مواجهات بين الشرطة الاسرائيلية والمصلين في المسجد الأقصى

عربي و دولي

882 مشاهدات 0


 

قال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون وشهود عيان ان الشرطة الاسرائيلية أطلقت قنابل صدمة على شبان فلسطينيون كانوا ألقوا حجارة على أفرادها في الحرم القدسي الشريف في البلدة القديمة يوم الاحد.

وجاءت هذه الاشتباكات التي قالت الشرطة انه تم خلالها احتجاز 12 شخصا بعد شهر من واقعة مماثلة أدت الى فرض قيود على دخول المصلين للحرم القدسي لعدة أيام. ويزيد هذا من التوترات المتصاعدة أصلا في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما الى استئناف مفاوضات السلام.

وبعد نحو ساعة أو أكثر من وقوع الاشتباكات الاولى التي قالت الشرطة ان أقل من مئة شاب شاركوا فيها رأى مراسلو رويترز اندلاعا جديدا للعنف عندما ألقى فلسطينيون حجارة وقطع من مواد البناء وصهاريج مياه من فوق أسطح المنازل على الشرطة في أزقة ضيقة محيطة بالحرم القدسي.

واندلع حريق في أحد الشوارع مما دفع الشرطة الاسرائيلية للتراجع وثارت مخاوف من احتمال أن تصل النيران لامدادات الغاز.

ورأى صحفيون الشرطة والجنود الاسرائيليين داخل الحرم القدسي في الوقت الذي كانت تحلق فيه طائرات هليكوبتر عاليا.

وكان يلقى باللوم على زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون قبل تسع سنوات والذي كان زعيما للمعارضة في ذلك الوقت في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وأسفرت خمس سنوات من العنف عن سقوط عدة آلاف من القتلى وافساد جهود السلام.

وصرح الشيخ محمد حسين مفتي القدس في اتصال هاتفي مع رويترز من ساحة الحرم القدسي 'الشرطة الاسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد وتعتدي بالضرب على كل من فيه من رجال ونساء وأطفال.'

وأضاف 'الشرطة الاسرائيلية تفرض في هذه الاثناء حصارا على المسجد الاقصى وتحاصر من فيه.'

وأوضح المفتي أن المستوطنين حاولوا اقتحام الاقصى بحماية الشرطة الاسرائيلية مما أدى الى اندلاع المواجهات.

وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح المتواجد داخل المسجد الاقصى لرويترز عبر الهاتف 'أصيب لغاية الان ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي اضافة الى العديد من حالات الغاز.'

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز 'المسجد الاقصى خط أحمر وأي محاولة للمساس به ستكون الشرارة التي ستشعل نارا لن تقتصر على القدس فقط.'

وقال مسؤول فلسطيني ان اجتماعا سيعقد للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس عاهل المغرب في 27 و28 من الشهر الجاري بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الاوضاع في المدينة المقدسة وما تشهده من تصعيد.

وحمل محافظ القدس عدنان الحسيني الجانب الاسرائيلي مسؤولية التصعيد في القدس وقال لرويترز عبر الهاتف 'اسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عما يجري في المسجد الاقصى.'

وتابع 'اسرائيل تريد تصعيد الاوضاع للتهرب من تنفيذ استحقاقات عملية السلام وهي تدفع بالمستوطنين ليكونوا هم في الواجهة في الوقت الذي توفر لهم الشرطة الاسرائيلية الدعم الكامل.'

وتؤيد قوى عالمية جهود الفلسطينيين للتفاوض حول اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد أي تغيير في الموقف الاسرائيلي وهو ضرورة أن تكون القدس العاصمة الموحدة للدولة اليهودية.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة استخدمت قنابل صدمة لتفرقة الحشود. ونفى تصريحات عبد القادر عن استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي أو اقتحام الشرطة للمسجد.

وتتهم اسرائيل المسؤولين الفلسطينيين بالتحريض على الاضطرابات عند الحرم القدسي في الاسابيع الاخيرة.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك