بمناسبة مرور 47 عاما على صدور 'الدستور'
محليات وبرلمانالصرعاوي: نقول للمعادين له.. كفوا أيديكم
نوفمبر 11, 2009, منتصف الليل 1689 مشاهدات 0
أصدر النائب عادل الصرعاوي بيانا صحافيا بمناسبة ذكرى مرور 47 عاما على صدور الدستور، وفي ما يلي نص البيان:
بمناسبة يوم الدستور .. الصرعاوي علينا تسليمه للأجيال القادمة.. كما استلمناه من الرعيل الأول بكل فخر
ونقول للمعادين له .. كفوا أيديكم
بكل اعتزاز وتقدير تمر علينا ذكرى صدور الدستور ونحن نستذكر أولئك الرجال الأوائل الأفذاذ الذين انتصروا للديمقراطية وللمشاركة الشعبية لإدارة الدولة فانتصرت الكويت بصدور الدستور تلك الوثيقة التي استطعنا بها بعد فضل الله من مواجهة كل التحديات التي واجهت الكويت والكويتيين سواء من تحديات خارجية أو داخلية يفرضها العراك السياسي اليومي حيث كان الدستور دائما هو ملاذنا وحصننا بعد الله .
إن من يتصفح محاضر المجلس التأسيسي ليلحظ حجم الجهد والعمل الذي بذله أولئك الرجال ، حيث بعد البصيرة كان دائما حاضرا عند المناقشة وكانت الضمائر دائما يقضه لما من شأنه تكريس الممارسة الديمقراطية وكانت النظرة للمستقبل هي هاجسهم وكان تطلعهم دائما استخلاص ايجابيات التجارب الديمقراطية الأخرى وما كنت تعرف من هم بالجانب الحكومي عنه بالجانب الشعبي فالجميع همه الكويت فحتى اختلافهم سرعان ما يحسم عند لجوئهم إلى رجل الدستور والذي دائما ينتصر للديمقراطية وهو الأمير الراحل الشيخ / عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه .
إن تمسكنا بالدستور نابع بالدرجة الأولى من تمسكنا بالمشاركة الشعبية بإدارة شئون الدولة منطلقين بذلك من سمو الدستور كونه الإطار الذي نعمل من خلاله وفق صلاحيات دستورية محددة المعالم لمختلف السلطات وفق المقومات الأساسية التي رسمها الدستور.
إن الدستور ومنذ صدوره لا زال يواجه بعض التحديات من قصيري النظر ومن يضيق صدرهم بالمشاركة الشعبية ولم يستوعبوا معاني الدستور ومضامينه فتجد دائما صدورهم ضيقة باستيعاب الممارسة الديمقراطية فهم يعتقدون أنهم مستهدفون وأنهم دائما يريدون الديمقراطية على هواهم ولا تمس مصالحهم فهم يريدون تطبيق الديمقراطية باتجاه الآخرين أما هم فتجدهم يكرسون جل وقتهم للإنتقاص من الديمقراطية ويستغلون كل فرصة للانقضاض على الدستور ويعملون بكل جهدهم للعمل على تفريغ الدستور من محتواه والشواهد على ذلك كثيرة إلا أنهم دائما ما يواجهون من الشعب بكل صلابة ، إننا بهذه المناسبة نؤكد لكل هؤلاء بالكف عن المحاولة باختبار الشعب الكويتي بمدى تمسكه بالدستور والديمقراطية حيث أنه متمسك بها وذلك من واقع جذورها المتأصلة به ويكفيكم بذلك قراءة التاريخ.
إن المحافظة على المكتسبات الدستورية هي واجب الجميع وتقع على عاتق من يمارسها الآن بمجلس الأمة والشعب الكويتي بأسره حتى نسلمها للجيل القادم كما استلمناها من الجيل السابق كونها إرثا واجب المحافظة عليه سائلين المولى عز وجل أن يرحم المتوفين منهم وان يمد الله بعمر من هم بيننا الآن ويمتعهم بموفور الصحة والعافية ونسأله تعالى الخير والعزة للكويت في ظل دستور 62 تحت رعاية سمو الأمير وسمو ولى العهد حفظهما الله ورعاهم .
تعليقات