رئيس الوزراء افتتح ندوة 'القدس ريحانة الضمير العربي'
شباب و جامعاتنوفمبر 2, 2009, منتصف الليل 730 مشاهدات 0
أ.د. الفهيد: اليوم هو الذكرى الثانية والتسعين لصدور وعد بلفور المشئوم.
لطيفة الصباح: لابد من وضع إستراتيجية عمل جماعي لتحرير قدسنا الشريف.
د. الثاقب: القدس تستحق منا مشروعاً ثقافياً يقف بوجه الظلم والزور حتى تبقى عربية الوجه واليد واللسان.
د. عبد الوهاب: نحن مؤسسة علمية مسؤوليتنا أن نساعد على إضاءة الفكر وإنعاش الوعي وتنبيه الضمير في الاتجاه الصحيح.
تحت رعاية معالي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح وبحضور مدير جامعة الكويت د.عبد الله الفهيد ورئيسة الإتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة لطيفه الفهد السالم الصباح انطلقت فعاليات ندوة 'القدس ريحانة الضمير العربي' صباح يوم أمس على مسرح المغفور له الشيخ /عبد الله الجابر الصباح -الشويخ، بتنظيم من مجلة العلوم العربية للعلوم الإنسانية وبالتعاون مع قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية، حيث تستمر فعاليات الندوة حتى يوم غد 3 نوفمبر.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد الله سليمان الفهيد على أن الحديث عن مدينة القدس يثير في النفس العربية والإسلامية مشاعر عميقة وذلك انه يضع أمام الضمير العربي مسؤوليات جسام ، مشيرا أن اليوم هو الثاني من نوفمبر الذي يشكل الذكرى الثانية والتسعين لصدور وعد بلفور المشئوم ، خصوصا وان المتتبع للمخططات الصهيونية منذ صدور هذا الوعد عام 1917 بإقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين وهو وعد في حقيقته باطل أدى الى اغتصاب وتشريد الغالبية العظمى من العشب الفلسطيني ومدينة القدس ومعالمها الدينية والتاريخية والحضارية التي تعتبر رمزا للتسامح الديني ما بين الأديان السماوية.
وقال د.الفهيد ان اختيار هذا العنوان ' القدس ريحانة الضمير العربي ' لهذه الندوة يحرك مشاعر الأسى على ما آلت إليه مقدسات المسلمين في أرض فلسطين المقدسة التي لا بد ان يكون هناك استنهاض للهمم والضمائر الحية لإنقاذ هذه المقدسات من ممارسات الصهاينة الغاصبين ، وما تمثله هذه الممارسات من تحد سافر للعالم العربي والإسلامي وانتهاك صريح للقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس والقانون الدولي .
وتقدم الفهيد بجزيل الشكر والتقدير لرئيس بجميع المشاركين في مجلس الوزراء على رعايته لحفل الافتتاح ،مرحبا بجميع المشاركين في هذه الندوة والقائمين عليها .
ومن جهتها ألقت الشيخة لطيفة الفهد الصباح كلمة لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء ، حيث قالت أن الحديث عن القدس لا يحتاج إلى ديباجة أو تحضير لأنه نابع من القلب ، متقدمة بجزيل الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح على هذه المبادرة الطيبة التي تؤصل مبدأ التواصل بين الأمم ، مرحبة بمن جاء إلى الكويت من أرض فلسطين للمشاركة بهذا الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية ، متسائلة : ' من أحق بهذا الاسم بعد مكة إلا بيت المقدس ؟ ' .
وأضافت الصباح قائلة : ' يهمني ويسرني جدا أن يكون بيننا إخوة نفرح معهم بهذه المناسبة على هذه الأرض التي انبثقت منها منظمة التحرير الفلسطينية التي خرجت من هذه الأرض واستمرت بها وشارك بها الكثير من الكويتيين ومنهم السلطة ' .
واستطردت قائلة: ' يكثر الحديث عن القدس والشهداء والمقاومة ، واليوم نقول لا مقاومة برأسين ، ومع تغير الوقت والزمن لابد لنا من إستراتيجية لنهاية الطريق ، فقد مضت العديد من السنوات واستشهد الكثير من الشهداء، ولابد لنا من عمل جماعي وإستراتيجية لتحرير القدس ومن أجل التفاهم والتواصل والتواد مع الآخرين ، خصوصا وقد اختلف الثقافة عما كانت عليه في السابق بشكل نحتاج معه لسبيل للالتقاء ، ونرجو أن يكون اجتماعنا هنا اليوم هو نقطة الانطلاق برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء ' .
وبدوره أكد نائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي د.فهد الثاقب أن مناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 يعد فرصة ثمينة لابد من اقتناصها لإعادة الاعتبار لهذه المدينة المقدسة التي تعد قلب قضية العرب وقلب العالم الإسلامي , مضيفاً أنها مهوى الأفئدة وواسطة العقد بين المدن في هذا العالم .
وأضاف د.الثاقب أن القدس تستحق مشروعا ثقافيا يقف سداً منيعاً في وجه الظلم والزور حتى تبقى عربية الوجه واليد واللسان وحتى يحفظ طابعها الإسلامي والمسيحي المنقوش في كل زاوية من زواياها ويسندها في صمودها حتى تبقى عصية على الطمس والتشويه.
وأشار د.الثاقب أن القدس كنز من كنوز الله على الأرض ومهوى الأفئدة وعشق الروح فهي تستحق أن تكون مدينة الثقافة العربية على مدى الزمان لأنها مهد للحضارات ومهبط للأديان ومساحة لحوار الثقافات وهي الواقفة منذ فجر التاريخ في وجه الغزاة وهي التي تتربع على عرش قلوب المؤمنين مسلمين ومسيحيين وهي لازالت شمس الحرية التي تتألق بأشعتها المنعكسة على قبائها ومآذنها وكنائسها.
وقال د.الثاقب أننا نأمل أن تحقق فعاليات هذه الندوة إبراز رصيد القدس الثقافي وترسيخه وتسليط الضوء على هويتها العربية والإسلامية .
متمنياً لهذه الندوة النجاح والتوفيق في ترسيخ القدس في الذاكرة والوجدان كمركز كبير يدل على فلسطينيتها وعروبتها وإسلاميتها ،متمنياً أن تعود القدس مدينة المحبة والسلام والتسامح .
وبدورها أكدت رئيسة تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية د. سعاد عبد الوهاب أن إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 يعد حافزاً بل ذريعة لإقامة هذه الندوة تحت عنوان 'القدس ريحانة الضمير العربي'.
وأضافت د.عبد الوهاب كما ترون حضراتكم ، فإنه عنوان مسالم جداً فليس للريحانة إلا أن تنشر عبقها الطيب في الآفاق والريحانة شجرة بلا أشواك .
وأوضحت د.عبد الوهاب أن مداخل الجلسات المتعددة ذات مداخل معرفية ,علمية وفنية ,وتاريخية وحضارية.مشيدة نحن مؤسسة علمية ومسؤوليتنا أن نساعد على إضاءة الفكر وإنعاش الوعي وتنبيه الضمير في الاتجاه الصحيح .
وأضافت مؤكدة على أن القدس بالنسبة للعربي ,المسيحي والمسلم ,ليست مجرد مساحة من الأرض أو شاخص مهم من شواخص التاريخ وما أكثرها في بلادنا ذات الامتداد الزمني الضارب في القرون المشكل للحضارات.
وأشارت د.عبد الوهاب إن برنامج ندوتنا المحدودة زمنيا حاول أن يفتح آفاق معرفة غير محدودة في مجالات العقيدة والحضارة والتاريخ والعمران والفن والشعر والفولكلور والثقافة وحتى شهادات الرحالة وشهادات الوثائق.
كما أكدت ان هذه الذخيرة المعرفية الخطيرة سنعمل بعون الله على طباعتها ونشرها بحيث تستقر رسالتها في ضمائر الأمة وتحفزها على العمل.
ومن جهة أخرى وجه وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية الأسبق في فلسطين المهندس رائف نجم : شكره لأسرة آل الصباح والحكومة وشعب الكويت العربي كما وجه تحيته للقدس وأهلها المرابطين الذين يقفون على خط الدفاع الأول عن القدس الحبيبة والمسجد الأقصى المبارك
وأشار م.نجم أن احتلال الشطر الغربي من مدينة القدس واحد وستون عاما والشطر الشرقي مضى على احتلاله أربعون عاماً صدرت أثناء هذا الاحتلال العديد من القرارات الدولية التي تدين هذا الاعتداء من قبل الإسرائيليين الذين رفضوا بدورهم كل هذه القرارات .
وأكد المهندس نجم إن القدس لاتحتاج إلى قرارات جديدة ليصبح مصيرها كمصير القرارات السابقة ,بل تحتاج إلى تفعيل ما صدر من قرارات وتحتاج دبلوماسية مختلفة مع الكيان الصهيوني وتحتاج إلى دعم حقيقي لأهلها الصابرين الصامدين ودعم مؤسساتها العربية المهددة بالذوبان مضيفاً أن هذا العمل يبدأ بنية صادقة للعمل كما قال الرسول صلى الله عليه'إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى'
وأكد المهندس نجم ان هذا هو الحاصل الآن في العراق وأفغانستان وباكستان والسودان والصومال وغزة والضفة الغربية .مناشداً الأخوة أن تضافر هذه الأمة وعقد النية الصادقة والعمل الجريء ونبذ الخلافات فيما بينها ستبقى آمال الأمة سابحة في الهواء ما لم تتحول إلى ممارسات وأفعال تعيين في عقول ونفوس وقلوب الأفراد والمؤسسات والحكومات وإلا ستتحول كل الجهود لا سمح الله إلى هباء .
وبدوره وجه رئيس أثاقفة سبسطية للروم نيافة الطران عطا الله حنا كلمته قال فيها أود أولاً ونحن نجتمع بدولة الكويت أن انقل رسالة تحية ومودة وتقدير من رحاب القدس الشريف ومن شعبنا الفلسطيني إلى دولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً على كل ما قدموه وسيقدمونه للشعب الفلسطيني .
وأضاف حنا :اننا نرى في القدس مدينة الجذور المسيحية وتم كل شيء فيما يخص الديانة المسيحية التي عاش فيها السيد المسيح وعمل وصنع المعجزات ومات وقام إلى السماء .
وأضاف حنا نحن الفلسطينيون كأسرة واحدة وأسرة وطنية واحدة في مواجهة العنصرية والإحتلال في وجه من يخططون لطس هويتنا وآثارنا وشعبنا.
وأردف قائلا اود ان انقل رسالة باسم المسيحين باسم المسيحية بمهدها وهي رسالة تقول أن الاعتداء على المسجد الأقصى هو ليس اعتداء على المسلمين وحدهم بل هو اعتداء على المسلمين والمسيحين والاعتداء على ثقافتنا وكرامتنا وتاريخنا .
وأضاف : نحن المسيحين ننظر باحترام إلى الحضارة الإسلامية دين التسامح والانفتاح دين تجسدت فيه الوحدة العمرية.
تعليقات