هل تستحق حياتك اختصارها بمسج؟!

محليات وبرلمان

1971 مشاهدات 0


نعاني في الكويت من الاختناقات المرورية وتزايد نسبة الحوادث، وتعددت الأسباب بين السرعة الجنونية والقيادة تحت تأثير المسكرات والتحدث بالهاتف وغيرها من الأسباب الكثيرة، والتي يمكن أن نضيف لها أيضا في القائمة كتابة 'مسج' أثناء قيادة السيارة.
إن الذي  دفع قائد السيارة بأن  تنساق يده لمفاتيح الأحرف في الهاتف لكتابة مسج مختصر، هو وصول مسج  في اللحظة التي يقود بها سيارته  أو لرغبة في داخله تجبره على إرساله لشخص قبل فوات الوقت، متناسيا أن الحياة أهم من أن نقيسها بمسج في وقت لابد أن يضع الإنسان تركيزه الأساسي  في الانتباه للطريق، حتى وإن كان شخص مثالي في القيادة، فأحيانا الحوادث تحدث من أخطاء السائقين الآخرين التي تجر معها الكثير من السيارات التي لا ذنب لها إلا أنها تواجدت بنفس المكان وبنفس التوقيت.
فهل حياة الإنسان بالإمكان أن نختصرها بلحظات من خلال كتابة مسج يكتب ويرسل،  و أحيانا لا يتم إرسال المسج بل إرسال الروح الى بارئها قبل أن يصل المسج، و تحدث هذه الحوادث بصورة مفاجئة حيث ينشغل الشخص أثناء كتابة المسج عما بجري في الشارع الذي يقود به سيارته، وتركيزه بالعبارات التي سيكتبها في المسج، مم يجعل تركيزه أقل وعدم قدرته على التصرف في حالة حدوث موقف لا يحمد عقباه، فإن نجا فهي رحمة من الله , و إن لازال مستمرا بالوضع دون مبالاة فالأفضل أخذ الحيطة والحذر، ولن يضر القائد  شيئا لو أنه ينتظر لحين وصوله لوجهته كي يقوم بكتابة المسج المهم،  أو إيقاف السيارة على جانب الطريق لثوان وبعد الانتهاء استكمل مشوارك بأمان.

 
                                                    

  

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك