بأوامر عليا من مدير بلديتها

عربي و دولي

شتاء موسكو هذا العام بلا ثلوج !!

1698 مشاهدات 0


تعهد رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، يوري ليزاخوف، بأن يكون شتاء المدينة هذا العام خالياً من الثلوج التي ميزتها عبر التاريخ، وذلك من خلال خطة لرش مواد كيماوية في الأجواء باستخدام طائرات مستأجرة من سلاح الجو الروسي.

وذكر مكتب رئيس البلدية أن الخطة ستغير أسلوب حياة سكان موسكو، الذين اعتادوا على رؤية الغطاء الأبيض الكثيف يغطي مدينهم خلال الفترة التي تمتد ما بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، وتقوم الدولة عادة بأعمال طويلة لإزاحته عن الطرقات وفتح الممرات لعبور السيارات وتسهيل التواصل.

وتعتمد خطة ليزاخوف على رش مادة كيماوية معينة على الغيوم المتوجهة نحو العاصمة الروسية، قبل وصولها إلى أجواء موسكو، مما ينتج عنه تفاعلات تدفعها إلى 'إلقاء حمولتها' من الثلوج خارج المدينة.

ومن المعروف عن ليزاخوف إقدامه الدائم على طرح مشاريع لتعديل الظواهر الطبيعية، إذ أنه قاد عام 2002 حملة هدفت لتحويل مسار نهر عملاق في سيبيريا، بحيث تستفيد منه دول آسيا الوسطى المجاورة لروسيا، في ري محاصيلها الزراعية، وفقاً لمجلة 'تايم.'

ويقول ليزاخوف إنه ليس أول من طرح فكرة تغيير المناخ في موسكو، فالحكومة المركزية غالباً ما تلجأ إلى رش هذه المواد الكيماوية المانعة لتساقط الثلوج خلال أيام الأعياد الرسمية التي يتخللها عروض عسكرية، خاصة في 'يوم النصر' على 'ألمانيا النازية.'

ونقلت وسائل إعلام روسية عن ليزاخوف قوله لمجموعة من المزارعين خارج موسكو: 'أنتم تعلمون كيف أننا نتحكم بالطقس في يوم النصر.. علينا أن نفعل الأمر نفسه مع الثلوج، وهكذا سيكون هناك رطوبة أكبر خارج المدينة، وتزداد المحاصيل الزراعية، وسنستفيد نحن في موسكو اقتصادياً من عدم وجود ثلوج بالمدينة.'

وقد صادق مجلس بلدية موسكو على خطة ليزاخوف، التي تنص على قيام طائرات سلاح الجو الروسي برش مسحوق الأسمنت الممزوج بالجليد، أو أيوديد الفضة، على الغيوم خلال الفترة ما بين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني و15 مارس/ آذار، وذلك في حالة 'وجود عواصف تحمل كميات كبيرة من الثلج'، وفقاً للمسؤول المحلي، أندريه تسيبين.

وقدر تسيبين تكلفة هذا المشروع طوال أشهر الشتاء بستة ملايين دولار، ما يعادل نصف التكلفة التي تدفعها بدلية العاصمة الروسية لإزاحة الثلج من الشوارع.


من جهته، قال ألا كاشان، وزير البيئة المحلي في موسكو، إن الخطة بحاجة إلى مناقشة عامة مع سكان المدينة وضواحيها قبل تنفيذها، إلى جانب الحصول على آراء المتخصصين في هذا المجال.

وأضاف أن وزارته تلقت الكثير من الاتصالات لأشخاص أعربوا عن قلقهم حيال المشروع، وخاصة من ضواحي المدينة، التي يخشى سكانها أن 'تُطمر' بكميات الثلج الزائدة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك