استطلاع صحفي حول اتفاقية 'الصحة والجامعة' بشأن نقل تبعية مستشفى مبارك للجامعة
شباب و جامعاتنوفمبر 21, 2009, منتصف الليل 1807 مشاهدات 0
أجمع عمداء كليات مركز العلوم الطبية على أهمية الاتفاقية التي وقعت بين وزارة الصحة وجامعة الكويت والخاصة بنقل تبعية مستشفى مبارك الكبير لمركز العلوم الطبية ، مثمنين هذه الخطوة التي عكست اهتمام الطرفين في تطوير التعليم الطبي وتبادل الخبرات بين مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت ووزارة الصحة وتفهما لاحتياجات مركز العلوم الطبية ، وللتعرف على رأي عمداء الكليات حول هذا الموضوع ، كانت لنا هذه اللقاءات:
أ.د. حسن : الاتفاقية تعكس مدى تفهم القياديين في وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة في أن يكون للكلية مستشفىً تابع لها
بداية أكد عميد كلية الطب بجامعة الكويت أ.د. فؤاد عبدالله حسن أن هذه الاتفاقية تعد قفزة مهمة وتاريخية بالنسبة لكلية الطب، فمنذ إنشاء الكلية - قبل أكثر من ثلاثين عاماً - وهي تفتقر إلى مستشفىً تعليميٍّ أُسوة بباقي كليات الطب في العالم. مبيناً أن هذه الاتفاقية تعكس مدى تفهم القياديين في وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة في أن يكون للكلية مستشفىً تابع لها.
وأشار أ.د.حسن إن هذه الاتفاقية وما تعنيه من نقل تبعية المستشفى إلى كلية الطب تُعطي المرونة المطلوبة للكلية حتى تؤديَ رسالتها التعليمية والبحثية.
كما أكد أن مستشفى مبارك الكبير حالياً يعتبر مستشفىً خَدَمي بالدرجة الأولى، ونقل تبعيته إلى كلية الطب سيعطيه بعداً جديداً ويجعل في التعليم الطبي والأبحاث بعداً إضافية.
وأوضح أن المستشفيات النشطة في مجال التعليم والبحث العلمي هي الأفضل في تقديم الرعاية الصحية للمرضى، حيث أن الطاقم الأكاديمي سيكون مُلماً بآخر المستجدات في مجال التشخيص والعلاج.
وثمن أ.د. فؤاد عبدالله حسن جهود وزارة الصحة متمثلة بمعالي وزير الصحة الدكتور هلال الساير على سعيه وراء هذه الإتفاقية، وتفهمه لاحتياجات كلية الطب في جامعة الكويت .
أ.د.جواد بهبهاني : خطوة متقدمة في مجال التعليم الطبي لأنها تصب في مصلحة التعليم الطبي والبحثي من جهة والخدمات الطبية من جهة أخرى
وبدوره أكد عميد كلية طب الأسنان بجامعة الكويت د.محمد جواد بهبهاني أن اتفاقية تحويل مستشفى مبارك الكبير إلى مستشفى جامعي تأتي استكمالا للتنسيق والتعاون المستمر بين وزارة الصحة وجامعة الكويت من خلال مركز العلوم الطبية ومستشفيات الوزارة، مبيناً أنها خطوة متقدمة في مجال التعليم الطبي لأنها تصب في مصلحة التعليم الطبي والبحثي من جهة والخدمات الطبية من جهة أخرى.
وأوضح د.بهبهاني أن من بنود هذه الاتفاقية هو تنظيم عملية الانتداب والإعارة وتحديد المستويات والواجبات المرتبطة بذلك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة لخدمة القطاع الطبي والتعليمي في دولة الكويت.
وكشف د.بهبهاني أنه تم تشكيل لجنة تشمتل على قياديين من وزارة الصحة وجامعة الكويت لإعداد خطة تحويل المستشفى وتبعيته إلى جامعة الكويت، ومن ثم تصحيح بعض السلبيات التي احتوتها الاتفاقية السابقة بين الطرفين والتي مضى عليها نحو 30 عاماً.
كما بين أن من أهم ما جاء بالاتفاقية هو تنظيم العلاقة بين وزارة الصحة وجامعة الكويت لخدمة أعضاء هيئة التدريس والطلبة بشكل عام حيث ستكون التبعية مباشرة، تخدم من خلالها طلبة جامعة الكويت، وبالتالي تسهل عملية الانتداب والتدريب الطلابي داخل مؤسسة واحدة تضم الجامعة والمستشفى في آنٍ واحد.
أ.د. نوفتني : تطوير عملية البحث الأكاديمي والبحث في العلوم الصحية بصفة عامة من النتائج المتوقعة للاتفاقية
ومن جهته أكد عميد كلية الصيدلة أ.د. لاديسلاف نوفتني على أهمية هذه الاتفاقية بالنسبة لمركز العلوم الطبية وجامعة الكويت والتي ستحقق هدف الجامعة لتطوير مهن العلوم الصحية ، مشيرا إلى أنها ستعود بالنفع لكل من وزارة الصحة وجامعة الكويت .
وبين أ.د. نوفتني أن النتائج المتوقعة من تلك الاتفاقية هي تطوير عملية البحث الأكاديمي والبحث في العلوم الصحية بصفة عامة مما يعود بالفائدة على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ، مشيرا إلى أن أهمية هذه الاتفاقية كبيرة لكلية الصيدلة لأنها ستيسر له كعميد الوصول للأهداف المنشودة للكلية نحو تطوير الصيدلة الإكلينيكية .
وأخيرا تمنى أن تكون هذه الاتفاقية بداية عهد جديد لتطوير وتحسين المهن الصحية والخدمات الإكلينيكية بدولة الكويت .
د. العبيدي : الاتفاقية ستسهل تبادل الخبرات بين الطرفين
ومن جانبه قال عميد كلية العلوم الطبية المساعدة د. سعود العبيدي أن توقيع هذه الاتفاقية ولد لديه وللذين حضروا احتفال التوقيع انطباعا جيدا ، عكس اهتمام الطرفين في تطوير التعليم الطبي وتبادل الخبرات بين مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت ووزارة الصحة .
وأشار د. العبيدي على أن تلك الاتفاقية ستسهل تبادل الخبرات بين الطرفين ، علاوة على انتقال مستشفى مبارك إلى عهدة جامعة الكويت مما يعني أن يكون لمركز العلوم الطبية مستشفى تخصصي تعليمي أسوة بالكليات الطبية العالمية .
وأكد د. العبيدي على أن المستشفى الجامعي سيضم بين كوادره الجديدة استشاريين وجراحين أخصائيين إكلينيكيين من مختلف التخصصات الطبية الحديثة للنهوض بالتعلم الطبي وفق أحدث النظم العالمية ، متمنيا من الله عز وجل أن يوفق مركز العلوم الطبية بسرعة إتمام عملية انتقال المستشفى الجامعي ليتسنى للجامعة مراجعة عملية تطويره وتحديثه والعمل على إعداده بما يتناسب وسمعة مركز العلوم الطبية ، وتوجه بالشكر لمعالي وزير الصحة د. هلال الساير ومعالي وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود على الإنجاز الرائع .
د. دشتي: تحويل مستشفى مبارك الكبير إلى مستشفى جامعي أمراً مهماً جدا وخطوة ضرورية جداً
ومن جهته بين العميد المساعد للشئون الأكاديمية في كلية العلوم الطبية المساعدة د.علي عبد الرحمن دشتي أن تحويل مستشفى مبارك الكبير إلى مستشفى جامعي أمراً مهماً جدا وخطوة ضرورية جداً وإن تأخرت كثيرا لكن أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل أبدا، مشيرا إلى أن هذا الأمر له العديد من الفوائد على مركز العلوم الطبية خصوصاً، وعلى الجامعة ودولة الكويت بشكل عام.
وأشار د. علي دشتي إلى أنه من المتعارف عليه عالمياً أن أي مؤسسة أكاديمية تعني بتخريج تخصصات العلوم الطبية بمختلف تفرعاتها لابد أن يكون لها مستشفاها الجامعي الخاص بها ، موضحا أن مستشفى مبارك خدم كمستشفى جامعي لمركز العلوم الطبية خلال سنوات طويلة وإن كان خلالها تحت مظلة وزارة الصحة، حيث عمل فيه العديد من أساتذة مركز العلوم الطبية ومنتسبيها ،و قدموا العديد من الخدمات الطبية والأبحاث الإكلينيكية التي كانت بالدرجة الأولى تخدم المرضي والمراجعين،كما وشهدت مستشفى مبارك الكبير رسالة كليات مركز العلوم الطبية عن طريق تدريب أجيال من خريجي كليات المركز، قائمة على رأس عملها، ملتزمة بالمسؤولية الصحية الملقاة على عاتقها تجاه المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وأكد د. دشتي أنه ومع انتقال تبعية المستشفى من وزارة الصحة إلى مركز العلوم الطبية ستستمر الآن هذه العملية وبشكل مكثف ومنظم بما يخدم جميع الأطراف من أجل توفير مخرجات تتميز بعلم دارج ومهارة عالية تخدم المجتمع، فأولا، سيتم إدارة المستشفى من قبل مركز العلوم الطبية من وجهة نظر أكاديمية وطبية معا بما يحقق أقصى استفادة من إمكانات المستشفى في العملية التعليمية والتدريبية والخدماتية، حيث أن أهل مكة أدرى بشعابها.، و سيشمل ذلك تحديث الأقسام الطبية الحالية وإنشاء أقسام جديدة وتجهيزها بأحدث ما توصل له الطب من وسائل تشخيصية وعلاجية تواكب التطور الملموس في مجال الإنجازات الطبية، خصوصا وأن الهيئة التدريسية هي أكثر فئة مطلعة على تطورات الطب وعلومه لما تمارسه من أبحاث علمية وتنظيم والمشاركة بالمؤتمرات والملتقيات الطبية العالمية منها والمحلية. ولاشك أن هذه التجهيزات ستكون في متناول الطالب الذي سيستفيد أقصى استفادة منها وفي مكان واحد حيث كان الطلبة في السابق يتنقلون بين عدة مستشفيات ومراكز طبية لتغطية ما يحتاجون إليه من تدريب ومعرفة قبل تخرجهم. أما الآن فيمكنهم الاستفادة القصوى من مركز واحد ألا وهو مستشفى مبارك، ناهيك عما سيوفره من الوقت والجهد الذي كان يضيع بالتنقل بين المراكز والمستشفيات الطبية المختلفة بالنسبة للطالب ، مضيفا أن الهيئة الأكاديمية ستستفيد من إمكانات المستشفى في رفد العملية البحثية من ناحية وجود الأجهزة العلمية والطبية الحديثة وسهولة توفر الحالات المرضية والعينات الطبية الضرورية مع المراعاة القصوى لآداب وأخلاق المهن الطبية من ناحية احترام خصوصية المريض وتقديم الخدمة الطبية الأفضل والأمثل .
وذكر د. دشتي أن وجود مستشفى جامعي يوفر لمركز العلوم الطبية أحد أهم مقومات الاعتراف الأكاديمي العالمي. وهذا بالطبع له انعكاس طيب على المركز وجامعة الكويت ككل. وبالمقابل، فإن عمل الهيئة الأكاديمية في المستشفي يعني تقديم خدمات أفضل للمرضي بما لدى هذه الهيئة من خبرات واسعة وإطلاع مستمر على تطورات الطب حيث سيستخدمون هذه المعرفة في خدمة المريض على أفضل ما يكون. كما يشمل ذلك تمتع المرضي بما تقدمه أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية والتي قد لا تتوفر في أي مكان آخر في الكويت.
ولفت د. دشتي إلى أن مركز العلوم الطبية يشهد سنوياً زيارات كثيرة من قبل أطباء وباحثين متخصصين وخبراء عالميين يتم دعوتهم لتقديم المحاضرات والمناقشات وورش العمل عن آخر التطورات الطبية على نطاق الكليات الأربع بتخصصاتها المختلفة، حيث يمكن الاستفادة منهم في علاج ومتابعة المرضى خصوصا الحالات الصعبة والنادرة، وهذا بلا شك سيوفر على دولة الكويت الكثير مما كان سينفق لو تم إرسال هؤلاء المرضى للعلاج بالخارج، مشيرا إلى أن هذا يأخذنا إلى نقطة مهمة وهي انه وبالتوازي مع نقل تبعية المستشفى إلى مركز العلوم الطبية و نقل مخصصاتها المالية أيضا، يجب زيادة هذه المخصصات المالية حتى تتمكن الإدارة من تحديث الأقسام الحالية لتواكب المستجدات في العالم الطبي، وإنشاء أقسام جديدة توفير أحدث التجهيزات المطلوبة لتقديم أفضل خدمة للمريض والطالب والهيئة الأكاديمية مما يحقق ما تم ذكره سابقا من فوائد جمة تلقي بظلالها على المجتمع.
تعليقات