مثنيا على ((الآن)) والقائمين عليها

شباب و جامعات

سعد الشريع في حوار خاص لـ((الآن))

824 مشاهدات 0

د.سعد الشريع

حول استفتاء ورأي عدد من طلبه كليه التربية المتواجدون في الحرم الجامعي وفي عده منتديات ومواقع تقييم الدكاترة في الجامعة  عبر الشبكة الالكترونية , كنت من ابرز الدكاترة المتسمين بالعطاء الغير منتهي والثقافة والديمقراطية في داخل قاعاتك الدراسية , وقد اجمعوا الطلاب  بأنك ذو شخصيه بسيطة ومتواضعة جدا ومخلصه في التعليم, لدرجه أثارت أعجاب ومحبه جميع الطلاب تقريبا ...

1. من هو سعد الشريع وكيف استطاع تحقيق ذلك ؟
 
أولا أشكركم على هذه المقدمة الطيبة وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن أبنائي الطلبة , الذين ثابروا واجتهدوا للوصول لهذه المكانة الجامعية المشرقة , واني لأفرح حينما أرى أبنائي الطلبة اتخذوا مني مثالا للعطاء والثقافة والدمقراطيه
فـ سعد هو انسان تربوي حاول أن يحقق حلمه كما يريد الناس أن يحققوا أحلامهم  ومن فضل الله ومن بعد جهد وعمل استطعت أن أصل لما انا عليه ألان , فقد كانت لي أهداف ورؤية للمستقبل, فصاحب العلم يجب أن يشارك جميع الناس بعلمه وعطائه , وأيضا لا يزيد على الدكتور سعد منصبه أو شهادته أو حتى مكانته السياسية السابقة أو تنقصه لان سعد هو سعد الإنسان العادي الذي يتعامل بالواقع وينظر لكل انسان بان له قيمه ورؤية إنسانيه 

2. ماذا أنجز الدكتور سعد الشريع على الاصعده الشخصية الذاتية والمهنية ؟ وما هي أهم المحطات في حياته , والتي يحب دائما ان يتوقف عندها؟
 
كنت أفكر واطمح بكثير من الأشياء على الصعيد العلمي والسياسي والحمد لله حققتها من بعد عمل واجتهاد, فالغربة التي امتدت طوال 7 سنوات وأكثر للحصول على الشهادة العلمية العالية كانت محطة علمتني الصبر والمثابرة , كذلك عمل الجامعة والطلبة والذكرى التي انتقلت بها من الجامعة إلى المركز السياسي والعودة مره أخرى للجامعة , فالمنصبي السياسي ذكرى طيبه 

3- من إي ناحية هذا الشوق للمجلس؟؟

الشوق هو ما تتذكره من انجازات من اجل الكويت فكلما كنت فاعلا تنجز, فالعمل السياسي من اجل الكويت فانك تشتاق لمثل هذا العمل السياسي والعكس صحيح

4- هل حقق الدكتور سعد الشريع أحلامه ؟ أم هو يؤمن بالأحلام المتجددة التي تأتي بعد تحقيق الأهداف؟

من فضل الله حققت وقطعت شوط كبير , لا اعتقد انه ينقصنا شي والحمد لله , كذلك نؤمن بالأحلام المتجددة  ليس في العلم والمعرفة فقط , فاليوم يكون الدكتور سعد أستاذ مشارك بالتأكيد بعد ماتفرغ للجامعة يريد أيضا أن يحقق أكثر من ذلك بمجال الأبحاث ومنها يريد أن يرقي ذاته بالعلم والمعرفة  وليس بالدرجة العلمية فقط 

5-الان وبعد أن استلمت رئاسة قسم أصول التربية بجامعه الكويت ما هي مهامك كرئيس قسم وما نوع المسؤوليات التي تقع على عاتقك؟

رئاسة القسم قد تكون تكليف أكثر من أنها تشريف و طبعا مهام رئيس القسم بالدرجة الأولى هي مسئوليه تقع على ماذا تريد أن تقدم للقسم خلال هذه الفترة , فلا شك أن الإنسان ينظر إلى التطوير المستقبلي في القسم , ومهمات رئيس القسم وضع استراتجيه مستقبليه للقسم سواء على احتياجات القسم المستقبيله من اساتذه ومن تخصصات من بعثات , ويرى ماذا يقدم القسم من مؤتمرات وندوات ثقافيه ومن مشاركات اجتماعيه , وأعاده في أهداف القسم وفي المقررات الدراسية , فلانستطيع فقط أن نقف على السنوات السابقة ولكن أيضا نؤمن بالتجديد الدائم , فقد قررنا بالقسم اعطاء مساحه من الحرية للاساتذه حتى يؤلفون في المقررات الدراسية أكثر حتى لا يكون هناك احتكارا لكتاب معين , لان النظرة العلمية والثقافية أكثر من عمليه النظرة المالية في التعليم من الكتب أنما تركنا الحرية لظهور كتاب أو أكثر في نفس المادة فهي اثراء للمعرفة والعلم ويستفيد منها القسم والطالب , وأيضا ننظر مستقبلا إلى ترتيب أو تبنى مؤتمر علمي تربوي لقسم أصول تربيه , وكذلك العمل من اجل الحصول على الاعتماد الأكاديمي للكلية.

6- ما هي خططك لتطوير القسم وما هي القرارات المتخذة التي تؤثر سلبا وإيجابا على ادارته؟

بلا شك هناك العديد من الخطط لتطوير القسم كما ذكرت قبل قليل , فأنت ترى بأن المقررات قادمة في صحائف التخرج الجديدة يتطلبها الاعتماد الأكاديمي , فاليوم يجب أن نخطط كيف يقوم القسم بمسؤولياته لتطوير هذا القرار , و أيضا هذا التطوير يأتي من الاساتذه اليوم , فالقسم يتمم أعماله من خلال عمليه تعاونيه تكاملية وهذا أكثر جانب واضح في قسم أصول التربية , فالزملاء هم متعاونين ومتكاملين في القضايا ولديهم طموحات واقتراحات كثيرة, ويمكن القول بان  في الفترة القصيرة التي أصبحت فيها رئيس قسم حاولت انا وزملائي أن نطور القسم من الناحية العلمية و من الناحية الاداريه والمشاركات المجتمعية.

7- ما هي توقعاتك للمراحل التعليمية المقبلة في ظل مشاكل التعليم والتسرب الجامعي؟

بلا شك أن التعليم يواجه مشكلات , وهناك فجوه كبيره مابين التعليم العام والتعليم الجامعي , وليس هناك ارتباط مابين ماياخذه الطالب في التعليم العام ويأتي إلى التعليم الجامعي و كأنه أتى لمنطلق جديد ليس له علاقة في المراحل السابقة , فلذلك هناك فجوه بين مخرجات التعليم الجامعي وحاجات التنمية , فتوزيعه الطلبة لا تسير على خط احتياجات التنمية فهي حسب قدرات وإمكانات الأقسام العلمية والمباني وغيرها من الأمور , فأنا اعتقد اليوم لابد كما طرحت الحكومة حاليا في برنامجها مشاريع تنميه ضخمه جدا , فمشاريع التنمية تحتاج إلى كفاءات والى متخصصين واعتقد اليوم يجب أن يكون هناك ارتباط بين حاجه التنمية في المستقبل وتوجيهات مجلس الوزراء إلى الوزراء ووزيره التربية والتعليم , وان يكون هناك تنسيق مابين الوزير والمؤسسات والتربوية والتعليمية في الكويت من اجل إعطائهم وتبينهم لمشروع مخرجات يحقق احتياجات التنميه
 
8- كيف لدكتور جامعي ملتزم بمحاضراته ومسؤولياته ان يتابع تحصيله العلمي ويبقى على اطلاع ومعرفه بأحدث وسائل التعليم وطرق التدريس العلمية ؟ وكيف يتغلب على صعوبة تطبيق تلك التقنيات الحديثة دون أشراف علمي ؟
انا اعتقد بأن هناك ارتباط مابين الاثنين , فالتحصيل العلمي لا يتعارض مع الاطلاع لأحدث وسائل التعليم بل هو جزء منه , لذلك يجب على الإنسان أن ينظر إلى ماهو جديد , فكل ماهو جديد له ارتباط بالتقنيات , فاليوم قاعتنا الدراسية مزوده بأجهزة من مثل اللوحة الذكية وجهاز العرض العلوي بالاضافه إلى الكمبيوتر , وانا اعتقد أن لابد أن يكون لدى الأستاذ خبره سابقه بهذه التقنيات ونحن اعتقد مررنا على عمليات التقنية من أيام دراستنا ورسائلنا العلمية السابقة عن طريق جهدنا ومعرفتنا بالتقنيات الالكترونية واليوم أيضا لابد للدكتور الجامعي أن يطور تحصيله العلمي مبنيا على ما يرتبط به خاصة في التخصص أو في استخدام التقنية من اجل الوصول إلى اعطاء الطالب المعلومة بأسهل وأفضل الطرق التقنية والتكنلوجيه 
 
 9- ما مدى تفاؤلك بالاداره الحالية والقادمة للقسم؟

الاداره الحالية لا اقدر أن احكم عليها لأنني ببدايتها ولكني متفائل من تعاون الاخوان بالقسم , فقد جاء انتخابي بالتزكية وكنت المرشح الوحيد وهذا فضل من الله تعالي وبعد ذلك من الاخوه زملائي الذين رحبوا بي  ولذلك انا متفائل بأننا سنقدم الأفضل من خلال العمل الجماعي التعاوني وعدم احتكار القرار بطريقه فرديه

10-لنتحدث قليلا عن سعد الشريع الطالب ونقف عند ابرز نجاحاته ؟
ذكرى طيبه فلكل طالب ذكرى  كفاح يمر بها , ولكن أتمنى لجميع الطلبة أن يمر بظروف جيده ومستقره ليستطيع أن يعطي , فكل طالب قادر على النجاح والعطاء والإبداع ولكن أتمنى له الاستقرار الأسري والنفسي ليستطيع أن يبدع , لذلك سعد الشريع مر والحمد لله باستقرار اجتماعي واسري وحاول أن يتعلم مثل غيره خصوصا أن الفترات السابقة كانت أصعب حيث كان دخل الاسره محدود ولم يكن لدينا طموح بالسيارات الفارهه والكمبيوتر , فقد كان تركيزنا على الدراسة فقط والمصروف كان بسيط , ولكن من خلاله انطلقنا فلم نكن نفكر بشكل كبير بهذه الدنيا وماذا أريد أن احصل منها , ولكن فقط أن تتعلم وتحصل على وظيفة جيده , اما ألان تقريبا كل شيء متوفر  وبات الطالب يهتم بهذه الأمور الثانوية على حساب تعليمه ومستقبله , فلذلك الطالب متطلباته بالا سره أصبحت أكثر بكثير من المتطلبات السابقة واليوم أماكن الترفيه أشغلتهم كثيرا عن تحصيلهم العلمي الجامعي

11- هل منهم أبنائك؟
طبعا أبنائي جزء من المجتمع ولكن المسئولية تقع من خلال تقليل ضياع الوقت على حساب العلم والمعرفة , وهذا ليس عيب الاسره أو الإنسان هذا تطور طبيعي كثرت فيه أماكن الترفيه وأماكن الرفاهية والحمد لله متوسط دخل الاسره ازداد وأصبحنا بنعمه وخير وبفضل من الله ومن هذا البلد الطيب الذي أعطى خيراته لكل أبنائه والذي يجب أن نحافظ عليه ونشكر الله على ما أعطانا من نعم , فأصبح الوقت ليس كالوقت السابق الذي كنا به .

12- ماهي ابرز نجاحاتك ولنبدأ من مرحله الثانوية؟
في السبعينات كان كل اهتمامنا منصب على اكمال الثانوية والتخرج من اجل العمل, فكان كل طالب منا يتعلم ليحقق ذاته ويعمل , خصوصا وقد كانت مهنه المعلم لها قيمه , فقد كانت أسرع وسيله هي من بعد الثانوية أن تدخل معهد المعلمين وتصبح معلم , فقد كنا نريد أن نكون أنفسنا رجالا بسرعة وعلى قدر كبير من تحمل المسؤولية هذا يدل على فرق بين اليوم والامس , فبعد الثانوية دخلت معهد التربية للمعلمين وتخرجت مدرس وخلال سنتين إلى 3 سنوات , وبعد أن عملت كمدرس  طموحي لم يقف هناك وانما أردت المزيد من العلم لزيادة المؤهل العلمي , فلم يرضيني دبلوم المعلمين فسعيت إلى البكاليورس والى تطوير ذاتي وكنت متفوقا بالفصول الدراسية وكنت مع قائمه المتفوقين بالكلية ومن بعدها تخرجت بمرتبه شرف وكان لي الشرف أن استلم شهادتي من الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله عليه, فقد كانت الكلية وقتها جديدة وبحاجه إلى معيدين عضو بعثه فأحد الاساتذه قال بما انك متفوق لماذا لا تصبح لدينا معيد عضو بعثه , فتكتسب خبرات ومؤهلات أفضل من الجانب الاجتماعي والمادي والمهني , فقررت أن أتحمل الغربة مع اني متزوج ولدي أبناء مقابل أن احصل على مؤهل علمي وشهادة الدكتوراه وأحسن من الجانب الوظيفي والحمد لله نجحت ووصلت على ما انا عليه ألان .
 
13- لماذا اخترت دراسة التربية وهل كانت هذه الرغبة نابعة من داخلك ؟ ام هي رغبه والديك ؟
  رحمه الله على والدي ويطول عمر والدتي لم يكن هناك اي الزام أو أجبار , بالعكس فقد كان المعلم سابقا له مكانه تعتبر أفضل واكبر مكانه في المجتمع وكان مردودها المادي كبير وكان يشغلها عدد كبير من الأجانب , فلم نكن فقط ننظر للجانب المادي والإجازات من هذه الوظيفة ولكن أيضا للمكانة الاجتماعية, فقد كانت وظيفة فوق الممتازة للمجتمع , فقد كنت احلم أن أكون معلم لان المعلم له رسالة يقدمها, وله مكانه لدى الطالب, فللمعلم مكانه ثقافيه , فلذلك أحببت التربية لأنها توصل رسالة وتتعرف على المجتمع وتقوم بشي تنتج فيه وتنشأ أجيال المستقبل , فالمعلم يعرف انه يقدم العلم للمجتمع فله الفخر بذاته ومهنته ومكانته في المجتمع , بالاضافه للدخل المادي الكبير سابقا اما ألان فيجاريها بعض الأعمال الاداريه وعلاواتها وتنافسها ماديا وقد أحببنا التربية من حبنا للتعليم والمدرسة ورؤيتنا للمدرس كقدوة , فللمعلم هدف ورساله .

14- هل كنت فعالا في مجال الأنشطة الطلابية الجامعية والثقافية والرياضية ؟ وما رأيك بالأنشطة الجامعية الحالية؟ وهل هي تؤثر سلبا ام إيجابا على الطالب وتحصيله العلمي؟
بلا شك للإنسان أنشطه كثيرة سواء ثقافيه ام رياضيه فقد كنت عضوا في نادي الفحيحيل من أيام الأشبال وعضو سابق استقلت عندما أسست نادي القرين, فقد أسسته وانا عضو في مجلس ألامه , وشكلنا مجلس أداره مؤقت له ولذا خرجت من نادي الفحيحيل من اجل تأسيس نادي القرين , وأيضا لنا نشاطات ومشاركات وحضور ونقاش وكذلك مساهمات ولكن لم أكن عضو بارز فقد كنت متزوج اناذاك وطالب فكانت لدي أيضا مسؤوليات ومن يريد أن يتفوق يجب أن يعطي وقت للدراسة فقد حققت والحمد لله  التوازن بين زواجي وعائلتي وتفوقي وأنشطتي .

15- دكتور سعد أصبحت مثال للتفاؤل والأمل والتحفيز الذاتي لكثير من الناس ومنهم طلابك ، فهل مرت لحظات عليك شعر بها بالفشل او بالندم؟ وهل هناك نجاح دائم لا يعرف أي لحظات فشل؟
الإنسان المتفائل والذي لديه أمل يتعامل مع الناس بنيه طيبه , وبما أن الإنسان غير معصوم من الخطأ فلا يندم عليه لأنه لم يقصده , لذلك لم يكن هناك فشل بمعنى الفشل فهي لحظات يتراجع عنها الإنسان بعد تقيمها , فمثلا عندما تخوض تجربه انتخابيه لأول مره فلا تقول وصلت إلى فشل أنما تقول كم حققت ولذلك في التجربة الثانية أنت تنجح , لان لو كان فشل فأنت لا تخوض هذه التجربة مره أخرى وتحطم من ذاتك فهذه الخطوة تقيسها بمقياس صحيح  تتعامل معها بعقلانيه فلا تقيس النجاح بالفشل فأنت تحطم نفسك ولم تتجرأ على معالجته , فلا يوجد لدي فشل ولا ندم فالحمد لله لم اخطأ مع الناس بشي وان أخطأت فانا اسأل الله الغفران والسماح من الناس أن كان بشكل غير مقصود , ولكن لايوجد شي اسمه نجاح دائم فالنجاح يحتاج إلى صراع وحافز وتفاؤل , فعندما تقف عند مرحله لا يعني بأنها فشل بل هي أمكانيه وحدود ثم بعدها تواصل فلذلك لا يجب على الإنسان أن يقول انا ناجح دائما ولا يقول انا فاشل دائما, فهي صراع مع الحياة من اجل تحقيق الهدف فقد لا تحقق الهدف فتبحث عن طريق أخر لتحقيق هدف أخر أو نفس الهدف 

16- هل لك ان تنصح  طلبتنا بطرق التميز والنجاح والقدره على التحصيل الثقافي والتفوق في المستقبل؟
انا اعتقد بان طلبتنا يتميزون بالذكاء وبالفكر الطيب لكن مشكله الطلاب أن كثير منهم ليس لديه طموح  يريد أن يحصل على شهادته الجامعية فقط للوظيفة,بالاضافه إلى أن الطالب لايريد أن يبذل جهد, فـ بالسابق كان هناك تنافس وكفاح اما ألان روح التنافس قليله ويحاول أن يعتمد على الأخر, وانا اعتقد طلبتنا لا ينقصهم ذكاء ولا فكر فكل مايحتاجه الطالب هو أن يخصص وقت فقط لدراسته , وانا متأكد لو خصص وقت لدراسة حتى لو ساعتين باليوم وراجع فيه فاعتقد انه سيصبح متفوق, ولكن أبنائنا للأسف بعضهم لايريد أن يقدم ولا يجهد نفسه , فيذهب كل تفكيره إلى أين اذهب مع الشباب أكثر من الدراسة،ونحن لا نمنعه ولكن فليخصص ساعة أو ساعتين يوميا للمراجعة فلا تصبح مشكله حينها.

17- ماهي أفضل الفئتين بالتدريس الطلاب ام الطالبات ؟
الطالبات يتميزون بالجدية , وتحاول أن تظهر بأداء أفضل فالطلاب كثيرين التعذر , وهناك أيضا طلاب جديين في الدراسة , لا اعلم هل هي الظروف الاجتماعية التي تؤثر عليهم سلبا فقد مررنا بظروف كثيرة فقد كنا متزوجين ونحن طلاب ولم نتعذر فقد حاولنا قدر المستطاع أن نجتهد ولكن البارز منهم يبرز بتميز.

18- هل تفرق بين طلبتك بالقبلية والى ماذلك ؟
أن وصلت إلى هذه النظرة فانا لا أصلح أن أكون معلم ,وأي شخص يصل إلى هذه المرحلة لا يجب أن يكون أو يصلح أن يكون معلم ولا قدوه ولا حتى موظف عادي لان احترام المعلم من احترام طلبته , فالطالب يجب أن ينظر له كطالب ولا يشعره بأقل شي من هذا الإحساس 

19- أخيرا كلمه توجها لمعلمي الغد وطلبه جامعه الكويت ؟
معلمين الغد هم طلبه جامعه الكويت بكلية التربية ألان , حتى تكون معلم ناجح يجب أن تكون طالب ناجح وتحصيلك العلمي جيد في التخصص , وحتى تقدم مادتك يجب أن تكون متمكن منها , وحتى تنجح بطرق التدريس يجب أن تعلم ماهي الطرق المستخدمة في الشرح واستخدام التقنيات التربوية في التعليم وكيف عليك أن توفق مابين الطلبة عالين الذكاء ومتوسطين الذكاء ومحدودي الذكاء وتأخذ المتوسط وتعطي  لكل فئة حقها فهذه تحتاج إلى مهارات فانا اعتقد على الطالب المعلم أن يكتسب ويتعلم هذه المهارات فهي سلاح له بالمستقبل في المجال السياسي للدكتور سعد الشريع ذكرت ان سبب تقديم استجوابك للوزيرة في الصحيفة هو:

« ان السيدة وزير التربية وزير التعليم العالي تمارس منهجية في التضليل والتدليس السياسي مع سبق الإصرار، ليس فقط مع أعضاء مجلس الأمة، وإنما مع الشعب»
 
1- ما هو برأيك التدليس السياسي الحاصل في جامعه الكويت وما هي أثاره على التعليم وعلى الطالب؟

انا لا أرى هناك تدليس سياسي بجامعه الكويت , لان هناك فرق مابين الوزير فهو مسئول عن التعليم وهذا الكلام يوجد عندما تكون هناك أخطاء في التعليم وأنت مسئول تشريعي وتبحث عن الاجابه في بعض الاسئله , فعندما تصلك الاجابه تكتشف بان هذه الاجابه غير صحيحة وان لديك معلومات مختلفة تماما لكن التدليس السياسي بجامعه الكويت اشك انا في هذا لان ليست مؤسسه سياسيه ولكن هي مؤسسه تعليمية
, وانا لا أرى تدليس سياسي لان مهنه الجامعة ليست سياسيه أنما تعليمية علميه بالاضافه إلى أن القرار الجامعي يؤخذ دائما اما من الأقسام العلمية والقسم العلمي له الحرية في اخذ قراراته , والكلية لها قراراتها ثم الجامعة ككل لها مجلس هو الذي يقرر وبالتالي لا أرى هناك تدليس سياسي في جامعه الكويت بل هناك سياسات تعليمية يخطط  لها وهي تعتبر اجتهاد بشر,والبشر ليسو دائما معصومين عن الخطأ 

2- ماذا استفادوا أبناء الكويت من استجواب وزيره التربية وماذا تغير بعد هذا الاستجواب في رأيك الشخصي؟

الاستجواب المقصود فيه ليس شخص الوزيرة لان قضية التعليم قضيه عامه وقضيه هامه لأبناء الكويت لذلك قصدنا من الاستجواب تطوير التعليم وتحسين صورته والعمل على القضاء على كل سلبيات التعليم لذلك كانت مهمة وأمانه أعطيت لي من الشعب الكويتي وأبنائه وقد كان هذا الاستجواب اجتهاد وللوزيرة اجتهاد فهي ترى شي وانا أرى شي أخر ولكن ما رأيته أن السياسة التعليمية ماكانت هي التي نراها صحيحة وطغت عليها الصراعات الاداريه أكثر من القضية الفنية للتعليم , وقد كان الهدف منفعة عامه وليس منفعة شخصيه 

3- ماذا لو كنت أنت وزير التربية ماذا كنت ستغير بالأمور الحالية؟
أتشرف بان أكون وزير لأني احد أبناء الكويت وانا أقدم لبلدي شيء وانا اعتقد القرار التعليمي لا يجب ان يكون قرار فردي وكان هذا رائيي وكوني متخصص بالتربية والتعليم ولدي ورؤية واضحة بأن التعليم لا يمكن أن يكون بقرار فردي أنما يجب أن يكون قرار مؤسسه وبالتالي إشراك جميع المؤسسات التعليمية وجميع المتخصصين ثم اتخاذ القرار التربوي مهم جدا ويتحمل مسؤوليته الوزير في واجهته السياسية فانا اعتقد انه لا يندم أن اتخذ القرار بناء على المؤسسة التعليمية ليس بناءً على الرؤية الشخصية أو المزاجية الشخصية أو القرار الفردي , فسيكون هناك أخطاء اما أن اعتمد على القرار المؤسساتي وإشراك جميع قطاعات التربية في القرار انا أعتقد مئه بالمئه سيكون ناجح .

4- ماذا لو كان الدكتور سعد هو الوزير ماهي القرارات الحالية التي سوف يغيرها ؟
يجب أن يكون هناك مراجعه شامله لكل القرارات التعليمية والتربوية , فمراجعتها ليس مراجعه وزير فهي مراجعه قياده تربويه عاليا , لو كنت الوزير لشاركت جميع المختصين من اساتذه وكفاءات وقيادات تربويه للوصول لأفضل صوره للتعليم ومن ثم إصدار القرارات وتحمل مسؤوليتها 
 
5- هل سترشح نفسك بالمجلس القادم ؟ وما هو رأيك كنائب سابق على اجتماع الدوائر في دائرة واحده؟
هناك نية موجودة بالترشيح أن شاء الله,فهي احتماليه كبيره,اما رائي في اجتماع الدوائر انا اعتقد بأننا انتقدنا الدوائر الخمس وعشرين وقلنا بأنها سيئة وفعلا كانت سيئة وانا بالمجلس الذي اقر 5 دوائر ولكن بالاضافه إلى 5 دوائر كنا نتوقع بأنها ستكون أفضل من 25 دائرة ولكن أصبح لها سلبيات وسيئات لا تقل عن الدوائر ال25 واعتقد الدائرة الواحدة قد تذيب المذهبية والقبلية من ناحية ولكن اشك أنها ستقضي على المال السياسي في شراء الأصوات 

6- نشكرك دكتور سعد الشريع على هذه المقابلة الطيبة وكلمه أخيرة لمتابعيك وطلبتك؟
لا انسى أن أشكركم على جهدكم المبذول في هذه المقابلة , وهذا شي طيب أن يلتقي الإنسان بجريده الكترونية هي جريده , هذه الجريدة التي يفتخر الكل بموضوعيتها وطرحها وكتابها والقائمين عليها , فانا اعرفهم عز المعرفة , فهم أصحاب الصوت الحر وهم أبناء البلد الذين قدموا الكثير , ولهم باع طويل بالسياسة والوزارة والكتابة والتضحية من اجل الرأي الحر.

الآن- حوار: باسمة التميمي

تعليقات

اكتب تعليقك