كيف إستطاع جاسم الخرافي تحويل 'ثورة' الدكتور عمران إلى إعتذار وقبلة ؟
محليات وبرلماننوفمبر 3, 2009, منتصف الليل 10953 مشاهدات 0
الصالون الإعلامي للملتقى الإعلامي العربي في مقره الموقت في ديوان رئيس الملتقى الزميل ماضي الخميس شهد أمس لقاء سياسيا من الطراز الأول مع رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي حضرته تضمنته سجالات طريفة شارك فيها الدكتور عمران القراشي والمذيع في قناة سكوب إبراهيم بو عيده والكاتب في جريدة السياسة أحمد يوسف المليفي المحامي ( ليس النائب السابق احمد المليفي ) وأحد الحضور ويدعى عبدالله الهاجري .
والدكتور عمران القراشي إستاذ أكاديمي لا يقوم بالتدريس حاليا سبق له أن قاطع جلسة برلمانية قبل سنوات بالهتاف ضد إسرائيل وأميركا ما أدى إلى منع دخوله للمجلس لإخلاله بالنظام ,كما قام ذات مره بتقييد نفسه بالسلاسل في شارع الصحافة , وله مواقف عديدة شهيرة كان يقاطع فيها متحدثين في ندوات عامة ليفرض قضايا تخصه شخصيا ومنها قيام السلطات بسحب جواز سفره منذ سنوات .
السجالات الطريفه بدأت حينما دخل الدكتور عمران إلى الصالون خلال فقرة الأسئلة المقدمة إلى الرئيس الخرافي وصرخ بصوت عال ليشرح قضية إعادة رفات المواطنين الكويتيين الذين أعدموا في المملكة العربية السعودية في أواخر الثمانينات إلا أن الزميل ماضي الخميس حاول أن يوقفه عن الحديث متهما إياه بعدم احترام الحضور حين تجاهل من كان يتحدث من دون انتظار الدور.
القراشي الذي استمر في الحديث مطالبا بمحاسبة من اعتدى عليه في مجلس الأمة في مكتب النائبة أسيل العوضي وأمام النائب عبدالرحمن العنجري لم يتوقف إلا حينما قاطعه الرئيس الخرافي ليطلب منه الهدوء فجلس القراشي على الأرض واستمع للخرافي والذي قال ' من الضروري أن تنتبه إلى أن الأسلوب الذي تستخدمه في عرض قضيتك من شأنه الإضرار بهذه القضية كما أنه لا يتناسب مع مركزك العلمي وعليك إتباع الهدوء والحكمة كيلا ....' , وهنا قاطعه الدكتور عمران ' قولها بعد ... قولي كيلا يقولون وراي دول أخرى ... يا جماعه أنا وراي إيران وحزب الله ... هذا اللي يبونه '.
الرئيس الخرافي ابتسم من الموقف ومن انفعال الدكتور عمران وتوقف عن الحديث قبل أن يستطيع الزميل ماضي الخميس احتواء الموقف .
ومع ذلك لم يتمالك الدكتور عمران نفسه ولم يستطع الاستماع بهدوء للنقاش فعاد ليعترض على مداخلة للمحامي أحمد المليفي تعمد فيها الإشادة بخادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز ردا على تشكيك الدكتور عمران بقضية المواطنين الذين تم إعدامهم في أواخر الثمانينات ما جعل الأجواء تتوتر مرة أخرى من أجل وقف عبارات الدكتور عمران المتوالية إلى أن تم ذلك بصعوبه .
وحين مضى اللقاء بعد ذلك بهدوء عاد الدكتور عمران مرة ثالثة ليختتم وصلة المقاطعات بالاعتراض على مداخلة لعبدالله الهاجري قال فيه ' أنا أول مرة أشوف برلمان في العالم يجتمع في جلسة مقررة لتجنيس أجانب ' حيث رد الدكتور عمران بالقول ' الكويت بلد تحترم فيها حقوق الإنسان والبدون إخواننا ولا بد من تجنيس من يستحق فيهم, وانا اطالب بالسماح لدخولي إلى مبنى مجلس الأمة ' فتدخل الرئيس الخرافي ليحذر الدكتور عمران من أنه إذا واصل هذا الأسلوب فأنه لن يسمح بدخوله إلى مجلس الأمة فعاد الهاجري ليواصل مداخلته بهدوء خاتما إياها بالقول ' أتمنى أن يصل صوتي للمسؤولين ' وهنا تدخل المذيع إبراهيم بو عيدة ليقول بصوت عال عبارته الشهيرة ' صوتك وصل .. صوتك وصل ' ما جعل الأجواء تعود ضاحكة من جديد ليستغل الدكتور عمران الفرصة ويعتذر من الرئيس الخرافي ويقبل رأسه ويطلب من المصورين تصوير ذلك .
اللقاء مع الخرافي ورغم هذه الأحداث الطريفة استطاع عريف اللقاء الزميل ماضي الخميس احتواءها بهدوء كما استطاع الرئيس الخرافي بهدوئه وحزمه إنهاء الموقف وتحويل 'ثورة ' الدكتور عمران إلى اعتذار وقبلة على الرأس .
تعليقات