ال fast food طغت على حياتنا اليومية!!
محليات وبرلمانأكتوبر 31, 2009, منتصف الليل 1728 مشاهدات 0
يتهافت الكبار والصغار للحصول على الوجبات الغذائية من المطاعم، حيث تعتبر وجبة الوجبات السريعة من أهم الملامح التي تطغى على الكثير من موائد الأسر في الكويت، وبعضهم جعل لها أكثر من يوم في الأسبوع لتناولها، هذا إن لم تكن بشكل شبه يومي للبعض أحيانا، الذين اعتادوا أن يتناولون طعامهم من المطاعم بسبب ظروف أو طبيعة عملهم التي أحرمتهم من الطعام المنزلي كالعمل في أوقات ما بعد الظهر وغيرها من الظروف، لكن هناك بعض الأفراد وخاصة الغير العاملين من الأبناء نجدهم يفضلون الطعام الذي يؤتى من خارج المنزل، خاصة اذا كانت وجبة الغداء المنزلية عبارة عن (موش أو مشخول) الذي يعتد على تناولها أبناء الجيل الحالي، بالإضافة لحفظهم لأرقام العديد من المطاعم المختلفة حتى يكاد ينافس بدالة المطاعم في حفظه لأرقامها الكثيرة، وللأسف أن الأسرة اعتادت على هذا النمط وسارت عليه دون اعتراض أو محاولة لتوعية الأبناء من مخاطر تلك الوجبات والاستمرار على تناولها بكثرة.
وأحيانا نجد الأب أو الأم في حالة تأخر الأبناء عن الحضور في أوقات الوجبات الرئيسية، بأن يتم نصحهم للطلب من إحدى المطاعم و بعضهم لا ينتظر مشورتهم فتلقائيا يقوم بجلب طعامه معه، متناسين أن الفائدة الصحية ونظافة الطعام المنزلي السبب الوحيد الذي لابد أن تصر عليه الأسرة لإقناع أبنائها، بل أيضا هناك فوائد معنوية منها اجتماع الأسرة كاملة ونشر المحبة والألفة فيما بينهم، من خلال هذا التجمع على الوجبات الرئيسية، والاطمئنان على أحوالهم من خلال تواجدهم يوميا، لكن المحزن أننا نرى بعض الأسر لاتبالي بهذا الأمر، وليس من المستغرب أن نجد كل فرد في الأسرة يتناول طعامه منفردا وكل حر في أطباعه الغذائية المختلفة، فتدريجيا بدأ البعض يفقد الكثير من الممارسات الغذائية المهمة في حياته، ويدخل بدلا منها عادات قد تضره، وأصبحت حياتنا بالفعل كالوجبات السريعة تمر لحظاتها بسرعة البرق.
لابد من الانتباه من الوجبات الغذائية التي يتم شرائها من المطاعم وخاصة مع رؤيتنا للكثير من المخالفات، والتي يتم كشفها بين الحين والآخر من خلال الصحف لتجاوزات تلك المطاعم، وعدم اهتمامها بجوانب النظافة حيث المردود المادي هو الأهم و الضمائر غائبة لا تعي أثر ذلك على الناس، بالإضافة أن الطعام المنزلي يكون عكس ذلك من ناحية الاهتمام بالطعام من جميع جوانبه، لذلك لابد أن يدرك الأبناء بالذات قيمة الأكل المنزلي وفائدته عليهم.
ولم تقتصر هذه الأمور على الأبناء بل طالت حتى الأزواج خاصة الذين يقطنون خارج منزل العائلة، فالزوجة اما أن تكون طالبة أو موظفة لاتعود للمنزل الا بعد العصر بسبب تأخر موعد المحاضرات أو زحمة الشوارع، وبالتالي لايوجد لديها الوقت الكافي حتى تحضر للزوج وجبة الغداء، ومنهم من يستعين بصديق ألا وهو منزل العائلة لجلب وجبة الغداء، وآخرون ابتكروا طريقة جديدة بحيث تقوم الزوجة بإعداد الطعام مساء، وما على الزوج بعد عودته من العمل سوى تسخين الطعام وتناوله، والغالبية منهم يتجهون للمطاعم بدلا من عوار الراس، ليضف على كاهله أعباء مالية فوق قيمة أجار الشقة التي لاتقل في وقتنا الحاضر عن 250 دينار.
تعليقات