أمريكا ترحب بإدانة الوكالة الذرية بناء ايران منشأة نووية جديدة
عربي و دولينوفمبر 28, 2009, منتصف الليل 1288 مشاهدات 0
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده ترحب بإدانة الوكالة الطاقة الذرية بناء ايران منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم من دون اعلام الوكالة وطالبتها بوقف العمل فيها.
وقد صوت لصالح قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو الاول من نوعه منذ اربع سنوات 25 دولة بينما عارضته ثلاث دول فقط بينما امتنعت ست عن التصويت.
وانتقد مندوب ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية القرار وقال انه خلق 'جوا تصادميا' مضيفا ان بلاده ليست بصدد الانسحاب من المعاهدة الدولية لمنع انتشار الاسلحة النووية.
واوضح سلطانية ان من اولى تداعيات القرار انه سيؤثر سلبا على روح التعاون واضاف ان طهران سوف تفي بالتزاماتها المنصوص عليها معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية لا اكثر ولا اقل.
كما طالب القرار طهران بالكشف عن التسلسل الزمني لبناء المنشأة والهدف منها وطالبها بتقديم تأكيدات بانها لم 'تقرر او تعطي الاوامر ببناء اي منشأة جديدة من دون علم الوكالة'.
وكان من بين الدول التي وقفت الى جانب القرار لاول مرة كل من الصين وروسيا لكن لا يعرف ان كانتا ستتخذان ذات الموقف في حال سعي الدول الغربية الى تشديد العقوبات على طهران اذا رفضت ايران الكشف عن الغموض الذي يحيط بانشطتها النووية قريبا.
وفي اعقاب صدور القرار حذرت وزارة الخارجية الروسية طهران من تجاهل القرار ودعتها الى التعامل بجدية معه وجاء في البيان ' نعول على ادراك طهران الكامل للاشارة الموجهة لها عبر هذا القرار..... والتعاون مع الوكالة بشكل كامل'.
جاء هذا القرار بعد فترة قصيرة من اعلان مدير الوكالة المنتهية ولايته محمد البرادعي ان المساعي الهادفة الى التحقق من التقارير التي تشير الى محاولة ايران تطوير سلاح نووي وصلت الى 'طريق مسدود' بسبب عدم تعاون طهران.
وفى ما وصف بالمحاولة الاخيرة قبل تصويت مجلس الامناء على القرار طالب البرادعي ايران باغلاق المنشأة الجديدة، معربا عن خيبة امله حيال الرفض الايراني حتى الان للمقترح الغربي الذي ينص على معالجة اليورانيوم الايراني فى الخارج و من ثم إعادته إلى إيران لاستخدامه فى الاغراض المدنية.
واكد أن مفتشي الوكالة لم يحققوا تقدما في المجالات التي تحتاج إلى توضيحات من أجل التأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني وقال إنه مر حتى الآن نحو عام لم تتمكن من خلالها الوكالة من إجراء مناقشات مع إيران حول تلك القضايا العالقة.
وأوضح البرادعي أن إيران أعطيت ضمانات بشأن الوقود الذي سينقل إلى الخارج.
وكان البرادعي قد صرح أن المفتشين الدوليين لم يجدوا دليلا على وجود المزيد من المواقع النووية السرية في ايران.واضاف البرادعي ان الاعلان الاخير عن وجود منشأة سرية اخرى ليس له معنى سواء للاغراض المدنية او العسكرية، وقد تسببت في خلق جو من عدم الثقة بين ايران والغرب.
وكانت ايران قد رفضت في الحادي والعشرين من هذا الشهر تصدير ما لديها من يورانيوم مخصب لمزيد من معالجته في الخارج، بما يعد فعليا رفضا للخطة الأخيرة التي توسطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للخروج بها بهدف تعطيل قدرة ايران على بناء سلاح نووي.
وبمقتضى خطة الوكالة الذرية من المفترض ان تقوم ايران بتصدير اليورانيوم لديها ليتم تخصيبه في روسيا وحيث يتم تحويله في فرنسا الى قضبان للوقود، تعاد بدورها الى ايران بعد نحو عام من تصديرها.
تعليقات