الحربش يطالب بإقرار قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل
محليات وبرلماننوفمبر 1, 2009, منتصف الليل 764 مشاهدات 0
طالب النائب د.جمعان الحربش سرعة إقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، كخطوة أولى لوقف الصلف الصهيوني ضد مقدساتنا الإسلامية في فلسطين، وما يمثله ذلك من رسالة كويتية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك وتطبيق الالتزامات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يواجه الآلة العسكرية الصهيونية دون أي غطاء سياسي او عسكري عربي أو إسلامي، مؤكدا أن التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل عض الدول إنما هو من قبيل الموالاة المحرمة شرعاً لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (الممتحنة:9).
وقد أدان النائب الحربش الاقتحامات الصهيونية المتتالية للمسجد الأقصى التي تتصاعد وتيرتها وسط صمت عربي وإسلامي مهيب، قائلا: 'إن تكرار العدوان الصهيوني ثلاث مرات خلال شهر واحد يؤكد أن العرب والمسلمين إن لم يتحركوا تحركًا عاجلاً وقويًّا وفاعلاً لنصرة المسجد وحمايته، فلن يجد الكيان ما يردعه عن الاستيلاء عليه وهدمه'.
وتساءل الحربش: إن لم توقظ الاقتحامات الصهيونية فينا روح الإباء، وتدفعنا لمقاومة هذا المخطط الآثم ضد مقدساتنا وضد قبلتنا الأولى؛ فمتى تستيقظ هذه الروح؟!! مشددا على أنه من الواجب علينا وعلى كل شعوب الأمة العربية والإسلامية التحرك على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية؛ لنصرة المسجد الأقصى المبارك بكل الوسائل وعبر كل السبل؛ لأن واجب حماية المسجد الأقصى، والوقوف في وجه تهويد القدس؛ هو واجب الجميع، بل إن عزة وكرامة الأمة الإسلامية تتمثل في قدرتنا على الدفاع عن مقدساتنا وحمايتها.
وناشد الحربش وسائل الإعلام العربية والإسلامية التركيز على قضية المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية وتثبيت الحقائق التاريخية التي يسعى الإعلام الصهيوني لتشويهها فالمسجد ليس البناء فحسب، بل هو 144 ألف متر مربع خلف السور تمثل المسجد وباحته.
واختتم الحربش تصريحه بالتأكيد على أن 'الأمة التي انتفضت عندما احترق المسجد الأقصى قبل 40 عامًا، لا بد أن تقوم مرة أخرى ولا تقعد لحماية المسجد العتيق من دنس اليهود'.
ومن جهتها أعربتا مقررة تجمع 'القدس والأقصى' المحامية إسراء المعتوق والناشطة فريال الفريح عن بالغ استياءهما من الممارسات الصهيونية بحق أولى القبلتين وثاني الحرمين المسجد الأقصى العزيز على قلب كل مسلم ، دون أن تجد قطعان الصهاينة أية رادع من المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا على مسلسل التدنيس الصهيوني ضد مقدسات المسلمين..
وحذرت المعتوق من أن اقتحام باحة الأقصى والاعتداء على المصلين وتدمير الدوائر الكهربائية بالمسجد واعتقال القائمين عليه بمثابة الخطوة الأولى من المرحلة النهائية من مخطط الصهاينة بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، وإن السقف الزمني لتحقيق هذا التقسيم بشكلٍ تامٍّ ونهائي قد أصبح محدداً بما لا يتجاوز العام 2010 على أبعد تقدير.
وأشارت المعتوق إلى أن ما نشهده اليوم من اقتحاماتٍ متكررة، ومن اختلاقٍ للمناسبات لأجل الاقتحام هو خطوة قبل الأخيرة للوصول إلى التقسيم، تهدف إلى ترويض الوعي العربي والإسلامي ليتقبل حقيقة دخول اليهود للمسجد وصلاتهم فيه كحقيقةٍ مسلّمٍ فيها، والمثابرة في الاقتحام تهدف إلى تطويع هذا الوعي وتعويده على تقبل وجود اليهود في المسجد كأمرٍ عادي، ولو تحقّق ذلك لا سمح الله، فلن يبقى بينهم وبين تقسيم المسجد سوى افتعال احتكاكاتٍ والتسبب بحوادث قتلٍ داخل المسجد ليتدخلوا لـ'تنظيم الوضع' و'حماية المصلين من الطرفين' فيتحقق التقسيم الفعلي للمسجد بقضم ساحاته الجنوبية الغربية.
وطالبت المعتوق الملوك والرؤساء والأمراء العرب باستخدام ما يملكون من أسلحة ونقاط قوة للضغط على الاحتلال، ولحمل هذه القضية للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية لاستعادة الحقوق الإسلامية المسلوبة.
تعليقات