المخيمات تجتاح المناطق الصحراوية
محليات وبرلمانهروب شبابي منظم من روتين الحياة المدنية الممل
نوفمبر 6, 2009, منتصف الليل 1573 مشاهدات 0
يقول فنان العرب محمد عبده في مطلع احدى أغانيه الشهيرة...
قولوا لأهل ذيك المرابع والديـار ***مـا نسينـا الـود لـو حـنـا بعـيـد
ليلنا الذكـرى واذا حـل النـهار*** نقـلب الصفـحة ونبـدا من جديد
تأخذنا الحياة بنمطها اليومي بين أعمال ومكاتب وأوراق وأجهزة تكييف، وأينما تولي وجهك فثم أربعة جدران تضيق عليك الخناق، تريد هواء تلتقط به أنفاسك التي تشبعت من تلوث المدينة، وها هو موسم التخييم يطل برأسه، آذن وصوله ليجعلنا نتمرد على صخب الحياة وروتينها القاتل، ينسينا منظر الشوارع المزدحمة والضجيج، ونجتمع في لياليه الهادئة حول النار لنتبادل الذكريات الجميلة ونرسم معا ملامح المستقبل.
موسم التخييم في الكويت بدأ اعتبارا من بداية شهر نوفمبر الجاري، وقص شريطه بعض الشباب على أمل أن تلحق بهم العوائل مع بداية عطلة الربيع، حيث يعتدل المناخ خلال تلك الفترة وتتحسن الأحوال الجوية وتبدأ الأمطار بالهطول، وتبدأ النباتات الفطرية بعد هطول أمطار الخير بالظهور، ومن أبرز أنواعها في الكويت 'الربلة والحوذان والمرار' لتتحول الأراضي الواسعة إلى سجادة خضراء تسر الناظرين، كما تشعرك الإعلانات التجارية في الصحف هذه الأيام ببدأ موسم التخييم حيث تكتظ بإعلانات بيع أنواع من الخيام، والمولدات الكهربائية، وشاليهات لكيربي والدراجات النارية والهوائية، وكل مايحتاجه الناس للرحلات البرية، وفي كل عام نجد تقليعة جديدة، ولاشك ان تلك التقاليع تنقص أحيانا رتم الحياة البدائية التي هربنا إليها لتدخلنا مره أخرى في دوامة المدنية والمظاهر، ومن التصرفات السلبية التي كثيرا ماتزعج الغير السرعة الطائشة، والتعدي على الحياة الفطرية والمعاكسات، ولاننسى في النهاية أن هناك ضوابط لتجعل التخييم آمنا وهي التقيد بأمور السلامة، والحفاظ ومراقبه الأطفال، والالتزام بالأخلاق بتصرفاتنا، وأن نعي مفهوم الحرية جيدا.
تعليقات