ندوة 'مشروع غرب هدية إلى متى الانتظار؟'
محليات وبرلمانالمطالبة بإزاحة الأنابيب ووضعها في مكان آمن
أكتوبر 21, 2009, منتصف الليل 4177 مشاهدات 0
نقل النائب دليهي الهاجري خلال مشاركته في فعاليات حملة ' مشروع غرب هدية إلى متى الانتظار ؟ ' الذي عقد أمس في منطقة الصباحية عن وزيرا النفط والإعلام , ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الإسكان، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول ان مشروع غرب هدية تحت النظر ويتم بحثه حاليا وأنه لا يوجد مشاكل فنية تعيق إنشاء المشروع إذا ما تمت إزاحة الأنابيب الموجودة في هذه الأراضي ونقلها إلى مسارات آمنه شريطة أن يتم توفير ميزانية لذلك.
في حين ذكر النائب سعدون حماد ان وزير الإسكان الشيخ أحمد الفهد ابدي موافقته على مشروع غرب هدية ولكن المشكلة هي مشكلة القطاع النفطي الذي يرفض إلى حد الآن معلنا عن مقابلة سيقوم بها نواب الدائرة الخامسة لسمو رئيس مجلس الوزراء من أجل سرعة إقرار المشروع.
وفيما خاطب النائب خالد الطاحوس وزير النفط والإعلام بالقول ' اتخذ قرارك في تحريك البيابات في منطقة غرب وإلا سوف نتحرك في اتخاذ خطواتنا الدستورية ضد من يقف أمام مصلحة الشعب الكويتي '.
وكانت فعاليات حملة ' مشروع غرب هدية إلى متى الانتظار؟ ' بدأت بإزاحة الستار عن صورة جوية ضخمة للمشروع تتضمن وصفا تفصيليا لموقع المشروع والمناطق المحيطة به وتضمنت صورة ضوئية من قرار المجلس البلدي المتعلق بالموافقة على تخصيص منطقة غرب هدية للرعاية السكنية.
وقال منسق لجنة مشروع غرب هدية الشعبية داهم القحطاني أن اللجنة والتي بدأت عملها منذ إصدار قرار المجلس البلدي بهذا الشأن قبل 3 سنوات إتخذت الأسلوب العلمي والهادي في بحث القضية على الرغم من قضايا عدة في الكويت لم تحسم إلا بعد إعتصامات وإضرابات وذلك إيمانا من اللجنة أن أسلوب الحوار العقلاني يوصل إلى نتيجة.
إلا أنه حذر من استغلال هذا الأسلوب في تمويت قضية مشروع غرب هدية تدريجيا بالمراهنة على عامل الوقت وهو أمر لن ينجح لأسباب عدية منها أن عدد الطلبات الإسكانية الذي وصل نحو 80 ألف طلبا وأن المواطنون يتكبدون المعاناة يوميا بسبب طول فترة الانتظار, ما يجعل محاولة إلغاء مشروع يضم نحو 6900 قسيمة في ظل توفر الفوائض المالية في الكويت محاولة فاشلة بالتأكيد وفيها إيذاء كبير للمواطنين في الكويت ولنحو 6900 أسرة كويتية قد تستفيد من هذا المشروع.
وطالب القحطاني أعضاء مجلس الأمة بعدم الاعتماد على التصريحات الوزارية فمثل هذه التصريحات صدر كثيرا خلال السنوات الماضية , داعيا إلى مواقف عملية مثل قيام شركة نفط الكويت بإرسال رسالة لمؤسسة الرعاية السكنية تبدي فيها موافقتها المبدئية على المشروع كي يعرف المواطنون حقيقة الوضع بدلا من التشتت الحالي .
ودعا القحطاني وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد , ووزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله إلى أن يثبتا للشعب الكويتي أنهما بالفعل أصحاب قرار , وأن يوقفوا مسلسل العبث بأماني وطموحات الشعب الكويتي في إيجاد سكن آمن وكريم في ظل دولة لا تستغل أكثر من 6 في المئة من مساحتها في العمران , وفي ظل دولة تنعم بالفوائض المالية سنويا , وفي ظل مشروع كغرب هدية من الممكن إزالة العوائق التي تعترض بعض الأماكن فيه ويمكن البدء في البناء في مواقع لا تتضمن أي عوائق .
وأوضح أن الحملة ستتواصل بفعاليات أسبوعية وبندوة شهرية أو نصف شهرية وبحملة إعلانات في الصحف المحلية إلى حين عودة الحق إلى أصحابه.
وفي الجانب الخطابي من الحملة كشف النائب دليهي الهاجري عن توجه نيابي لإشهار لجنة برلمانية نفطية سيكون من أولوياتها حل مشكلة مشروع غرب هدية السكني.
وقال النائب سعدون حماد العتيبي ان وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد ابدي موافقته على مشروع غرب هدية ولكن المشكلة هي مشكلة القطاع النفطي الرافض لمنح هذه المشاريع بحجه وجود بايبات نفطية في المنطقة تعرقل إنشاء هذا المشروع الذي لا يمنع وجوده .
وذكر ليس هناك ما يمنع إنشاء هذا المشروع خاصة وان منطقة الأحمدي وهي منطقة محاطة بالأنابيب والخزانات النفطية و المنشات النفطية الموجودة منذ إنشائها ولا يوجد أي مشاكل او خوف على المواطنين فلماذا التحجج الآن بالخوف على المواطنين من بايبات اغلبها خارج الخدمة والموجود منها بالخدمة يمكن ترحيلها لمناطق أخرى بعيدة عن المشروع.
وأشار العتيبي إلى أن شركة النفط قد قامت في السابق بمنع إنشاء مسجد في منطقة المنقف بسبب قرب منشآت نفطية منه والغريب في الأمر ان هناك كتاب أخر صدر بعد أربع أشهر من الكتاب السابق يفيد ان المنطقة لا يوجد فيها أي منشآت نفطية ولا يمنع من إنشاء المسجد والى ألان الموضوع معلق.
وقال ان المشكلة في شركة النفط انه لا يوجد من يتخذ قرار في شركة النفط فالشركة حينما كان الشيخ أحمد الفهد وزيرا للنفط وافقت على العديد من المشاريع وذلك لأن الشيخ فهد الأحمد صاحب قرار ولكن الآن هناك تحفظ في إصدار أي قرار.
واستغرب العتيبي من تأخر انجاز مشروع دوار الجهراء والذي بدأ بالتزامن مع مشروع مترو دبي الذي انتهى العمل به وافتتح في شهر9 ولكن دوار الجهراء إلى الآن لازال العمل جاري فيه , مطالباً شركة النفط بالموافقة على مشروع غرب هديه مع ترحيل أي بايبات تعيق العمل بالمشروع , حيث قام نواب الدائرة الخامسة بالتحدث مع وزير النفط بهذا الخصوص وكذلك سوف يقوم النواب بالاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء لحسم هذا المشروع الذي طال مع انتظار العديد من المواطنين لهذا المشروع وكلنا أمل في رئيس الوزراء لحل هذه القضية.
وقال النائب خالد الطاحوس ان قضية مساكن غرب هديه طال أمدها ويجب على النواب وخاصة نواب المنطقة حل هذه المشكلة والمطلوب من الجميع تبنيها وحلها .
وذكر ان هناك أراضي كبيرة في منطقة امغرة تصل مساحتها الى ما يقارب الكيلو ونصف ويبلغ سعرها المليارات والتي كان المفترض ان تكون أراضي سكنية خلال الخطة الإسكانية للعام 2010 يستفيد منها المواطنين ولكن هذه الأراضي أجرت من قبل الهيئة العامة للصناعة إلى شركات متنفذه بدون وجه أي حق بأسعار زهيدة، وعندما جاءت مؤسسة الرعاية السكنية لاستلامها والبدء بالمشاريع السكنية تفاجئوا بوجود هذه الشركات التي تم إزالة الأنابيب الموجودة فيها من اجل مصلحة هذه الشركات ولكن في مشروع غرب هديه لازلنا ومنذ 4 سنوات لازلنا في انتظار انجاز المشروع ووضع حل لمشكلة الأنابيب الموجودة فيه.
وقال للأسف لا حياة لمن تنادي خصوصا مع ما تمارسه قيادات العبث في شركة نفط الكويت أو وزير النفط والذي يقوم فقط برفع قضايا على النواب والذي نقول له اتخذ قرارك في تحريك الأنابيب في منطقة غرب هديه وكذلك أجب عن الأسئلة البرلمانية والتي تتعلق بالشركات المتنفذه الحاصلة على أراضي بطرق غير شرعية وإلا سوف نتحرك في اتخاذ خطواتنا الدستورية ضد من يقف أمام مصلحة الشعب الكويتي.
و قال النائب الدكتور بادي الدوسري أن الحكومة عاجزة عن توفير حق الرعاية السكنية فالطلبات الإسكانية وصلت نحو 70 ألف طلب إسكاني .
ودعا الحكومة ممثلة بوزير الإسكان ان تعي القضية الإسكانية خصوصا ان متنفذين يمتلكون جزء كبير من أراضي الدولة التي ان وجدت ستوفر عدد كبير من الوحدات السكنية.
وذكر إننا ندعم حملة ' حملة غرب هدية إلى متى الانتظار ؟' ونحن كنواب سنقوم بدورنا وسنتوجه للقاء الوزراء والمعنيين في هذه المشكلة لوضع الحلول في أقرب وقت فالعوائق التي تعطل هذا المشروع هي عوائق بسيطة ويمكن للحكومة ان تلافيها.
و قال عايض أبو خوصه وهو مرشح سابق في مجلس الأمة , أن الدستور الكويتي كفل للمواطنين حق الرعاية السكنية للمواطنين ولكن إذا كانت مؤسسة الرعاية السكنية ستوفر خلال 10 سنوات ما يقارب 70 ألف وحدة سكنية فماذا سيحصل بعد 10 سنوات حين تصل طلبات الإسكان الى ما يقارب 50 ألف طلب .
وأوضح ان هذا الأمر سيؤدي الى استمرار تفاقم هذه المشكلة في ظل عدم الشفافية من قبل الحكومة وخصوصا في القضايا الإسكانية , مبينا أن توزيع القسائم على الخرائط ما هو إلا بيع للسراب من قبل المسئولين.
وأضاف ان شركة النفط أصدرت مخطط لمنطقة غرب هدية وذكرت أنها لا تصلح لإقامة مشاريع إسكانية لوجود خطوط بايبات نفطية لخطورتها على المواطنين ولكن وللأسف هناك معلومات من داخل الشركة تشير إلى أنها قامت بعمل مخطط لهذه المنطقة لإنشاء ملاعب ' غولف ' وأماكن ترفيهية لموظفين الشركة وهذا تناقض كبير فيما يتعلق بأعذار السلامة التي تحججوا بها.
وقال ان هناك أماكن حيوية كثيرة في الكويت يوجد في وسطها خطوط أنابيب نفطية ومنها مطار الكويت الذي يستقبل باليوم ألآلاف الطائرات القادمة والمقلعة من المطار مع وجود هذا البايب النفطي ولا يوجد أي مشاكل فلماذا التعلل من شركة نفط الكويت بعدم منح أراضي غرب هدية لبناء قسائم سكنية ستحل الكثير من المشاكل والطلبات المتأخرة للمواطنين.
وقال أبو خوصه ان المواطنين في الكويت لا يريدون لا مدينة حرير ولا مركز مالي ولا أحلام ورديه فقط يريدون المستلزمات الأساسية والضرورية مثل الماء والكهرباء والسكن خاصة مع وجود العديد من المشاكل التي يتعرض لها البلد ومنها التلوث الذي أضر البيئة والمواطنين.
وقال النائب السابق عبد الله راعي الفحماء ان قضية غرب هديه هي من القضايا الحساسة ً حيث سمعنا وعود كثيرة من الحكومة لحل هذه القضية ولكن إلى الآن لم تحل .
وبين أن القضية الإسكانية هي من الأولويات التي يجب الوقوف عندها وتوفير المشاريع الكبيرة لحل هذه المشكلة التي يعاني منها شريحة كبيرة من المواطنين، حيث ان المواطنين يتعرضون لمصاريف كثيرة تثقل كاهلهم وخاصة المؤجرين منهم مع العجز الحكومي في حل هذه القضايا المهمة ومنها القضية الإسكانية التي تعتبر مثل كرة الثلج كلما تأخر حلها تفاقمت وازدادت صعوبة خاصة مع الازدياد الكبير في عدد السكان.
ودعا لأن يكون مشروع غرب هدية الإسكاني من المشاريع المهمة وذات الأولية لحلها في أقرب وقت، ويجب على شركة النفط ان تكون جادة في حل مشكلة الأنابيب الموجودة في المنطقة ومنح هذه الأراضي لمؤسسة الرعاية السكنية للأسرع في إنشائها.
ومن جهة أخرى أكد النائب محمد الحويلة في حملة ' مشروع غرب هدية إلى متى الانتظار ؟' حيث إطلع مع أعضاء لجنة غرب هدية الشعبية ومجموعة من المواطنين على المجسم الذي أعدته اللجنة ويتضمن صور جوية لموقع المشروع.
وبين الحويلة ان مشروع غرب هدية سيتحول إلى حقيقة واقعه نظرا لأن العوائق الموجودة بسيطة ويمكن التعامل معها كما ان معظم مساحات المشروع صالحة للبناء.
وأوضح انه سبق له أن أجتمع مع مهندسين معماريين لبحث مدى صلاحية موقع المشروع وتم إثبات أن المشروع وفقا لرأي هؤلاء المختصين وللتقارير التي زودت بها مجلس الأمة أن كل العوائق التي ذكرتها شركة نفط الكويت قابلة للتعامل معها وبشكل سهل.
وقال الحويلة أنه سيتبنى مشروع غرب هدية بشكل مستمر ومتواصل وبالتعاون مع الوزراء المعنيين , مبديا تفاؤله بأن يتمكن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد بصفته الوزير المعني بتحقيق هذا الحلم بالتعاون مع وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله.
تعليقات