نواب الأمة يطالبون بتوحيد الكلمة لمواجهة 'العربدة الإسرائيلية'
محليات وبرلمانأكتوبر 26, 2009, منتصف الليل 1064 مشاهدات 0
طالب عدد من أعضاء مجلس الأمة الدول العربية والفصائل الفلسطينية بوحدة الكلمة في مواجهة ' العربدة الإسرائيلية ' مشددين على ضرورة التصدي للاستهتار الذي تتعامل به الاحتلال الإسرائيلي مع المقدسات الإسلامية .
جاء ذلك من خلال المؤتمر الطارئ الذي تداعى له نواب المجلس بدعوة من أعضاء كتلة التنمية والإصلاح لنصرة المسجد الأقصى والذي عقد في قاعة الاجتماعات الكبرى لمجلس الأمة أمس .
وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ' آلمنا ما اسمعنا له من أخبار حول ' المسجد الأقصى ' مبينا أن بعض النواب اقترحوا المشاركة في هذا الآلم وستجيل وجهة النظر الشعبية والبرلمانية الكويتية ' .
وأضاف أن للمسجد الأقصى قدسية لكل المسلمين ، والاستهتار بهذه المقدسات يدل على العربدة الإسرائيلية التي يجب وقع حد لها ، فلا يمكن وضع حد للاستهتار إلى بوحدة كلمة الأمة الإسلامية في مواجهة التصرفات غير المسؤولة .
وزاد سئمنا تكرار الحديث حول ما يحدث في فلسطين وآن الأوان لتوحيد الكلمة العربية والإسلامية وجميع مؤسسات حقوق الإنسان العالمية لمواجهة مثل هذا الاستهتار .
وأعرب الخرافي عن أمله من قادة الدولة العربية التحرك من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة رادعة نشعر الشعوب العربية أن هناك من يتحرك لمواجهة هذه المهازل .
وقال أود شكر زملائي النواب الذين دعوا لهذا المؤتمر ، وأشكر مشاعرهم ، وإبراز وجهة النظر الشعبية التي لم تقصر أبداً حول القضية الفلسطينية .
( أضاف إذا كنا ندعو العرب إلى وحدة الكلمة ، فإن من باب أولى أن يتوحد الفلسطينيون والمساهمة معنا في توحيد الأمة العربية ) .
وأكد أن هذا الحدث لن ينتهي لمجرد خطابات قد تبقى حالة الإحباط لدى الأمة الإسلامية .
وقال نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي أننا نواجه عدواً شرساً ويجب أن نتعالى على كل المصالح وأوجه كلمتي إلى الشعب الفلسطيني خاصاً بالذكر الإخوان في حركتي فتح وحماس .
وذكر الرومي أننا في الكويت عانينا من الغزو ولم يفرق الغازي بين سني وشيعي ، وكذلك العدو الصهيوني لا يفرق بين فتح وحماس ، كما أن قضية المسجد الأقصى هي قضية مقدسات ودين وليست مرتبطة بتوجه أو فكر ، ودعا الدول إلى إيقاف العربدة الإسرائيلية وحفظ المقدسات الإسلامية .
بدوره قال النائب حسين الحريتي أن ما رأيناه في الفضائيات يندى له الجبين موضحاً أنه يجب أن يعي الفلسطينيون أن الخلاف الحادث بينهما أدى إلى ذل المآل داعياً أن يكون لمجلس الأمة موقف أقوى من هذا المؤتمر لتبيان ما يشعر به الشعب الكويتي لما يتعرض له الفلسطينيون .
ودعا إلى انعقاد مجلس الأمن وكل مؤسسات حقوق الإنسان لمناصرة الفلسطينيون ويجب إدانة هذا التصرف داعياً لاتخاذ إجراءات دولية لعدم تكرار هذا الموقف .
ودعا المؤسسات الإسلامية والجامعة العربية للوقف كالجسد الواحد لكي لا يتجرأ العدول أن يكرر ذلك الفعل .
من جهتها أكدت د. معصومة أن إجراءات الشجب والإدانة على مدى العقود الماضية لا تؤدي ثمارها فالمرات المتكررة للشجب تشجع مثل هذه الأفعال من الكيان الصهيوني فضلاً عن الفرقة في صفوف الشعوب العربية تهيئ له المناخ لفعل مثل هذه الأحداث .
وأضافت أن إسرائيل لا تعترف بالمواثيق الدولية مبينة أن عربدة إسرائيل الأخيرة يؤكد على ضرورة أن يكون للجامعة العربية والأمم المتحدة دور واضح تجاه ذلك مشددة على ضرورة وضع حد للتشرذم والفرقة الفلسطينية لأنه يشجع على كثير من الانتهاكات دون مواجهة حقيقية فضلاً عن إضعاف الصف الفلسطيني .
ودعت إلى موقف واحد وحازم على مستوى الدولة العربية والمنظمات الإسلامية وليس بالشجب ولكن باتخاذ إجراءات تتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني وعربدته التي نرفضها جملة وتفصيلاً .
من جهته استنكر النائب د . عدنان عبدالصمد الصمت الرهيب من المجتمع العالمي إزاء العربدة الصهيونية متسائلاً أين المجتمع الدولي مما يجري في القدس ، ولفت إلى أن قضية القدس هي عقائدية ومستحيل أن يجري ما يجري والشعوب صامتة صمت المقابر .
ونوه عبدالصمد إلى أن ما حدث من اقتحام قد يكون يهدف إلى تغطية ما ذكره تقرير جولدستون الذي أدان الكيان الصهيوني بشأن الحرب الأخيرة على غزة .
وزاد ' ما يحدث في غزة يؤكد أن ما يسمى الحلول السلمية أولا الاستسلامية لا يمكن أن يتحقق مع الكيان الصهيوني والحل الوحيد الذي يجب أن تجمع عليه الفصائل الفلسطينية هو المقاومة ، والنصر آت بإذن الله ' .
من ناحيته قال النائب عبدالرحمن العنجري أن ما يحصل ليس بغريب على الكيان الصهيوني مشيراً إلى أن تقرير جولدستون واضح وصافع لهذا الكيان إزاء ما ارتكبه من مجازر في غزة .
وأكد العنجري على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني وحماية المسجد الأقصى الشريف الذي يشكل أي اعتداء عليه اعتداء على كرامتنا ومقدساتنا .
ودعا الجامعة العربية إلى التحرك والقيام بدور واضح في هذه القضية .
من جهته بين النائب محمد هايف أن الخيار في التعامل مع الوضع الحالي هو تزويد الفلسطينيين بالسلاح لأنه الخيار الذي يمكن أن يحرر المسجد الأقصى .
ودعا هايف منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى دعم الفلسطينيين بالسلاح مشيراً إلى أن لغة الشجب والاستنكار لن تجدي نفعاً وعلى الأمة شرقاً وغرباً أن تتنادى للجهاد في سبيل الله .
وزاد ' يجب أن يتوحد الفلسطينيين وينظروا للعدو الأكبر المتربص أن يتعالوا على الخلافات التي بينهم '.
بدوره قال النائب مرزوق الغانم أننا نعبر عن مشاعر الشعب الكويتي وأود أن أرسل رسالة واضحة إلى جميع الزعماء العرب أن كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات وأفعال تجابه بأقوال وبيانات .
وأكد الغانم أن الشعوب العربية الإسلامية مغلوبة على أمرها فيما الدول والزعماء العرب تكتفي بالشجب والاستنكار مشدداً على ضرورة أن يقوم القادة العرب بدعم المقاومة في فلسطين وأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه ما يحدث .
أما النائب د . جمعان الحربش فرأى أن الجريمة التي ارتكبت هي استمرار لمحاولات الكيان الصهيوني بهدم المسجد الأقصى مشيراً إلى أن من يدافع عن المسجد الأقصى مئات من الشباب المعتكفين فيه منذ أشهر وليست أمة الإسلام المليارية .
وبين الحربش أننا نوصل رسالة إلى هؤلاء أن الأمة تقف معهم وليست تقف مع الدولة المعادية موضحاً أننا لدينا يهود أكثر من اليهود .
وتساءل .. كيف يتحد من يخون المسجد الأقصى مع من يدافع عنه ؟ مشيراً باتفاق كل أطياف المجتمع على ضرورة دعم القضية الفلسطينية .
وكشف أن مجلس الأمة سيصدر بياناً غداً تضامناً مع الأخوة المرابطين في المسجد الأقصى منوهاً أن هناك تنادى على وضع اقتراح تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني ضمن جدول أوليات مجلس الأمة .
أسماء النواب الحضور:
1 – جاسم الخرافي
2 – حسين الحريتي
3 – د . معصومة المبارك
4 – د . وليد الطبطبائي
5 – محمد هايف
6 – عبدالله الرومي
7 – عدنان عبدالصمد
8 – عادل الصرعاوي
9 – د . علي العمير
10 – د . جمعان الحربش
11 – د . فيصل المسلم
12 – عبدالرحمن العنجري
13 – مرزوق الغانم
تعليقات