هل سيعتذر المسلم إلى الأمة ويستقيل من المجلس ..إذا ثبت أن الواقعة مجرد فقاعة واستعراض وتكسب شعبوي رخيص ..تساؤل يطرحه صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2009, منتصف الليل 1143 مشاهدات 0
الاستعراض.. سلّم السقوط
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - الأنباء
بين الحق والضلال متشابهات قد تؤدي إلى إلباس الحق رداء الباطل وإلباس الباطل رونق الحق.
وشتان بين اتباع الحق والسير على طريق الحقيقة، وبين الاستعراض والارتقاء على سلم التشويش وخلط الأوراق والايهام من أجل تلميع الذات ومحاولة حصد الشعبوية القاتلة.
نواب الأمة هم ضمائرها النقية والطاهرة، أو هكذا يفترض أن يكونوا، وهم بتلك الصفات لابد أن يتحلوا بالدقة وأن يتعلقوا بالمصلحة العامة ولا يتبعوا أهواءهم فتشطّ بهم بعيدا، وتذهب مصالح الأمة إلى الضياع.
وفيما يخص قضية «الشيك» أو «الشيكات» التي أثيرت في مجلس الأمة، فواضح فيها الاختراق والتجاوز للقوانين المنظمة للعمل المصرفي والتقصد والكيدية المرة، والتي لا تخدم مصالح الوطن بقدر ما تهلك المصالح وتعبث بها وتجعلها عرضة للضياع، فضلا عما يمس العمل المصرفي في البلاد من شبهات تحوم حول الأمانة والسرية والمحافظة على أسرار الناس الخاصة جدا.
ليس من أحد يعتقد مجرد اعتقاد أن دور نائب الأمة هو لعب ذلك الدور المشين والمسيء لواحد من أهم مقومات الاقتصاد الوطني، وهو العمل المصرفي وسريته وطبيعة عمله القائمة أساسا على السرية.
كما لا يعتقد أحد أن المكسب الذي سيتحقق من وراء كشف قضية الشيكات، في حال صحتها، يوازي تلك الخسارة التي مست سمعة العمل المصرفي وأزالت عنه طهارة السرية، وهي أهم صفاته، فكيف الحال إذا ما ظهرت تلك القضية على أنها مجرد فقاعة واستعراض وتكسب شعبوي رخيص يحاول من خلاله النائب تلميع نفسه والظهور للناس بمظهر البطل والمدافع عن حقوقهم ومصالحهم، بينما هو على عكس ذلك تماما؟
هل سيملك النائب حينها قدرا من الشجاعة، ولو قليلا، فيعتذر إلى الأمة ويستقيل من عضويته في البرلمان ويخضع للمحاكمة، معترفا بما اقترف، وبالطرق التجسسية وغير القانونية التي اتبعها ليبلغ مشتهاه في التشهير وخلط الأوراق والكيدية؟!
أنا أظن أن النائب المعني يملك ذلك القدر من الشجاعة، فعلينا أن ننتظر لنرى.
تعليقات