'المعرفة والمستقبل' في منتدى بوادبست العالمي للعلوم

عربي و دولي

لجنة التراث العالمي تنتخب 12 عضوا جديدا

740 مشاهدات 0


بعد انقضاء عشرة أعوام على انعقاد المؤتمر العالمي الأول للعلوم (بودابست، 1999)، ينعقد في بوادبست (المجر) الاجتماع الرابع لهذا المنتدى في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر. ويتزامن انعقاد هذا الاجتماع المخصص لموضوع 'المعرفة والمستقبل' مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في 10 نوفمبر.
إن الاجتماع الرابع للمنتدى الذي تنظمه الأكاديمية المجرية للعلوم، بالاشتراك مع اليونسكو والمجلس الدولي للعلوم (ICSU)، سيتيح الفرصة لاستعراض التغييرات التي طرأت على العلوم والسياسات العلمية خلال السنوات العشر الأخيرة، إضافة إلى دراسة الأولويات والاستراتيجيات والأنشطة المقبلة. وسوف يتم، للمرة الأولى، تخصيص دورة لمجال الاتصال العلمي يشارك فيها اثنان من رؤساء تحرير مجلات علمية هما بروس ألبير (مجلة ساينس)، وفيليب كامبيل (مجلة ناتشور).
سيفتتح المنتدى لاسزلو سوليوم، رئيس جمهورية المجر، وكويشيرو ماتسورا، المدير العام لليونسكو، وجوزف بالينكاس، رئيس الأكاديمية المجرية للعلوم، وكاترين بريشينياك، رئيسة المجلس الدولي للعلوم وممثل عن خوزيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية.
سيقوم المدير العام لليونسكو، خلال هذا المنتدى، بتسليم ثلاث جوائز علمية، هي:
 ـ جائزة اليونسكو ـ كالينغا لتبسيط العلوم التي يتقاسمها فائزان هما: البروفيسور ياش بال (الهند)، بناءً على إسهامه في مجال الأشعة الكونية، والفيزياء الفلكية، وعلوم التربية، إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء؛ والبروفيسور ترينه كسوان ثوان، عالم الفيزياء الفلكية تقديراً للبحوث التي أجراها في مجال علم الفلك خارج المجرة.
ـ الجائزة الدولية للمياه 'النهر الصناعي العظيم' للموارد المائية في المناطق الجافة وشبه الجافة الممنوحة للبروفيسور الشهباني بالأشهب تقديراً للبحوث التي أجراها في معهد المناطق القاحلة في مدنين (تونس).
 
ـ جائزة اليونسكو ـ السلطان قابوس لصون البيئة التي مُنحت لهيئة المتنزهات الوطنية التابعة لوزارة البيئة والمناطق الريفية والبحرية في اسبانيا.
أنشأت الأكاديمية المجرية للعلوم، بالاشتراك مع اليونسكو والمجلس الدولي للعلوم (ICSU) المنتدى العالمي للعلوم من أجل خلق مجال للحوار بشأن الأدوار الجديدة للعلوم والتحديات التي تواجهها.
في عام 2003، كان موضوع المنتدى هو 'المعرفة والمجتمع'، وفي عام 2005، بحث المنتدى موضوع 'المعارف والأخلاقيات والمسؤولية'، أما في عام 2007، فكان موضوع المنتدى هو 'الاستثمار في المعرفة: هو استثمار في المستقبل'.

ومن جهة أخرى أقامت الجمعية العامة للدول الأطراف، في اتفاقية حماية التراث العالمي عام 1972، بتجديد أكثر من نصف الأعضاء الواحد والعشرين في لجنة التراث العالمي. جرت الانتخابات خلال دورة الجمعية العامة التي تنعقد مرة كل عامين، والتي انعقدت في مقر اليونسكو من 23 إلى 28 أكتوبر. كما ركزت الدورة على الأولويات التي سيتم تحديدها في تنفيذ الاتفاقية وهي تقترب من الذكرى السنوية الأربعين لوضعها.
والدول الأعضاء الجدد المنتخبة، لولاية أربع سنوات، في لجنة التراث العالمي هي : كمبوديا، استونيا ، إثيوبيا، فرنسا، العراق، مالي، المكسيك، الاتحاد الروسي، جنوب أفريقيا، سويسرا، تايلاند والإمارات العربية المتحدة.
وتنضم هذه الدول المنتخبة حديثا إلى الدول التي حافظت على عضويتها في اللجنة وهي: أستراليا، البحرين، بربادوس، البرازيل، الصين، مصر، الأردن، نيجيريا والسويد. وتجتمع لجنة التراث العالمي سنويا لاستعراض الطلبات المقدمة من الدول الأطراف في تسجيل مواقع وممتلكات جديدة مميزة من التراث الثقافي والطبيعي على قائمة التراث العالمي. كما تستعرض التقرير عن حالة حفظ المواقع المدرجة بالفعل. وستنعقد الدورة القادمة للجنة في برازيليا (البرازيل) في الفترة من 25 يوليو إلى 3 أغسطس 2010.
تحظى هذه الاتفاقية، المعنية بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي بشبه إجماع أممي، بحيث صدقت عليها 186 دولة حتى الآن، وسيحتفل بالذكرى الأربعين لوضعها عام 2012. وقد أدى نجاحها في إدراج، أكثر من 890 ممتلكا على قائمة التراث العالمي، حتى الآن، إلى طرح عدد مطرد من التساؤلات حول معايير التسجيل؛ ومراقبة وحفظ الممتلكات الثقافية والطبيعية المسجلة ؛ توعية الجمهور إلى أهمية التراث العالمي ومشاركة المجتمعات المحلية في إدارة وحفظ التراث العالمي.
وركزت الدول الأطراف، خلال النقاش حول مستقبل الاتفاقية، على الانتباه إلى ضرورة مواصلة التفكير حول بعض القضايا أهمها: العلاقة بين الاتفاقية وعمليات الحفظ والصون والتنمية المستدامة ؛ الانطباع الذي تتركه الاتفاقية في أذهان العامة ؛ مساعدة الدول على تطوير المهارات اللازمة للحفاظ على تراثها، وضمان التعاون والانسجام بين الأنشطة والبرامج المتعلقة باتفاقية عام 1972 وغيرها من النصوص المعيارية لليونسكو.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك