الشمري : الموسيقي هي من العلامات السيئة في حياة الأمة
مقالات وأخبار أرشيفيةنوفمبر 21, 2009, منتصف الليل 3554 مشاهدات 0
في إطار الجهود التوعوية والدعوية قدّم الداعية د. فرحان عبيد الشمري ضمن اللقاء المفتوح الذي نظمه شباب الجهراء في المخيم الربيعي في محاضرة جاءت بعنوان(الموسيقى مزمار الشيطان) وهو موضوع شغل الساحة مؤخرا وسط حضور جيد . بدأ د. فرحان حديثه عن النفوس التي لا تريد تزكية نفسها سوف تهلك مشيرا إلى أن كثير من النفوس بحاجة لسماع كلام ربها وسنة نبيها وأن هناك بليّة عظيمة يراد لها الانتشار وهي بقول بعضهم أن الموسيقى حلال فيقولون بلسان الشيطان أن الموسيقى تغذي الروح وتحافظ على التراث الشعبي ولقد كذبوا في ذلك فزيّن الشيطان لهم أعمالهم .وبيّن الداعية أن الموسيقى من العلامات السيئة التي ظهرت وغزت هذه الأمة فساق تأصيلا شرعيا لتحريم الموسيقى إذ عرض كثير من الأدلة على ذلك منها قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علمٍ ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) فذكر أن العلماء أجمعوا على أن لهو الحديث المقصود بالآية هو الغناء والصحابي الجليل عبدالله بن مسعود يقسم على ذلك ، وأضاف الشمري دليلا آخر إذ تربط بين الشيطان والموسيقى في قوله تعالى ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) فقال القرطبي في تفسيره أن صوت الشيطان هو الغناء كما قال مجاهد ) كما ذكر الشمري في سياق الأدلة قوله تعالى في وصف المؤمنين ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) وأشار إلى أن كثير من العلماء وصفوا اللغو بأنه هو الغناء مضيفا إلى هذه الأدلة قول النبي عليه الصلاة والسلام ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) . وأشار إلى أن خطر الموسيقى يتمثل في أنها تـنـبـت النفاق في القلب وأنها من شعارات الفساق فما رأينا رجلا فيه صلاح ودين وخير يسمع الموسيقى أو يدمن عليها مضيفا عليها بأنها رقية الزنا والخمر وداعيته كما أنها مهلكة للمال ومسخطة للرب وتعمي القلب . وتساءل الشمري إذا كانت الموسيقى حلال كما يزعم البعض فلم إذن لم يحلها الله للنبي عليه الصلاة والسلام ؟ وهي موجودة في زمنه عليه الصلاة والسلام فلم إذن تنزّه عنها ؟ ولِم أجمع الأئمة الأربعة على تحريمها ؟ وتطرق الشمري إلى أن الموسيقى أصابت المجتمع الإسلامي بآفات متعددة منها أنها أماتت قلوب كثير من الناس فهي انتشرت حتى أصبحت واقعا لا ينكره إلا من رحم الله ومنها أيضا الهزيمة النفسية في تقليد المطربين والمطربات الأمر الذي حدا بالبعض إلا من رحم الله بالتنازل عن دينه حتى يقول أن هناك موسيقى حلال وموسيقى حرام ؟! ودعا الشمري في ختام محاضرته إلى محاسبة كل منا نفسه قبل فوات الأوان وأن الراحة والطمأنينة هي في القرآن لقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء).
تعليقات