(تحديث2) صالحي: إنشاء 10 محطات 'نووية' ردا على القرار الغربي الأخير
عربي و دوليأمريكا: انتهاك خطير ومثال آخر على اختيار ايران لعزل نفسها
نوفمبر 29, 2009, منتصف الليل 1255 مشاهدات 0
اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اليوم ان قرار بلاده بانشاء عشرة مراكز جديدة لتخصيب اليورانيوم بمثابة 'الرد الحازم على القرار الغربي الاخير'.
وقال صالحي في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الحكومية (ارنا) ان 'قرار ايران باقامة عشرة منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم يعتبر الرد الحازم على الاجراء غير اللائق الذي تبنته دول مجموعة (5+1)'.
واشار الى انه 'تم تحديد مواقع بناء خمسة من هذه المنشآت داخل مناطق جبلية وذلك بامر من رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد' موضحا ان 'كل موقع من هذه المواقع بامكانه ان يوفر وقود محطة كاملة كمحطة بوشهر النووية'.
واضاف صالحي الذي يشغل ايضا منصب مساعد رئيس الجمهورية للشؤون النووية 'نحن ننوي انشاء المراكز الخمس الاخرى في مناطق مختلفة من البلاد'.
واكد ان 'طهران تعاونت مع الآخرين لبناء الثقة لكنها ومع الأسف واجهت الرد الاخير من قبل مجموعة (5+1)' مشددا في الوقت نفسه على ان بلاده لن تتراجع خطوة واحدة الى الوراء وانها ستواصل التزاماتها الدولية خاصة فيما يتعلق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي.
وقررت الحكومة الايرانية في اجتماعها الذي عقد امس برئاسة نجاد انشاء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في غضون شهرين ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي طالبها بوقف بناء منشأة (قم) المخصصة للتخصيب.
07:10:16 م
قالت الولايات المتحدة اليوم ان 'الوقت ينفد امام ايران' لتبديد مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان انه 'كما اوضح التصويت الساحق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان الوقت ينفد امام ايران لتبديد مخاوف المجتمع الدولي المتزايدة حيال برنامجها النووي'.
وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة اول من امس الجمعة باغلبية واسعة على قرار يشير الى تزايد القلق حيال فشل ايران في تبديد المخاوف الدولية بشأن طبيعة برنامجها النووي.
واعلنت ايران في وقت سابق من اليوم عن خططها للبدء خلال شهرين في بناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم من المقرر ان تكون بنفس حجم محطة (نطنز) الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وقال غيبس 'اذا صحت هذه (الانباء) فانها ستكون انتهاكا خطيرا اخر لالتزامات ايران الواضحة طبقا لقرارات متعددة لمجلس الامن الدولي وستكون مثالا آخر على اختيار ايران لعزل نفسها'.
أقرت الحكومة الإيرانية الأحد خطة لبناء عشر منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، تعادل كل واحدة منها حجم مفاعل نتانز، في نقلة نوعية للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، تتحدى من خلاله طهران قرار مجلس الأمن الذي يطلب منها تجميد نشاطات التخصيب.
ويأتي القرار بعد أيام على إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران بسبب عدم تعاونها معها، والطلب منها وقف بناء مفاعل 'فوردو' الجديد الذي كشفت عن وجوده مؤخراً قرب مدينة قم، وقد رافقه إعلان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن الحكومة ستنظر الأربعاء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة محلياً.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الحكومة طلبت من الهيئة الوطنية المختصة بالطاقة النووية البدء ببناء المنشآت في خمس مواقع سبق أن جرت دراسات وافية للبناء فيها، وتقديم اقتراحات لبناء مفاعلات في خمس مواقع أخرى، على أن يتم ذلك في خلال ستة أشهر.
واتخذت الحكومة قرارها خلال اجتماع جرى بحضور الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي قال إن الاجتماع المقبل المقرر الأربعاء سيشهد دراسة الحكومة لمقترح تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، مضيفاً أنه لن يفرط بـ'ذرة واحدة من الحقوق الإيرانية.'
وقال نجاد إن بلاده 'بحاجة إلى منشآت تضم 500 ألف جهاز طرد مركزي من اجل تأمين 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية للبلاد حتى عام 2025 حسب القرار الذي اتخذه مجلس الشورى الإسلامي في وقت سابق.'
وأشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي صممتها إيران 'تتمتع بإمكانيات أكبر وسيكون عدد أقل منها كاف لإنجاز هذا العمل.'
وتابع الرئيس الإيراني بالقول: 'ينبغي علينا العمل حتى نصل إلى إنتاج 250 إلى 300 طن من الوقود النووي سنويا، وأن نستخدم أجهزة الطرد المركزي الجديدة ذات السرعة الأكبر.'
وتأتي هذه القرارات الحكومية الإيرانية بعد ساعات من إعلان الناطق باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني أنه في حال عدم حصول بلاده على الوقود اللازم لمفاعل طهران 'فسوف تتجه نحو تخصيب اليورانيوم بدرجه 20 في المائة.'
وأضاف كاظم جلالي، في حديث لوكالة مهر شبه الرسمية للأنباء، أن كل الخيارات 'مطروحة' بما في ذلك تقليص تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت السبت تحذيرات شديدة اللهجة إلى إيران، هددتها فيها بالدفع نحو فرض عقوبات 'فائقة الشدة' على المستوى الاقتصادي عليها، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للقلق.
وقال مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن اسمه، إن واشنطن 'تجد نفسها ملزمة بوضع حزمة جديدة من الإجراءات،' نافياً في الوقت عينه الأنباء التي تشير إلى أن الصين وافقت على القرار بعد تحذير أمريكي من ضربة إسرائيلية ضد طهران.
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان قد قراراً الجمعة، يتضمن انتقادات شديدة إلى إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للقلق، كما يطالب طهران بوقف العمل في منشأة 'فوردو' النووية، قرب مدينة 'قم'، وهو المفاعل الذي كشفته عنه إيران مؤخراً.
ومن بين ممثلي 35 دولة يشكلون مجلس محافظي الوكالة الذرية، صوتت 25 دولة لصالح القرار، الذي تقدمت به مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، في خطوة تعكس مدى قلق المجتمع الدولي من أن يكون البرنامج النووي الإيراني يتضمن أهدافاً عسكرية.
تعليقات