هيلة المكيمي تعلن عن فتح باب الاستجوابات لعموم الشعب تحت شعار «قدم استجواباً وادخل السحب»!

حياد إيجابي

قدّم استجواباً وادخل السحب!!
د. هيلة حمد المكيمي 

 
 
نعم العنوان صحيح ومو «غشمرة» وصلني عبر رسالة من مصدر ثقة ومطلع بانه بعد ان قدم بورمية استجوابه لوزير الدفاع يعلن مجلس الأمة -عملا بمبدأ المساواة- فتح باب الاستجوابات لعموم الشعب الكويتي تحت شعار «قدم استجواباً وادخل السحب»!

فبعد نفاد كل التحليلات المنطقية لتقديم الاستجوابات لم يتبق إلا دخول السحب على سيارة او أجهزة الكترونية لتفسير هطول أمطار الاستجوابات واحدا تلو الآخر، لكن دخول السحب على ما يبدو مقتصر فقط على الأخوة النواب ولهذا يتكتمون على السبب الحقيقي وراء التسابق على تقديم الاستجوابات ولهذا فانا أستنهض كل قطاعات وفئات المجتمع الكويتي بضرورة المطالبة بتعديل دستوري يضمن حق كل مواطن كويتي في تقديم استجواب حتى يتمكن الجميع من الدخول في السحب تحقيقا لما ينص عليه الدستور من المساواة والعدالة بين كل المواطنين في الحقوق والواجبات!

وقف نواب الأمة في طابور تقديم الاستجوابات لضمان الدخول في سحوبات مقبلة! فجاء النائب د. فيصل المسلم أولا ضد رئيس الوزراء وتلاه مسلم البراك ضد وزير الداخلية ومبارك الوعلان ضد فاضل صفر وبورمية ضد الشيخ جابر المبارك.. هذا إلى جانب الشتم والخلافات بين النواب والوزراء كما حدث بين الطاحوس وجابر الخالد وبين النواب أنفسهم بما فيه مناوشات البراك ويوسف زلزلة رئيس اللجنة المالية، وسعدون حماد من جهة ورولا دشتي وعادل الصرعاوي من جهة أخرى لكن اغرب شيء في الجلسة فجرّ به حماد فضيحة تقرير المكلسن هو عدم تصويت الحكومة مع رئيس مجلس الأمة في توجيه اللوم لحماد !!! علق الشيخ احمد الفهد في الجلسة نفسها بان الحكومة بصدد عقد جلسة خاصة في ديسمبر لتقديم قوانين الشفافية ومكافحة الفساد- ونحن نتساءل هل هناك شفافية في ظل هذه الفوضى السياسية؟!

فنحن نعيش بلاشك في فوضى منظمة ولكن لا نعلم إلى متى! وماذا سيستفيد هؤلاء ممن وراء هذا «الحراج» السياسي في ظل تآكل النظام من الداخل ومن بيت الأمة؟!