هل يعي الناس أهمية الرياضة!!

محليات وبرلمان

2179 مشاهدات 0


ممارسة الرياضة من الأمور المهمة التي تغير حياة الفرد، فتجد هناك من يجعل لها جدول زمني أما يومي أو أسبوعي لممارسة نوع معين من الرياضة التي يفضلها كلعب كرة القدم أو التنس أو المشي أو السباحة وغيرها من الألعاب الرياضية التي تشعره بأنه بذل مجهودا وطاقة من خلالها، وآخرين يمارسونها في المنزل من خلال الأجهزة التي يمتلكونها فاعتادوا عليها، لسهولة ذلك عليه من التنقل خارج المنزل، ونحن نعلم أن ثقافة الرياضة بدأت تنتشر بين فئات كثيرة من الناس نتيجة الوعي لديهم بأهميتها، وللثقافة التي يمتلكونها نتيجة الإطلاع على فائدة ممارسة الرياضة، كما أن بعضهم يحث أبنائه بأن يجعل إحدى الرياضات المختلفة هواية لهم، حتى يطمئنوا على  سلامة أبنائهم، والصحة التي سيتمتعون بها نتيجة الممارسة الدائمة لها.
الثقافة الرياضية لابد أن تنتشر بين الناس من خلال الحملات والبرامج الإعلامية التي تحث جميع فئات المجتمع على ممارستها، كي ينعموا بنمط حياة سليمة خالية من الأمراض التي تتكدس بأجسادهم  نتيجة التغذية السيئة والخمول الذي يكاد يقضي على قلوبهم، فكما يهتم الإنسان بالعديد من الأمور في حياته لابد أن يضع للرياضة حيزا فيها، أو ركنا في منزله أو حتى يحاول قدر المستطاع بأن ينشر من خلال علاقاته أهمية تحريك الدورة الدموية بتحريك الأجساد التي اعتادت على الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو قضاء الوقت الطويل و لساعات كثيرة  في النوم، فالإنسان الذي يغير هذا النمط سوف يكون أمام تحدي كبير لكن نتائجها إيجابية، وستعم الفائدة عليه من خلال استبدال العادات السيئة بممارسة رياضة محببة للنفس، ونشر الصحة بأجسادنا من خلال ممارسة الرياضة.
كما لابد أن تضع الدولة مشاريع تخدم الجانب الرياضي وتشجع أبناء البلد على ممارسته، ودخول المنافسات الخليجية والعربية وحتى الدولية، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ولابد أن تجد المواهب الرياضية طريقا لها بدلا من انتظار تبني الدول الأجنبية، ولا نقول أن الكويت خالية ممن يصلون لمراكز متقدمة في أي رياضة، بل تقدم الكثير منهم و نالوا جوائز عالمية خاصة في الرماية والسباحة، لكن للأسف لم يتم تشجيعهم لا من قبل الدولة أو الأعلام، وحتى مراكز عملهم  أحيانا تفرض عليهم عقوبات بسبب تواجدهم خارج البلاد للتنافس ورفع اسم الكويت، مما يجعل الطريق صعب ووعر أمامهم، بينما لابد من تفعيل قانون التفرغ الرياضي لتسهيل إجراءات اللاعبين في أي رياضة، وتقديم كل وسائل الدعم لهم، حتى نجد للرياضة طريقا بيننا.
وكما للرياضة جوانب ايجابية لها جوانب سلبية أيضا، فهناك العديد من الرياضات الخطرة تمارس في الكويت، منها الدرجات النارية والجت سكي مالم يسبقها تمارين من قبل ذوي الاختصاص، كما أن هناك العديد من الشباب مع الأسف يتعاطون منشطات، لبناء أجسادهم بأقصر فترة ممكنة، دون أن يدركوا الآثار السلبية على صحتهم في المستقبل.

 

 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك