القشعان ممثلاً لدول الخليج بالمنتدى الدولي الأمني

محليات وبرلمان

716 مشاهدات 0


قدم الأستاذ الدكتور حمود فهد القشعان العميد المساعد للشئون الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة الكويت بحثاً أمام منتدى الأمن العالمي لقادة الأمن بدول أمريكا الشمالية والإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. المنعقد في مدينة لوس أنجلس الأمريكية في مقاطعة بيفرلي هيلز، وقد كانت مشاركة د. القشعان ممثلاً لدول الحليج عبر بحث ومناقشة علمية حول المفاهيم المغلوطة لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين وخصوصاً العرب منهم. حيث تم إختيار بحث الدكتور القشعان عبر اجتماعات الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية الخليجيين والذي اعتمد ترشيح الدكتور القشعان بالتنسيق مع وزارة الأوقاف الكويتية واللجنة المركزية لوزارة الداخلية بمكتب مدير الأمن العام بدولة قطر اللواء سعد بن جاسم الخليفي.
وحول طبيعة الندوة التي يشارك فيها د. القشعان، فقد أوضح من أنه افتتحت يوم أمس الندوة الدولية الأولى لقادة الأمن بدول أمريكا الشمالية والإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مدينة لوس أنجلس الأمريكية. وتأتي هذه الندوة والتي يرعاه  عن دول مجلس التعاون الخليجي اللواء سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن قي دولة قطر، وعن دول أمريكا الشمالية رئيس الأمن الوطني بولاية كاليفورنيا الشريف ليروي بيسا، وعن دول الإتحاد الأوروبي رئيس الأمن الوطني الفرنسي فريدرك بيشنارد.
حيث ركزت دراسة القشعان على عرض أهم الطرق التي يمكننها توضيح وتعديل صورة المسلمين لدى المواطن الغربي وخصوصاً منهم الأمريكي والأوروبي ثم ركزت الدراسة على مناقشة التقرير الدولي لمركز بيو للأبحاث والرأي العام والذي قام بقياس الحالة الحياتية اليومية والاجتماعية إضافة للتوزيع الجغرافي والعرقي للمسلمين حول العالم.
أما عن أهم الأمور التي وجدها القشعان طريقا بتحسن صور المسلمين بالدول الغربية فإنه يكمن في ثلاثة عناصر رئيسية:
• التواصل التعليمي والثقافي: حيث عرض القشعان مدى السلوك الإيجابي لوجود طلاب مسلمين على بقية الطلاب من غير المسلمين خصوصاً إن كان الطالب يمارس القيم والتعاليم الإسلامية الوسطية.
• المتاحف والمراكز التراثية: وقد ثمن القشعان الأثر الذي يحدثه وجود معارض ومتاحف للتاريخ الإسلامي سواء بالدول الإسلامية أو إيجاد معارض متنقلة ومصغرة للتراث في الدول الغربية. وذكر على سبيل المثال لا حصر الجهد الذي كانت ولاتنزال متحف التراث الإسلامي في الكويت ودولة قطر.
• الإعلام وأهمية التواصل الحضاري خصوصا عبر مواقع الشبكة العنكبوتية أو عبر المراكز الإعلامية للدول الإسلامية مشتركو.


كما تناولت دراسة  القشعان مناقشة وتحليل للتقرير الدولي لمركز بيو للأبحاث والرأي العام لسنة 2009 . وقد عرض القشعان إحصاءات معتمدة  لعام 2009 تبين ن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.57 مليار نسمة؛ أي أن هناك نحو مسلم واحد بين كل أربعة أشخاص في العالم.

وأثنى القشعان على التقرير والذي استغرق إنجازه 3 سنوات والذي فاجئ الحضور بأن عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من عددهم في لبنان، وعددهم في الصين أكثر من سوريا، وأن عددهم في روسيا يفوق عددهم في الأردن وليبيا معًا، في حين أن عدد المسلمين في إثيوبيا يماثل تقريبًا عددهم في أفغانستان.
ثم انطلق بحث القشعان من حقيقة شدد عليها وهي إن المسلمين هم العرب والعرب هم المسلمون خاصة وأن تعداد العرب المسلمين مقارنة بإجمالي المسلمين لا يتجاوز فقط 20% والذي أشار من أنه بناء على الإحصاءات للتقرير من أن أحداث سبتمبر عام 2001 قد جعلت المسلمين بالدول الغربية يعانون من تمييز ومضايقات خلال حياتهم أو بالمطارات والحدود أثناء سفرهم، فقد أكدت  الدراسة التي قدمها القشعان  إلى أن ثلثي غير المسلمين بالدول الغربية يعتقدوا أن الإسلام  دين غير سماوي وأنه يختلف عن أصول المسيحية واليهودية، في حين أن هناك نسبة تشكل فقط 17% قد تعرفت على حقيقة الإسلام كدين سماوي يؤمن أتباعه بالأديان السماوية الأخرى. كما ناقش القشعان في كلمته أمام المشاركين أهمية التسامح وقبول الأخر في توضيح مدى العلاقة بين وجود مسلمين في مناطق سكن الغرب وبين تغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين، حيث أشار تقرير بيو من الذين يسكن في أحيائهم  شخص مسلم قد غير موقفه من تجاه الإسلام والمسلمين، و أن الذين سبق لهم السفر  للدول الإسلامية أو الذين سبق لهم العمل أو الدراسة مع أحد من المسلمين، قد أظهروا موقفاً غير عدائي أو كاره للإسلام والمسلمين.
ومن النتائج التي ركز عليها القشعان في بحثه والذي أستغرق ساعة كاملة أمام حشد كبير جداً من المسئولين الأمنيين والأكاديميين من أن العولمة التي تعيشها البشرية قد أوجد تفهما كبيراً لدى  الشباب (18-25) لحقيقة الإسلام والمسلمين خصوصاً وأن هذه الفئة العمرية قد أظهرت تعاطفاً أكبر مع المسلمين الذين أكد التقرير من أنهم يواجهون تمييزاً عرقياً ودينياً ضدهم في الدول الغربية مقارنة بالفئة العمرية لمن هم في سن 60 عام وأكبر.
من جانب أخر، ناقش بحث الدكتور القشعان نتائج مشجعة لعودة الانفتاح التعليمي في الولايات المتحدة وتسهيلها لإجراءات تأشيرات قبول الطلاب العرب من أن ذلك قد أوجد تفهما واقعياً و عاليا لدى طلبة الدراسات العليا من الأمريكان وعير المسلمين (66%) لحقيقة الإسلام وسلوك المسلمين، كما أكدوا أنهم يحترمون  المسلمين وخصوصاً الذين كانت بينهم زمالة في أثناء الدراسة قي حين أكدت نسبة (55% ) من طلبة الجامعات والكليات من أنهم يعرفون طلابا مسلمين ويعتبرونهم غير إرهابيين بعكس ما يصفهم الإعلام والتقارير الإخبارية

وحول طبيعة الندوة التي يشارك فيها د. القشعان، فقد أوضح من أنه افتتحت يوم أمس الندوة الدولية الأولى لقادة الأمن بدول أمريكا الشمالية والإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مدينة لوس أنجلس الأمريكية. وتأتي هذه الندوة والتي يرعاه  عن دول مجلس التعاون الخليجي اللواء سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن قي دولة قطر، وعن دول أمريكا الشمالية رئيس الأمن الوطني بولاية كاليفورنيا الشريف ليروي بيسا، وعن دول الإتحاد الأوروبي رئيس الأمن الوطني الفرنسي فريدرك بيشنارد.
وأختتم القشعان شكره للدعم غير محدود من وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح والوكيل المساعد د. مطلق القراوي والذين ساهموا بتزويد المنتدى بإصدارات الوزارة عن الإسلام كدين للوسطية باللغة الإنجليزية كما ثمن لدولة قطر رعايتها لهذا التجمع الأول نيابة عن دول الخليج العربي والذي أكد على أهمية أن الاستمرار بعقد مثل هذه اللقاءات سواء عبر اللقاءات المباشرة أو عبر تبادل استضافة الطلاب بين الدول الإسلامية والدول الغربية.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك