الدوسري: مشكلة 'أم الهيمان' لا تحل بالتشدد والتعصب

محليات وبرلمان

وهناك أطراف تسعى لتحقيق مأرب سياسية على حساب هذه القضية

908 مشاهدات 0


رفض النائب د . بادي الدوسري الأسلوب الذي انتهجه البعض خلال التجمهر الذي شهدته ضاحية علي صباح السالم ' أم الهيمان سابقاً ' مساء أمس الأول واستغلالهم معاناة الأهالي من أجل التكسب والمهاترات التي يعلمون جيداً أنها ستوصلهم إلى طريق مسدود فيما يتعلق بمعالجة هذه القضية مؤكداً تمسكه بموقفه الذي أعلنه في قناعة بأن الحل لا يتحقق بالتأزيم وإنما بالتدرج والتعقل في المسائلة السياسية .
وقال الدوسري في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أننا شاركنا في التجمهر الذي أقيم في ضاحية علي صباح السالم للتعبير عن تضامننا معهم في المعاناة التي يعيشونها وأنا شخصياً لدي أخوة يسكنون في نفس المنطقة وفي النهاية فهم جمعياً أخوتي وأبناء دائرتي ولكن مع الأسف بعد أن خرجنا بعدة حلول أخذ بعض المزايدين يدفعون باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء بناء على هذه القضية.
وأضاف بأن لنا موقف ونحن مع أبناء الدائرة ونشعر بآلامهم وقد أقسمنا على أن ندافع عن حقوقهم ومحفظ أرواحهم وممتلكاتهم ومتمسكون بقسمنا ولكن الأمر لا يحل بهذه الطريقة مبيناً أن حل قضية التلوث في المناطق الجنوبية لن يحل إلا من خلال التدرج في استخدام الأدوات الدستورية بينما القفز عليها مباشرة إلى استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء سيوصلنا إلى طريق مسدود ' وكأنك يا بو زيد ما غزيت '.
وشدد على أننا لن نألوا جهداً في متابعة هذه القضية مع المسئولين وسنطرح الحلول المتاحة عبر القنوات الدستورية ووفق أطر العقل والمنطق التي تقوم أن آخر الدواء الكي لا أوله معرباً عن أمله في أن يستوعب المواطنون ما يدون من حولهم وأن لا يدعوا لأي طرف الفرصة في التكسب على حساب استمرار معاناتهم من خلال استغلال قضايا شعبوية لتحقيق أجنداته الخاصة.
وعن حقيقة ما جرى في التجمهر الذي تم مساء أمس الأول في منطقة أم الهيمان وإن كانت هناك أطراف تسعى لتحقيق مأرب سياسية على حساب هذه القضية بدليل إعدادها لاستجواب مسبق قال الدوسري نحن ذهبنا إلى هذه الندوة ولم نكن نعلم بأن هناك استجواب معد ولا نريد أن ندخل في النوايا بل نفترض دائماً حسن النية فإذا كانت هناك جهات تسعى للتكسب من خلال هذه القضية فهمي تتحمل مسؤوليتها ولكننا لسنا مع التأزيم لأننا نعرف ماذا سيحدث في النهاية مؤكداً أن الأمر سينتهي بحل مجلس الأمة وتعليق كل المشاكل ومن ضمنها مشكلة أم الهيمان ويكون الخاسر الأول والأخير هو المواطن بشكل عام وسكان أم الهيمان بشكل خاص.
وبشأن اتخاذ بعض المجاميع مسميات متعددة واتخاذها من بعض القضايا شعارات من أجل التدخل في الشأن السياسي أوضح الدوسري أن هذه المجاميع يشكلها أبناء الشعب الكويتي وأن من حقهم أن يشاركوا في مناقشة القضايا وطرح الحلول المناسبة لها ولكن ليس بهذه الطريقة وليس لهم الحق في أن يجعلوا الصواب فقط إلى جانبهم ويخطؤوا الآخرين مؤكداً أننا نملك الأدوات الدستورية التي تستخدمها في الوقت الذي نراه مناسباً دون ان نخضع لأي ضغوط .
واستغرب أن يتم الجنوح والدفع نحو التأزيم بهذه السرعة وهذه الطريقة في الوقت الذي يوقن الجميع أن المرحلة الحالية تتطلب التهدءة والروية من انتشال البلد من حالة الركود التي بات يعيشها نتيجة توالي الأزمات السياسية مذكراً بأن الحكومة تقدمت للتو ببرنامج عملها الذي انتظره الجميع بفارغ الصبر.
وشدد على أن الشعب الكويتي طالبنا خلال الانتخابات الماضية وبعدها بأن نمسك العصا من المنتصف وأن نحكم العقل والمنطق في أطروحاتنا ومطالباتنا وهذا ما نحن ملتزمون به شاء من شاء وأبى من أبى ولا نريد أن نعد المواطنين بأوهام لا يمكن تحقيقها أو أن نتبنى مواقف تخالف قناعاتنا لافتاً إلى أن البعض يستغل مشاعر المواطنين في بعض القضايا من أجل الظهور الإعلامي والتكسب الشعبي وفي النهاية سيعرف الشعب الكويت من هم هؤلاء وماذا قدموا له من خلال شعاراتهم بينما نحن لن نقول مالا نفعل بل نفعل ما نقول.

الآن – المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك