صالح الشايجى يرى أن ضجة «للخطايا ثمن» انتهت «بلا ثمن»، ولكنها مجرد انزلاقة بسيطة في طريق وعر
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2007, 11:35 ص 472 مشاهدات 0
صالح الشايجي
«للخطايا ثمن»؟! ربما، ولكن من يدفعه؟!
لم أشاهد تمثيلية تلفزيونية أو مسلسلا كويتيا، عدا «درب الزلق» و«الأقدار» للفنانين
عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج ومجموعة مبدعي ذلك الزمان!
بعد ذلك انقطعت علاقتي البصرية والروحية بكل عمل درامي كويتي ولم أعد على علاقة
معرفة - حتى بالنظر - بالممثلين الجدد، ولا تغريني تلك الإعلانات عن الأعمال
الدرامية الكويتية!
ولكن جرّني الى الحديث عن الدراما الكويتــية ما أثير حول مسلسل «للخطايا ثمن»
وهبّة البعض لاقتناصه حيا، حتى ينالوا شرف دمه! ويبدو ان أولئك القناصة نجحوا في
مهمتهم واردوا الضحية صريعا وسريعا!
وكل ما يعنيني من هذا الأمر هو كمية العبث، عبث في كل شيء، في جواهر الأمور
وتوافهها، في الثوابت الراسيات وفي المتنقلات الهوائيات!
فقد تساوت عندنا الأمور فصار العبث من حق الجميع، بل ربما صار حقا دستوريا غير قابل
للانتزاع.
حال العبث هذه وكمية الضجيج والصخب والحروب الدائرة والتصارع والتنازع والاستلاب،
كل هذا أنتج «للخطايا ثمن» بموضوعه الذي قيل عنه، والذي يقوم على إثارة الطائفية!
«يفعلها الكبار ويقع فيها الصغار» هكذا قيل في الأمثال، وهذا ما هو متحقق فعلا في
بلادنا، «خطايا» الكبار تصير «خطوات» يقتفي أثرها «الصغار» ويمشون عليها، فيتعثرون
ويسقطون ويدفعون الثمن، بينما «الخطّاؤون» الكبار لم يدفعوا، بل ربما قبضوا «ثمن
الخطايا» التي ارتكبوها!
تعودنا على الضجيج والمعارك المفتعلة والارتباكات والصراخ والتناطح بقرون «الغير»
أو بقروننا نحن! ليس ثمة فرق، لذلك ستنتهي ضجة «للخطايا ثمن» أو هي انتهت «بلا
ثمن»، ولكنها مجرد انزلاقة بسيطة في طريق وعر، فالقادم والمنصرم هما الأخطر والأشد!
ولكن حتى الأخطر والأشد، لا يعني شيئا بالنسبة لنا، لأن جلودنا أكثر سماكة من جلود
التماسيح، و«الميّت ما تضره الطعنة» كما يقول مثلنا! واطعنونا ما شئتم فنحن ميتون!
الأنباء
تعليقات