الفيفا يرفض طلب الجزائر تأجيل مباراته مع مصر

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة أن مباراة مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ستقام فى موعدها غدا  السبت 14 نوفمبر 2009 في السابعة والنصف مساء (الثامنة والنصف بتوقيت الكويت) على استاد القاهرة الدولي في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا 2010.

وطالب الاتحاد المصري لكرة القدم والسلطات العليا المعنية بالرياضة في مصر بتقديم ضمانات مكتوبة للحفاظ على سلامة تواجد البعثة الجزائرية ، وقال الفيفا , فى بيان نشره على موقعه الرسمي على الانترنت , إنه يتوجب على الأطراف المصرية المذكورة تقديم ضمانات كتابية لتأكيد تطبيق اجراءات إضافية لضمان أمن وسلامة البعثة الجزائرية طوال المدة التي ستمكثها تواجدها في القاهرة، وأشار الفيفا إلى أنه قام بإرسال خطابين مكتوبين للاتحادين المصري والجزائري قبل ذلك طالب فيه الفريقين بخوض المباراة في إطار الروح الرياضية.

وكان الاتحاد الجزائرى لكرة القدم قد تقدم بطلب رسمى للفيفا لتأجيل المباراة لمدة يوم واحد ، وقد وصلت إلى مطار القاهرة مساء الخميس طائرة خاصة قادمة من إيطاليا على متنها بعثة منتخب الجزائر لكرة القدم ، وكان فى استقبال البعثة وزير الشباب والرياضة الجزائرى الهاشمى جيار الموجود حاليا بالقاهرة , وسفير الجزائر لدى القاهرة عبدالقادر حجار .

من ناحية اخرى تعهد الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر بتوفير جميع سبل الأمن لبعثة المنتخب الجزائري قبل المباراة المرتقبة بين منتخبي البلدين السبت في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا 2010 وحتى مغادرتها مطار القاهرة الدولي بعد المباراة.

وقدم مسئولو الاتحاد المصرى اليوم الجمعة تعهدا أمنيا جديدا لمراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد تحمل الجانب المصرى المسئولية الكاملة عن تأمين المنتخب الجزائرى, حتى موعد المباراة وأثنائها وحتى مغادرة البعثة بعدما تلقى احتجاجا رسميا من بعثة منتخب الجزائر وقال سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب المصري إن لاعبي الفريق منعزلون تماما عن تطورات وصول البعثة الجزائرية , وما صاحبها من مشاكل.

وقد أثيرت اليوم أزمة على إثر إدعاء بعثة الجزائر تعرضهم للرشق بالحجارة لدى وصولهم إلى الفندق من قبل مشجعين مصريين، وقد أدى ذلك إلى استدعاء السفير المصرى فى الزائر من قبل الخارجية المصرية، لكن
سائق الباص الذى كان يقل بعثة منتخب الجزائر من المطار إلى الفندق نفى  الادعاءات التى ترددت بشأن قيام مجموعة من المشجعين المصريين برشق الباص، مؤكدا فى الوقت نفسه أن لاعبى المنتخب الجزائرى هم من قاموا بتهشيم نوافذ الباص من خلال أدوات موجودة به تستخدم فى حالات الطوارىء.

وأضاف السائق إنه 'قبل الدخول إلى الفندق المخصص لاستضافة المنتخب الجزائرى بنحو 100 متر كان يقف مجموعة من المشجعين المصريين يهتفون باسم مصر فبدأ لاعبو المنتخب الجزائرى بتوجيه الشتائم إليهم، ثم قاموا باستخدام أدوات للطوارىء لتهشيم الزجاج حتى يصل صوتهم للمشجعين'.

وعن كيفية حصول البعثة الجزائرية على أدوات تهشيم النوافذ الزجاجية، قال إن 'هذه الأدوات موجودة بداخل الباص للاستخدام فى الحالات الطارئة وقد قام لاعبى المنتخب الجزائرى بأخذ كل هذه الأدوات ما عدا الأداة التى بجوارى'.

وأشارت المصادر الى ان مسئولي البعثة الجزائرية اتصلوا بمسئول الفيفا- الذي سيراقب المباراة يوم السبت- مدعين انه تم الاعتداء على الباص من جانب مجهولين.

وقد اجرت الشرطة معاينة للحافلة التي كانت تقل بعثة الجزائر بالقاهرة، وثبت ان التلفيات حدثت من الداخل، وليس من خارجها، وأثبتت  الشرطة أن الخضر هم من قاموا بتهشيم زجاج الباص

من جهته، قال المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة إن الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري الكرة القدم والمهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد توجها فورا إلى مقر بعثة المنتخب الجزائري بالقاهرة للاطمئنان عليها.