لماذا يقيم التحالف الوطني حفل عشاء لمن خالف الدستور؟ يتساءل أسامه سفر
زاوية الكتابكتب سبتمبر 15, 2007, 2:36 ص 557 مشاهدات 0
المزيد من الحريات وتحمل المسؤولية؟!
أسامة سفر
أثناء اجازتي تلقيت رسالة على الهاتف من التحالف الوطني مفادها المشاركة في حفل
عشاء وذلك بمناسبة اطلاق سراح احد المسؤولين عن موقع الكتروني، وفي البحث عن
التفاصيل اكتشفت ان احد الاشخاص كتب مقالا يمس الذات الاميرية المصونة دستوريا، كما
هو معروف، حيث تم اعتقل صاحب الموقع ومن ثم كاتب المقال ثم تساءلت لماذا اقامة حفل
عشاء لشخص لم يقم بواجبه تجاه حذف اي مشاركات تخالف ما نص عليه الدستور؟ بصراحة
اكثر لم اجد تصريحا او مقالا 'يبرد القلب' سوى مقال الزميل نبيل الفضل الذي كان
بعنوان 'الا الامير' وذلك بتاريخ 2007/8/23.
ان الخوف الذي يدعيه البعض على المساس بالدستور وان اي تعديل يجب ان يتم نحو المزيد
من الحريات يجب ان يقابله ايضا المزيد من تحمل المسؤولية، والاخيرة اضحت هذه الايام
'طوفة هبيطة' فلا احد للاسف يتحمل المسؤولية بالشكل المطلوب سواء على صعيد
الحكومة او نواب مجلس الامة فيما يبدو ان الوحيدة التي تحملت المسؤولية الادبية
والسياسية هي الدكتورة معصومة المبارك التي استقالت وارتاحت 'وافتكت' من عوار
الراس ومن بهدلة الطبطبائي وربعه الذين نسوا حريق مستشفى الجهراء بمجرد استقالة
معصومة!! وكأن معصومة هي من قامت بشراء علبة الكبريت التي حرقت مستشفى الجهراء!!
ترى من يتحمل المسؤولية الحقيقية لحالة الفوضى التي يعيشها البلد؟ الحكومة 'تكسر
الخاطر' والوزراء على كف عفريت الاستجوابات المقبلة! والنواب على كيف كيفك!! فلا
اداء مقنعا على الصعيد البرلماني ولا حتى على مستوى السلوك الشخصي، خلافات وتصريحات
مخجلة بين النواب: واحد يصرح من الولايات المتحدة الاميركية والاخر يرد من الكويت؟!
نائب يتوسط عند احد المديرين فيرفض المدير فلا يجد النائب سوى كأس الماء، بعدها
يتطور الامر للضرب المتبادل!
حقيقة، اوضاعنا لا تسر عدوا ولا صديقا فنحن نعيش الحلقة الاضعف في التاريخ السياسي
الكويتي، ويبقى السؤال: لمصلحة من تسير الامور الى الأسوأ، ومع اختلاف الخانة التي
تصب بها المصالح المؤقتة لجميع الاطراف، بالتأكيد ان مصلحة الكويت ومستقبل ابنائها
يبقيان معطلين حتى اشعار اخر!!
بالمناسبة:
كتبت قبل سنوات مطالبا بوضع قانون تمنع من خلاله مراجعة اي نائب لاي وزارة او مؤسسة
حكومية، وذلك منعا لتأثير اي نائب على سير العمل بهذه المرافق الحكومية، ويبدو ان
الامر صعب تطبيقه مادام النواب 'يترزقون' بشكل جيد جدا على هذه الزيارات في سبيل
تنفيع اقاربهم وناخبيهم!!
من غير مناسبة:
نبارك للزميل طلال محمد مساعد طلته الجميلة في صفحة 'اتجاهات' آملين ان 'يرشنا
النفط' مع بقية الزملاء في صفحة مقالات من امثال المحامي عماد السيف والزميل
ابراهيم بهبهاني وغيرهما من الزملاء المكافحين.. والله من وراء القصد!!
القبس
تعليقات