بعد وجود أنباء بحرقهم لبعض نسخ 'القرآن الكريم'

تدفق عشرات المئات من الأفغان الأحد، منطلقين من جامعة كابول باتجاه مبنى البرلمان الأفغاني احتجاجاً على مزاعم أفادت بأن عناصر في قوات حلف شمال الأطلسي حرقوا نسخاً من القرآن خلال هجوم في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وحمل المتظاهرون لافتات بالإنجليزية تطالب بتطبيق الإسلام حيث جاء في بعض الشعارات 'لا للديمقراطية.. نريد الإسلام فقط'، فيما هاجموا رجال الأمن في موقع البرلمان واتهموهم بأنهم 'عبيد أمريكا.'

وطالب المتظاهرون أن يتحدثوا إلى المشرعين لأن عناصر في قوات المساعدة الدولية في أفغانستان 'إيساف'، التابعة لحلف الأطلسي، أحرقوا نسخاً من القرآن في محافظة وردك في شرقي أفغانستان في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك رداً على هجوم بعبوات ناسفة، كما أفادت المصادر.

على أن فريق تحقيق مشترك من مسؤولين أفغان وآخرين من قوة 'إيساف' لم يجد أي دليل على تلك المزاعم.

وعلى صعيد آخر، لقي أربعة مدنيين مصرعهم في أفغانستان السبت عندما أطلق عناصر في قوات الناتو النار على سيارة كانت تتجه نحوهم بسرعة.

وقال الناتو في بيان له إن الحادث وقع في مدينة قندهار بجنوبي أفغانستان.

وأشار الناتو إلى أن عناصر الناتو أطلقوا النار على السيارة عندما تبين لهم أنها تتجه نحوهم بسرعة كبيرة، مبرراً ذلك بالخشية على حياتهم.

يشار أن مثل هذه الحوادث التي يذهب ضحيتها مدنيون تجلب الكثير من الانتقادات للقوات الأمريكية والدولية، وكذلك الحكومة الأفغانية.

كذلك تسببت مثل هذه الحوادث في أزمة في العلاقات بين الحكومة الأفغانية وقوات الناتو.

وفي البيان الصادر عن الناتو، عبر الحلف عن أسفه لسقوط قتلى بين المدنيين، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها للتقليل من الخسائر بين المدنيين.