي يوم الثلاثاء ان رد الفعل العالمي على خطط الامارة لاعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية المملوكة لها يبين سوء فهم عالميا
وقال الشيخ محمد للصحفيين ان دبي قوية ومثابرة.
11:52:09 ص
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة أن اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بخير وأن الأزمة المالية العالمية لن تكون سببا للتراجع أو التراخي مجددا ثقته بقدرة شعب دولة الإمارات ومصادر قوة الإمارات.
وشدد سموه على الإستمرار بثبات في تنفيذ الإستراتيجيات والخطط والمشاريع التي بدأت .
وقال سموه إن دولة الإمارات تمكنت من تجاوز المرحلة الأصعب من الأزمة المالية العالمية وذلك بفضل الله وبفضل متانة الاقتصاد الوطني وسلامة سياسة وكفاءة إجراءات الدولة حيث أخذت مؤشرات الحركة الإقتصادية لمعظم القطاعات في النمو صعودا تدريجيا بداية من الربع الأخير للعام الحالي .
وأوضح سموه أن التحولات التي يعيشها اقتصاد دولة الإمارات تنطلق وفق ضوابط ومعايير تؤسس لنموذج إقتصادي جديد يستند في فلسفته على مكونات واقع مجتمع قادر على الإنتقال من مرحلة العمالة الكثيفة إلى مرحلة جديدة قوامها الصناعات وأعمال عالية التقنية كثيفة رأس المال تستند على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والوعي البيئي حفاظا على الوطن وحماية للهوية وزيادة لفرص عمل أمام أبناء الوطن.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أنه بعد خمس سنوات من تولي سموه رئاسة الدولة إيمانه بأن إطلاق الإستراتيجيات وتطوير التشريعات وإنشاء المصانع وتعبيد الطرقات وتأسيس الجامعات ليست غاية في حد ذاتها ولا هي مقصدا فالغاية هي بناء القدرة الوطنية والمقصد هو إطلاق الطاقة البشرية من أبناء الوطن وتوجيهها نحو أفاق التميز والإبداع.
وأضاف سموه أن إطلاق الطاقة البشرية المواطنة هو رهان وجود وشرط بقاء ومقصد قوة وضرورة أمن وأولوية تتطلب العمل على عدة جهات أهمها تعميق مفهوم الأسرة وإحياء دورها المحوري في التنسيق والتوعية.
ودعا سموه إلى طرح مزيد من المبادرات لتعبئة الطاقات الوطنية الشابة والإرتقاء بقدراتها واستنهاض قيم العمل فيها ووضع الشباب في صلب العملية التنموية وتفعيل قوى المجتمع كافة وإعادة تشغيل القوى المعطلة ودمج ذوي الإحتياجات الخاصة وضبط مؤسسات التنشئة والتثقيف والإعلام لتكون نبضا حقيقيا للمجتمع وتمكين المرأة لتأكيد الثقة في إمكانياتها كفاعل أصيل في كل مجالات العطاء والعمل .
وأكد سموه المضي في تحديث المؤسسات وإعادة هيكلية الممارسات بما يحقق الطموح بالعيش في مجتمع يسوده العدل والمساواة .
وجدد صاحب السمو رئيس الدولة حرص دولة الإمارات على الالتزام بمبادئها في التعايش السلمي والإحترام المتبادل والتوازن .. وثمن سموه الاصطفاف الخليجي والعربي والإسلامي وراء الحق المشروع لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة ' طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ' .
وأوضح سموه أنه بالرغم من استمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عدم التجاوب مع المساعي السلمية فما زالت دولة الإمارات تغلب منطق التعاون مع التأكيد على أهمية النأي بالقضية عن أية نزاعات أخرى متمسكين بأن لا سبيل أمام الطرفين غير تسوية المشكلة عبر مفاوضات ثنائية مباشرة أو بتحكيم دولي يعرز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة .
وثمن صاحب السمو رئيس الدولة مواقف كل الدول والمنظمات التي دعمت سعي الإمارات لتكون أبوظبي مقرا دائما للوكالة الدولية للطاقة المتجددة / ايرينا / .
وقال سموه إن هذا الإنجاز يؤكد صحة خيارات الإمارات وسلامة نهجها ويجسد النجاح في تأسيس علاقات الاحترام المتبادلة وأواصر الأخوة والصداقة في المجتمع الدولي والإقليمي مؤكدا سموه قدرة وكفاءة دبلوماسية الدولة.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أن الإمارات لن تكون مجرد مقر للوكالة بل قائد للثورة الخضراء وشريك فاعل في جهود البحث والتطوير وإيجاد الحلول المبتكرة للطاقة المتجددة .
وقال سموه إن اهتمام دولة الإمارات بالطاقة المتجددة لا ينفصل عن مشروعها لتطوير برنامج سلمي للطاقة النووية يلبي احتياجات الدولة المستقبلية المتنامية من الطاقة بتطوير نموذج يرتكز على أعلى معايير الشفافية والسلامة والأمن النووي والقوانين الدولية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وأوضح سموه أن النموذج الذي اتخذته دولة الإمارات ينسجم مع دعمها المعلن لمعاهدة خطر الإنتشار النووي ورفضها المبدئي لوجود أسلحة دمار شامل في منطقة الشرق الأوسط .. ودعا سموه اسرائيل إلى تفكيك منشآتها النووية العسكرية وانضمامها لمعاهدة خط الانتشار النووي وإخضاع منشأتها النووية للرقابة الدولية .
وحث صاحب السمو رئيس الدولة إيران على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لتبديد المخاوف والشكوك حول طبيعة برنامجها النووي داعيا سموه الأطراف المعنية الى التوصل الى إتفاق سلمي بشأن هذا الملف يكفل الأمن والاستقرار لدول المنطقة .
وأعرب سموه عن إرتياحه للحضور الإيجابي لدبلوماسية الدولة في المحافل الدولية والإقليمية دفاعا عن المصالح والخيارات الوطنية ونصرة للقضايا العـادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته ومساندة للمبادرات الهادفة لترسيخ الأمن والاستقرار في كل من العراق ولبنان والسودان واليمن والصومال وأفغانستان وغيرها .. ودعما للجهود المبذولة لتحقيق أمن الخليج العربي ودفع محادثات سلام الشرق الأوسط وتحقيق الأمن الغذائي العربي مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا ومعاناة الفلسطينيين هي معاناتنا.
ودعا سموه الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف تحقيقاً لآمال شعبهم في الأمن والاستقرار والعيش الكريم .. كما دعا سموه إلى تحرك جدي مسؤول لحماية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس من المشروع الاستيطاني الشرس الذي يسعى لتهويد المدينة المقدسة .
وأوضح سموه أن دولة الإمارات تسعى إلى توثيق أواصر التعاون بالدول الخليجية والعربية والإسلامية والتكتلات الاقتصادية .
وأكد سموه إيمان دولة الإمارات بضرورة وأهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجدواه السياسية والأمنية والاقتصادية .. مشددا على أن الإمارات ستعمل على أداء دورها في دفع مسيرته وتفعيل منظومته والتزام قراراته.
تعليقات