حسن المهيمزي يرفض اسلوب اللاءات الثلاثة الذى رفعه بورمية ضد المبارك، ويعتبر تصريحه..استفزازي خال من «الذوق»
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2009, منتصف الليل 1356 مشاهدات 0
صوت الشعب
أبورمية ووزير الدفاع
> حسن المهيمزي >
عزف النائب الدكتور ضيف الله أبو رمية من جديد على اوتار «سيمفونية» الاستجواب، وعاد ليعلق علىتصريح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الذي اكد بانه سيصعد المنصة ويحترم الدستور «بان عليه الا يتهرب من الاستجواب».
ان هذا التصريح الاستفزازي خال من «الذوق» ان صح التعبير فأبو رمية ضرب بالاعراف البرلمانية عرض الحائط وخالف اعراف اهل الكويت الذين اعتادوا على احترام الاخرين وعدم المس بكرامتهم بهذا الشكل، وكأنه يريد ان يعطي انطباعا بان وزير الدفاع سيتراجع عن كلامه، وما هذا الا ضرب من الخيال، فلماذا هذا التشكيك بـ «النوايا»؟.. وتجاوز الاعراف من خلال اوهام ينسجها المشككون ولماذا هذه المحاولات البائسة التي تغطي على «الفشل في انجاز اي مشروع او قانون يخدم الوطن والمواطنين»؟
فالشيخ جابر المبارك له مكانته في السلطة والاسرة وله معزة في قلوب اهل الكويت، وهو واثق من نفسه ومن انجازاته وقدم خدمات وطنية يشهد له التاريخ فيها، ولن يتردد في المواجهة او صعود المنصة كما جاء على لسانه وبشكل رسمي وقاطع لا مجال فيه للشك، وهذا ما ازعج أبورمية الذي يريد ان يضع العقبات امام طريق المبارك واقدامه على المواجهة.
ولا يجوز ان يتعرض مسؤول كبير في البلد مسؤول عن حمايتها في الاقطار الخارجية الى مثل هذه الالفاظ وهذه تندرج تحت تفسيرات عدة ولها ابعاد اخرى، فكيف يخاف هذا المسؤول وممن يخاف؟ منك انت يا أبورمية؟.
ومؤسف جدا ان يقطع أبو رمية «الطريق» على كل الترتيبات للخروج من «الأزمات المفتعلة» او حتى في حال اللجوء الى المحكمة الدستورية او تصويت مجلس الامة على ان تكون جلسات الاستجوابات «سرية» او اللجوء الى خيار «التشريعية»، وهذا حق ديمقراطي ومشروع، وبذلك يريد مصادرة هذا الحق عن الحكومة، وكما جاء في تصريحه «لا تتهرب من الاستجواب باحالته الى الدستورية او التشريعية، كما ان احالة الجلسة الى سرية امر مرفوض جملة وتفصيلا»، فأي.. منطق يقبل اسلوب «الرفض للحلول الدستورية»، والتشريعية بناء على موافقة مجلس الامة فلماذا لا يقبل بالخيار الديمقراطي اذا جاء ضد رغبته الشخصية؟
ان اطلاقك اسلوب اللاءات الثلاثة مرفوض، فمن حق الشيخ جابر المبارك ان يلجأ إلى الخيار المناسب وكذلك الحكومة التي تحتكم إلى الدستور وإلى الخيار الديمقراطي، ويجب أن تُمنح الفرصة وأن يثبت «البعض» حسن النوايا وأنه بالفعل يهدف إلى المصلحة العامة وليس إلى التكسب السياسي انطلاقاً من خصومة شحصية ليس لها علاقة لا من قريب ولا بعيد ببرنامجه الإنتخابي الذي يدغدغ مشاعر الناخبين.
يبدو أن - كما هو واضح من أجواء التصعيد على جبهة الوزراء ان هناك تنافسا بين المستجوبين والكل يبحث عن «الأضواء» والمجد الزائف، حيث اعتقد النائب فيصل المسلم أنه سيكون «نجم عام 2009» بتقديمه استجوابا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، إلا أن الاستجوابات الأخرى غطت على استجواب المسلم «فاحترق فيلمه» كما هي «الشيكات» باعتبار أن أبورمية دخل «الأضواء» و «ماراثون الاستجوابات» فنسي الناس المسلم ونسوا استجوابه «المستهلك» الذي وُلد ميتاً، بعد أن كان يتوقع أن يكون حديث الشارع الكويتي والساحة الخليجية والعربية، وهذا سينطبق أيضاً على ... سيمفونية أبورمية!!
تعليقات