سالم الخويطر يفند هواجس العلمانيين من الدولة الدينية، ويسألهم هل‮ ‬تريدون تطبيق الشريعة العلمانية كبديل للشريعة الإسلامية؟
زاوية الكتابكتب نوفمبر 9, 2009, منتصف الليل 914 مشاهدات 0
الشماغ الأحمر والدولة المدنية
سالم الخويطر
يعيش العلمانيون هذه الأيام هاجس الدول المدنية، والخوف والهلع من الدولة الدينية كما يتخيلون ويعلنون ان الإسلاميين سيطروا على مؤسسات المجتمع المدني وبدأوا بتنفيذ اجندتهم المتشددة على أرض الواقع، ولهذا السبب أبدوا انزعاجهم من فتوى الحجاب واعترضوا بشدة على من يريد حذف مادة الموسيقى من مناهج التربية، وشن كتابهم سلسلة من الهجمات العنيفة على الإسلاميين والمتأسلمين والمقصرين للدشاديش وليس المقصرات باعتبار الإسلاميات منقبات وباعتبار المقصرات لِنفانيفهن هن العلمانيات المتحررات، وبينوا ان هؤلاء القوم قاموا بخطف الكويت وجميع شوارعها المزدحمة في ليلة ظلماء، وصبح أهل الكويت جميعاً متطلبنين متشددين متزمتين، وغابت الفرحة عن الوجوه، وتم منع الموظفات من الذهاب لأعمالهن والتي تريد أن تذهب عليها بالاستئذان من زوجها وعدم ابداء أي شيء من زينتها، وأصبحت المولات والمجمعات تعج بالشباب من ذوي الدشاديش القصيرة والمنقبات، واختفت حتى عروض التنانير القصيرة والمايوهات، وأصبح لا يعرض في الفاترينات إلا الشماغ الأحمر والعبايات.
وتشدد القوم أكثر وتم منع النائبات من دخول المجلس إلا وهن منقبات، وتم منع أصواتهن من المطالبات، فقط يكتبن ما يردن من مطالب على ورقات.
حتى النقاب فرض على المضيفات في الطائرات فلا تنانير قصيرة ولا حتى ابتسامات، وتم فرض النقاب ايضا على المذيعات فلا طرب ولا حفلات وأصبحت الحياة جحيماً في الصدور وسيلاً من الآهات.
هكذا تصور العلمانيون الدولة الدينية، ولكن ماذا عن دولتهم المدنية كما يزعمون والتي يعتقدون انها الاصلح لتطور وبناء المجتمع. إنها الحرية بلا حدود، وقل ما تشاء عن الله والدين والوجود، والبس ما تشاء، وعود بعين الحسود، والمرأة تعمل الليل مع النهار في الداخل وتسافر للخارج، فلا محرم ولا شهود، والحفلات تقام بكل سهود وتصرف لها الأموال والجهود، والظواهر السلبية من شيطانية وجنسية وصبيكيا لها حق الوجود، والبنوك غربية النقود والدراسة بالاختلاط تسود، ويمنع بيع الشماغ الأحمر والنقاب أبو خدود.
وتتغرب الى الغرب وتنسى الشرق وتاريخ الجدود.
هكذا يعيش العلمانيون ما بين هلع وخوف لا وجود له وبين احلام وردية تسير عكس التيار المحافظ لأهل الكويت، وهنا أوجه سؤالاً لعلي أجد اجابة شافية عليه: هل يريد العلمانيون تطبيق الشريعة العلمانية كبديل للشريعة الإسلامية؟ وهل بنظرهم ان الشريعة الإسلامية، غير صالحة لزماننا هذا وهي المنزلة بالقرآن الكريم من رب العالمين؟ افيدونا افادكم الله.
اتقوا الله فنحن نعيش في بلد اسلامي محافظ وأيضا فيه كل مقومات الدولة المدنية من حرية وعيش كريم ومؤسسات انسانية واجتماعية تمارس دورها بكل حرية، فلا تقييد للحريات ولا مداهمات ليلية، ومؤسسات القانون تمارس دورها بكل حيادية، نسأل الله ان يديم علينا هذه النعم ويحفظ بلادنا من كل حاقد ومتربص.
تعليقات