زوج بخيل أم فقير... أيهما تفضلين؟!

محليات وبرلمان

4634 مشاهدات 0


 الزوج البخيل والفقير هما صنفان من الرجال اجتمعت بهما صفة مشتركة، ألا و هي عدم مقدرة كل منها على الإنفاق والصرف المادي، فالأول بسبب البخل الشديد الذي يمنعه قلبه بأن ينفق فلسا واحدا حتى على نفسه فما بالك بالمحيطين حوله، والنوع الثاني لا يستطيع أن ينفق المال لأنه ببساطة لا يملكه، لكن تخيل هل تتقبل المرأة العيش مع أحد هذين الصنفين من الرجال، وأيهما تفضل البخيل أم الفقير، وهذا ما قد نعرفه من إحداهن وبأخذ آراء نون النسوة على هذا الأمر فكانت بعض هذه الآراء كالتالي:

قالت أم خالد: لو خيرت بين الاثنين سأختار الفقير لأنه قد يحاول قدر المستطاع تغيير حاله، وقد تطرأ تغيرات مستقبلية في حياته،  ويصبح ذو شأن كبير، وهذا ما نراه وما نسمعه عن الكثير من الناس الذين امتلكوا عزيمة وإرادة لتغيير أحوالهم في كل شيء وليست على  المستوى المادي فقط بل أيضا في التعليم وغيرها كثير، أما البخيل فهي سمة لن تزول أبدا وسوف تعاني الزوجة للأبد، ولابد أن تتأقلم معها أوترفضها، وبالنسبة لي لا أطيق البخيل ليست رغبة بالصرف علي لأنني أمرأة عاملة قادرة أن أنفق على نفسي على الرغم أنها من مهام الرجل،  ولكن من أجل الصرف على المنزل والأطفال مستقبلا، لذلك نعم الفقير ولا للبخيل مهما يكن.

أما عذاري يوسف فقالت:أنا أفضل أن لا أختار أي منهما، فكلاهما عاجز ماديا ولا يستطيع أن يكون أسرة، أو يهتم بشؤون الأسرة المادية، فلماذا أجبر نفسي على اختيار الأسوء، ولكن للأسف أن اكتشاف البخيل لا يتم إلا بعد الزواج، وهذا ما سمعته من إحدى زميلاتي أن سبب طلاقها هو بخل زوجها، أما الفقير صورته واضحة وقد تستمر حياة بعضهن معه ربما لأسباب عائدة على الشخصية وغيرها  التي تجبر الزوجات على الاستمرار معهم.

أما أم عبد الرزاق فقالت :الفقر لا يعيب صاحبه فقد كان الرجال قديما يتزوجون النساء وهم لا يملكون شيئا، ولكن المجتمع الآن ينظر للماديات أكثر ويضع لها اعتبارا، خاصة أن الفتيات تعودن على نمط معين من الحياة الرغدة، لذلك من أساسيات الزواج هي مقدرة الزوج على الصرف المادي، وتكون الفتاة أكثر حظا إذا أخذت رجل أعمال أو تاجر، أما البخيل باعتقادي شخص لا يطاق قديما وحديثا، وتجده يحرم على نفسه وزوجته وأبنائه الكثير من متع الحياة، وقد يجعلهم يعيشون حياة سيئة ومحرجة أمام الناس نتيجة بخله، وقد تقع المرأة أسيرة هذا الزوج نتيجة وجود الأبناء، فتصمد معه مكرهة على الرغم من صعوبة ذلك.

ولاشك أن ظروف الناس تختلف في الزواج، فقد تجبر المرأة على الزواج من ابن عمها أو أحد أقربائها سواء كان فقيرا أو بخيلا أو غير ذلك، ومن الممكن بالمساعدة والحوار أن تغير من نمط حياته رغم أن الطبع يقلب التطبع، ولكن لتحاول فقد تفلح بذلك.

                                                    

  
                                                      
 

 

الآن - تحقيق: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك