آثاره الأكاديمية نحو تطوير العملية التعليمية

شباب و جامعات

1812 مشاهدات 0


استحسن طلبة مركز العلوم الطبية في جامعة الكويت، القرار الذي نصت عليه اتفاقية التعاون بين وزارة الصحة وجامعة الكويت، والذي يفيد بنقل تبعية مستشفى مبارك الكبير من وزارة الصحة إلى مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت، ولكن منهم من رأى هذا القرار بسلبية وذلك خوفاً من تراجع المرضى للعلاج لدى طلبة متدربين، وإليكم نص هذا التحقيق:

مباردة طيبة

بداية أشاد الطالب علي الشمري من كلية الصيدلة بهذه البادرة الطيبة والتي قامت بها جامعة الكويت والتي تصب في مصلحة الطالب، مبيناً أن اغلب جامعات العالم لديها مستشفى تعليمي خاص بها، وذلك لزيادة التحصيل العلمي. وبين الشمري ان جامعة الكويت ليس لديها مستشفى خاص لتدريب الطلبة بشكل رسمي حتى الآن، فلا يشعر الطالب بالراحة في عملية التدريب الميداني في مستشفى مبارك، وبهذا يقل التحصيل العلمي له، مؤكداً أن كلية الطب كلية عملية تحتاج إلى تدريب متواصل، وهذه الاتفاقية تصب في مصلحة الطالب، وتأهله بشكل كبير للعمل في الحقل الطبي.

ضرورة التدريب الميداني

  وبدوره أكد الطالب عبد الله كرم من كلية الصيدلة تأييده لهذا القرار، موضحاً أن عدد المستشفيات في الدولة قليل، وآخر مستشفى تم بناءه في الثمانينات، ومن المفترض أن يكون مستشفى مبارك خاص لطلبة الكلية منذ زمن، وذلك لضرورة التدريب الميداني، وأفاد كرم ان مهنة الطب مهنة عملية اكثر منها نظرية.

راحة التدريب

  ومن جانبه أوضح الطالب أحمد الصالح من كلية الطب أن طلبة الكلية يتدربون في مستشفى مبارك منذ سنوات إلا أنهم لا يشعرون بالراحة، وذلك بسبب ضغط الوزارة على الجامعة، ولكن لو كانت المستشفى تابعة للجامعة بشكل دائم ورسمي فسيكون هناك راحة في عملية التدريب، ويكون المستشفى خاص للطلبة دون غيرهم. وأشار الصالح إلى أن الضغط الذي يواجهه المستشفى يؤدي إلى تأجيل برامج التدريب الإكلينيكي، لذا فإن هذا القرار يعتبر قراراً هاماً وضرورياً خصوصاً بعد تعديل النظام الجديد للدراسة في كلية الطب والذي يقتضي بتدرب الطالب في المستشفى ابتداءً من السنة الثانية حتى السنة السابعة من الدراسة.

تعاون المرضى

وذكرت الطالبة ريم عذال من كلية الطب، أنه من الواجب زيادة عدد مستشفيات الدولة، قبل التفكير بتخصيص مستشفى خاص للطلبة، بحيث يغطي عدد المرضى من المواطنين والمقيمين في دولة الكويت، ولكن هذا لا يمنع تأييد قرار الإتفاقية الذي يحتم بنقل تبعية مستشفى مبارك لجامعة الكويت لما له من أهمية بالنسبة لطلبة كلية الطب. وأشارت إلى أن عملية التدريب الميداني تخلو من التنظيم في الوقت الراهن بين المتدربين والأطباء. مؤكدة على أهمية روح التعاون التي تقع على عاتق المريض لتأهيل المتدربين للعمل في المجال الطبي.

قرار سليم

ومن جانبها أكدت الطالبة حصة الحداد على تأيدها لقرار نقل تبعية مستشفى مبارك من وزارة الصحة إلى مركز العلوم الطبية، لما فيه من أهداف تصب في مصلحة الطالب في كلية الطب، والاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية، وأشارت أن مستشفى مبارك الكبير لا يتحمل أن يخضع لضغط من قبل وزارة الصحة وجامعة الكويت في نفس الوقت، مبينة أن هذا القرار سليم ويخدم الحقل الطبي في النهاية. وسينتج من ذلك أطباء مؤهلين ذوي خبرات متعددة، ومن جانب آخر أشارت الحداد إلى تبعات هذا القرار، حيث سيقل الإقبال على المستشفى، وذلك لرفض الناس للعلاج عند متدربين. رغم أن الطبيب يقضي سنوات عمره كلها في التعلم والدراسة والتدريب، ولا يقف عند سن معين، لان الطب في تطور مستمر، وتمنت أن يكون الناس في وعي وتعاون مع طلبة مركز العلوم الطبية.

قلة الإقبال

  وبدورها ذكرت الطالبة نادية الرشيدي أن لهذا القرار ايجابيات وسلبيات، فمن الناحية الايجابية سيكون الطاقم الطبي على مستوى علمي رفيع، حيث سيقوم بتوصيل الطالب إلى أفضل نتيجة واعلى درجة علمية، كما سيمكن إعداد جدول تنظيمي لتدريب للطلبة عند الأطباء المتخصصين، والذي سيمنع التخبط الحاصل حالياً في عملية التدريب. وتطرقت الرشيدي إلى سلبيات هذا القرار قائلة: أتوقع ان يقل اقبال المواطنين على مستشفى مبارك، وستنحصر على فئة معينة من المجتمع، ولن يكون هناك تنوع في المرضى بسبب انحصار بعض الأمراض في فئات المجتمع عن غيرها. 

جهود مشكورة

وأكدت الطالبة أمل العسعوسي على حاجة طلبة مركز العلوم الطبية إلى تخصيص مستشفى خاص لعملية التدريب العملي، وهذا القرار الذي سعت إليه جامعة الكويت مشكورة سيساعد الطلبة في عملية تطوير التدريب الميداني، وسيستفيد الطالب من ذلك في المقام الأول، وبينت العسعوسي أهمية التعجيل في بناء مستشفيات جديدة لكي تتحمل وزارة الصحة الضغط الواقع على مستشفياتها في الوقت الحالي.


مستشفى أكاديمي شامل

و أكدت طالبة الماجستير بكلية الطب فاتن الوثيقي على أهمية هذه الاتفاقية التي ستصب في مصلحة الطالب الدراسية خاصة انه سيتم فيها تدريب الطالب بشكل جدي أكثر مما كان عليه، نظراً لما  يعانيه  الطالب من ضيق الوقت وبعد المكان، وتمنت أن يكون المستشفى الأكاديمي شامل لجميع التخصصات الموجودة بمركز العلوم الطبية حتى يحقق الأهداف المرجوة.

فريق العمل الصحي

  أما الطالب أنس بورحمة من كلية العلوم الطبية فقال أن هذه الاتفاقية في  غاية الأهمية حيث  سيكون للطالب مستشفى تعليمي مهيأ ومتطور  أكاديميا مما سيساعد في خلق بيئة في المجال الصحي مما سيؤدي إلى نتائج ايجابية للطلبة ولعل فكرة ' فريق العمل الصحي ' في التجربة الإكلينيكية هي خير مثال لو تم تطبيقها على النظام الصحي بالكامل في البلاد.

الاتفاقية ترفع مستوى الجامعة .. والمستشفى

وتشاركه أسماء يوسف من كلية طب الأسنان   الرأي، فقالت أن مثل هذه الاتفاقيات الهامة التي تهتم بتطوير التعليم الأكاديمي و التي يحتاجها الطالب وعضو هيئة التدريس جاءت لتعميم الفائدة وتسهيل البحوث العلمية والإكلينيكية مما سيثري الدراسات العلمية ويرفع مستوى الجامعة والمستشفى.

القرب المكاني ..أفضل

أما الطالبة سارة بدر بكلية العلوم الطبية فأيدت هذه الاتفاقية لأنها من مصلحة  طلبة مركز العلوم الطبية فمستشفى مبارك  قريبة من مركز العلوم الطبية التي توفر على الطالب عناء الذهاب إلى المستشفيات الأخرى البعيدة .
وأضافت أن هذه الاتفاقية تسهل الدراسة الإكلينيكية لطلبة مركز العلوم الطبية وتشعر الطالب بالطمأنينة لوجود إدارة جامعية في المستشفى . 

قرار صائب

وبدوره أثنى الطالب حمد حبيب الحمد من كلية العلوم الطبية  على الاتفاقية التي تهيئ للطالب العمل الإكلينيكي والتعايش بالأجواء الطبية والتي تعود بالنفع على الطالب وعضو هيئة التدريس ويزيد من خبرة الطالب الطبية ، مضيفاً أن لهذه الاتفاقية المزيد من الإيجابيات مثل القرب المكاني لطلبة مركز العلوم الطبية الشيء الذي سيوفر عليهم الوقت والجهد .

تأثيره ممتاز

أما الطالب راشد دشتي  من كلية العلوم الطبية و الذي شارك زملائه رأيهم في  أهمية هذه الاتفاقية ، قال أنه متى ما طبقت فسيكون تأثيرها ممتازًا لأنها ربطت العملية التعليمية بالمجال الطبي مما يعود بالفائدة على الطالب في تحقيق أهداف العملية التعليمية.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك