'حدس' تطالب بإقرار قانون 'من أين لك هذا؟'
محليات وبرلمانوتطالب رئيس الحكومة بالكشف عن طبيعة وأهداف مدفوعاته المالية
نوفمبر 8, 2009, منتصف الليل 1901 مشاهدات 0
أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية 'حدس' بيانا حول الأوضاع السياسية الأخيرة .. في ما يلي نص البيان:
تابعنا في الحركة الدستورية الإسلامية التطورات التي حصلت مؤخرًا في الساحة السياسية المحلية، وجاء كشف النائب د. فيصل المسلم لـ 'شيك' مقدم من رئيس مجلس الوزراء، كمحطة هامة ضمن هذه التطورات، خصوصًا مع ما صاحب وأعقب كشفه للورقة المالية من ردود أفعال متفاوتة، وعليه نؤكد على التالي:
1- تؤكد 'حدس' على خطورة استخدام الأموال – عامة كانت أو خاصة – في العمل السياسي بدون تقييد أو شفافية، حيث أنه قد تعتبر من قبيل الجريمة 'السياسية' إذا ارتبط بتبني مواقف معينة أو الامتناع عن مواقف أخرى.
وتجدد الدعوة في هذا المقام إلى إقرار قوانين (من أين لك هذا؟) و(كشف الذمة المالية للقياديين في الدولة) ومراقبة الجهات المحاسبية المداخيل السياسيين سواء في مجلس الأمة أو مجلس الوزراء و(إشهار وتنظيم العمل السياسي الجماعي)، دفعًا لمظنة التكسب من وراء المهام التشريعية أو التنفيذية الهامة، والمتعلقة بحاضر ومستقبل الكويت العزيزة.
2- سمو رئيس مجلس الوزراء مطالب بالكشف عن طبيعة وأهداف مدفوعاته المالية للنوّاب والسياسيين إن وجدت، والتحلي بشجاعة الاستقالة حفظًا لكرامة وشرف المسؤولية العامة عند وجود أي ممارسة خاطئة.
وإن استمرار الفريق المؤيد له في تضييع القضية الأساسية، وهي اتهام النائب الفاضل له بصرف 'شيكات' – كشف أحدها – دون تصدي رئيس الوزراء الشخصي والصريح لها، يثير المزيد من اللغط والشبهات حول حقيقة الأمر، خصوصًا مع كونها قضية رأي عام هامة وسبق إثارتها منذ مارس 2009 والمماطلة مستمرة منذ ذلك الحين، وقد تشكل عند تكشف كافة جوانبها وأطرافها الفضيحة السياسية الأكبر في تاريخ الكويت المعاصر.
3- أن الأزمات السياسية المتكررة، رغم التشكيلات الحكومية المتتابعة، وحل مجلس الأمة في فترات متقاربة نسبيًا، يؤكدان صحة ما طرحته الحركة الدستورية الإسلامية في استجوابها، وما طرحه عدد من النوّاب والسياسيين، بعدم قدرة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح على إدارة مجلس الوزراء، لاعتبارات موضوعية وعملية، مع الاحترام الواجب للأشخاص أيًا كانوا.
وما حالة الفوضى السياسية وتدهور مسيرة التنمية وتذبذب أداء السلطتين وبالأخص الحكومة (التنفيذية)، وحالة التذمر والإحباط العامة لدى المواطنين، بسبب تكرر التجاوزات للدستور والقوانين والإهمال الجسيم في أداء المهام المنوطة بالمسؤولين، وما كارثة محطة (مشرف) وتلوث (أم الهيمان) وغيرها، والتعدي على دور (ديوان المحاسبة) الرقابي في وزارة الدفاع إلا أمثلة على ذلك التدهور غير المسبوق.
و'حدس' في هذا المقام تحذر رغبات البعض المريضة باستغلال الوضع المأزوم للدعوة لتغييب الدستور ومجلس الأمة تحقيقًا لأجندات خاصة، ونجدد التنبيه لخطورة غياب الشفافية عن الصفقات المالية الضخمة للعقود العسكرية، والتي أثار حولها النائب د. جمعان الحربش تساؤلات جدية، مثنين في ذات الوقت على إقرار تكليف ديوان المحاسبة بمراجعة تلك العقود 'المليارية'.
ختامًا: نحن في الحركة الدستورية الإسلامية – رغم حملات التشويه المتواصلة والتي طالت الكثير من رموز وفئات الوطن الغالي – نؤكد على أن الجميع مطالبين، سواء من أعضاء مجلس الأمة أو قيادات الرأي العام وقوى المجتمع المدني، بالمطالبة بممارسات سياسية – برلمانية وانتخابية – نزيهة وتستهدف الصالح العام لا المصالح الشخصية والبقاء في المناصب العامة ولو كان الثمن الوطن ووحدته والمواطنين وعيشهم الكريم.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه
تعليقات